سلامو عليكو
مِن على أكبر حصاتـ(ن) عندنا بالديره .. ومع هبّات النسيم وريح المزارع أحدثكم أنا ( درويش أبو الليل ) في برنامجنا الجديد وعلى الهواء مُباشره ( حديث البراطم ) ..
الطاقم اليوم كلّه مستعد .. بدءً من أطلق مصوّر عندنا بالديره أخونا ( حَمَد الحنش ) ومسؤول المكياج والصنفره وتقشير الوجه وتلميع الركبه ( سالم ولد الصابونه ) ونهايةً بمُخرجنا الكبير ( مدمن شاهي ) الله يجعله ذخر لاهل الديره ويخليه لاميمته واخوه علي واخته اللي ماودي أقول إسمها على الهواء مُباشره ثم نروح في " سين جيم " ومشاكل ماتسوى !
هذا البرنامج " مِنُكم وإليكُم " .. يعني أنتم اللي بتحسون فيه يا إخواننا المُشاهدين والمشاهدات .. واحنا اللي بنسمع .. والكلمه اللي بتقولونها يمكن تقرشعنا بعنبر " خمسه " وانتم مبسوطين ومتسدحين في بيوتكم .. ويادار مادخلك شرّ .. !
يعني لو تكرّمتم … خلوا مشاركاتكم مُختصره وبلاش هرج زايد واتركوا عنّا " أحبك يامدحت " و " سلمني على ضنايا " .. والا " أهدي سلامي للمعازيب بالشام " .. رجاءً : اختصروا الله يعافيكم .. واضبطوا حتسيكم ولاتنشبونّا مع " المسعولين " !
سمينا البرنامج " حديث البراطم " لأنه أقرب للواقع اللي جالسين نشوفه .. يعني لو قلنا " حديث الألسُن " أو " حديث المواطنين والمواطنات " فهذا ماهو صحيح .. لأن البعض يتكلم بلسان الغير .. فحرصنا أننا نترك " البرطم " من نفسه يعطينا اللي عنده ونعرف وش علمه ونحاول نوصله للي بيدّه حل أو قرار .
برنامجنا اليوم راح تكون حلقته مُهمّه للغايه .. وموضوعها حسّاس للغايه ويُعاني منه شريحة كبيره في المجتمع … الشباب اللي متسدحين في بيوتهم وعلى الأرصفه ومقاهي الشيشه وكباين التلفون ، وأيضاً البنات اللي مالهم شغل إلا الحوسه في مطابخ بيوتهم أو " القرقه " الزايده بالتلفون بين " عشاوين " و قُبيل النوم " !
موضوعنا راح يكون عن / البطاله السايبه
وراح يكون هُناك فاصل إعلاني لمُدة دقيقه ونصف عشان نعطيكم نَفَس ونخلي اللي يبغى " يبتسي " ياخذ راحته شوي ويمش خشمه بأقرب فاين والشكوى لله .. وراح أيضاً نجيب تقرير بسيط عن موضوع الحلقه .. خلوكم معنا
أخوي المُخرج : مدمن .. يصيح علي في أذني من عشر دقايق ويقول ( الإتصالات إنهالت علينا من قلت عنوان الحلقه .. يالله أخلص وابد في استقبال أوّل مُكالمه
معنا اتصال من أمريكا اللاتينيه : روبورت بيلي .. تفضّل
روبورت : هواريو
درويش أبو الليل : هاه ؟
روبورت : هواريو مستر درويش أفندي
درويش أبو الليل : مدري وش تقول .. الصوت مهوب واضح << عاش مصرّف
روبورت : آيام ربورت ذا سبجيكت از سنسيتف اند اي ونت تو جوين اف يو
درويش أبو الليل : ياخي أحتس عربي ولاتحرجني مع جماعتي اللي يشوفوني على الهوا .. (( من ورا المايك أعطي إشاره للمُخرج .. صرّف الرجال وفكّني منه الله يقلعه )) .
(( مُدمن يصرّف الرجال … ويتعذّر درويش بأن الخط أنقطع ووجهه صايرن أحمر تقولون " قوطي صلصه منتهي صلاحيته " .. ))
درويش أبو الليل : معانا إتصال آخر
درويش أبو الليل : الأخت / مريم من حارة الزلايب .
مريم : – بصوت مُنخفض – السلاامو عليكووم
درويش أبو الليل : عليكم السلام .. أرفعي الصوت أختي مريم .. ولو تكرّمتي قصّري على صوت الثلاجه واسمعينا مع بطنك قصدي مع السماعه !
مريم : أوكي
أولاً : أحب أشكركم على البرنامج الصريح واللي صراحه الجميع يحتاج أنه يتكلم عنه وأشكر المُخرج " مدمن شاهي " اللي دايم يجيب لنا مصايب تضيّق الصدر .. بس في نفس الوقت تتكلم عن واقع كئيب .. بس المُشكلة عندنا في الإعلام اللي " جاحده " و " معطيه الخامس " ولاهم معبّرينه ودايم يقولون له أنت ( تتهمنا ) والخير على ( أفا من يشيل )
مُدمن من ورى الكواليس : يتنحنح وينبسط وودّه أن حتسيها ماينتهي
درويش أبو الليل : – يقطع حتسيها من باب أنه بدى ( يغار ) – يا أخت تكلمي ترى فيه سرى وراك … أخلصي علينا وعطينا اللي عندك ؟
مريم : أنا بنت تخرّجت من كُلية الإداره الفنيّه بالقطاع الخاصّ .. كنت صراحه أُمنيّ نفسي بأني راح أتوضّف وأتزوج وأعول أُسره وأربي أجيال وأكدّ على نفسي بدل ماأطلب من الوالده كل شوي " خمسه ريال " عشان زميلاتي اللي بقابلهم في حديقة المعيبر يوم الجمعه وش دخّلنا فيكم أنتم وحديقتكم <<< لاتصيرين عازمتنا بس !
مريم : – تكمّل كلامها وشكلها بدت تبسي وتناهتز – أنا بنت حُرِمت الوضيفة وتوضّف عليها غيري من ذوي المستويات المُتدنيه وكلها لأجل عيون الواسطه – الله يرزقنا من فضلها – وانا الآن في مصافّ " البطاله السايبه – .. لاولد ولاتلد .. ولاحتى ريحة وضيفةً أكرش نفسي فيها وأعيّن من وراها خير .
درويش أبو الليل : شكراً أختي : مريم .. ورسالتك وصلت .. والله يزوّجك ويوضّفك وتعينين خير وتعزمونا في حديقة " المعيبر " !
درويش أبو الليل : فاصل .. ونعود إليكُم مرّة أخرة .. – يطلّع منديل ذاوي من جيبه الايسر ويمسح به على جبهته وعلى باله مجتهد – !
= = =
فاصل إعلاني :
قريباً : الجزء الأول مِن .. (( مُذكِّرات مُدمن شاهي .. مرافئ على شاطئ البسمه )) أكثر من 30.000 نسخه والبيع راح يكون في جميع دول الخليج .. راح تلاقون الكِتاب في المكتبات العامّه ودور النشر والتوزيع ومحلات البناشر ومطاعم كنتاكي ..
سعر الكتاب رخيص .. فقط بــ ( 22 ) ريال سعودي أو مايُعادِلُها في دول الخليج .. لاأحد يسوي زحمه ويصير بخيل ويقول ( الكتاب غالي ) !
ألحق على نسختك قبل ماتروح عليك .. ثم تقشّر بصل !
= = =
درويش أبو الليل : مرحباً بِكُم من جديد في برنامجنا وحلقتنا هذا اليوم ( البطاله السايبه ) .. صراحه ماتوقعت أن فيه بطاله كبيره بهالشكل .. خاصّه بعد الإتصالات اللي انهالت علينا !
معنا اتصال من الأخ : سراج رقدني .. تفضل أخوي : سراج
سراج : سلام
درويش أبو الليل : سلامين .. أحلى مايك معاك << الأخ : درويش مُدمن " شات " وغنم نعيمي !
سراج : بشكركم على البرنامج .. وأشكر الضيوف الكِرام << وين الضيوف يادلخ .. فشّلتنا !
درويش أبو الليل : مافيه ضيوف ياخي .. وش فيك أنت ؟
سراج : ماعليش .. بس حبيت أقول حاجه .. أنا عاطل من زمان وابحث عن وضيفه ومالقيت وضيفه لحد اليوم مع أني شريت من تخرّجت من الثانويه ( 43 ) ملف علاقي أخضر وقدّمت على كل الوزارات .. ومالقيت حاجه .. وآلحين صُرت أسرق وأنهب ولما أشوف الواحد يكلّم بالجوال في الشارع أخطفوا من يدو .. يعني أنا حرامي وأعترف بهذا الشي على الهوا مُباشره .. وكُل هذا من البطاله السايبه اللي عملت عمايلها فينا .. لاوضيفه ولاحتى عمل ولاحتى " سكورتي على بوّابة بنك " !
شوفو لي حل .. ولو توضفوني عندكم في القناة مافيه مشكله .. حتى لو تحطوني مع مدمن شاهي في وضيفة الإخراج واستضافة الضيوف . طوط .. طوط .. طوط !
– مدمن شاهي يقطع الخط .. ويصرّف الموضوع .. لأن حتسي سراج ماصلح له ! –
درويش أبو الليل : ماعليش أخوي سراج .. انت قلّ أدبك مع المُخرج وعشان كذا قطعنا الخط عليك .. نأكد دايماً وفي كُل برنامج بأن الواحد لازم ينضبط ويفكّنا من الحديث عن المسؤولين << أمش يامُدمن .. منت سهل والله !
درويش أبو الليل : نترككم مع هالتقرير .. إبقوا معنا ؟
= = =
صورة سريعه على مقهى شيشه .. متسدّحـ(ن) فيه مجموعة شباب .. واحد منهم يشبه دحيّم الاحول .. وجالس يلعب بسبحه في يدّه اليسار !
ثم تمرّ الكاميرا بسرعه على شارع التحليه وتورينا منظر لثلاثه من الشباب يلاحقون لهم بنت في سيارة ليموزين وهي تشّر لهم وتقول ( تراي من سريلانكا وهاربه من كفيلي ) !
ثم بشكل سريع تمرّ الكاميرا على أحد الأرصفه وتورينا منظر لشابين في مُقتبل العُمُر وهم يدخنون ومطولين على صوت الأغاني .. لاحياء ولا أدب للناس المارّه على الطريق !
أخيراً تخرج لنا كلمة وبالبنط العريض :
[ البطالة السايبه تولّد الإنفجار .. وحلُها بأيدي المسؤولين ! ]
= = =
نهاية البرنامج
موضوعي هذا سيتبعُهُ غيره من المواضيع الدراميه وبنفس النمط ومن خلال البحث عن حلّ لبعض المشاكل القائمه ، ومن أراد المُشاركه بطرح رأيه " فدونَهُ بريدي " .
برنامج ( حديث البراطم ) راح تكون حلقته القادمه بعنوان #
( المشاكل الزوجيه بين المدام وابو العيال )
رجاء خاصّ بعدم لطش الموضوع أو سرقته إلا بالإشاره إلى أسم كاتب الموضوع #
سلامو
:: مدمن شاهي ::