الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد ومن اقتفى أثره وأهتدى بهداه ، وبعد :
موضوع اليوم ليس بالموضوع الجديد فهو قديمٌ بقدمِ الشبكة العنكبوتية وما ينشر عليها ، وقديم بما اكتسب الانسان من صفات الخير والشر .
موضوع اليوم تحديدا عن : السرقات الأدبية ( هكذا يسمونها ) ، حيث انها سرقة لأشياء غير محسوسة( نتاج فكري ) ولم يكن يعاقب عليها كما يعاقب عليها سارق الأشياء المحسوسة ( المال والمتاع ) ، والسبب في هذا ان النتاج الفكري يصعب فيه تحديد: ما هو سرقة وما هو اقتباس لفكرة معرفية وتداولها أو شرحها .. الخ .
الا انه لاحقا اصبح هناك انظمة عالمية تطبق على السرقات الفكرية خاصة ما يتعلق منها بالبرامج وغيرها واطلق عليها ( قوانين حماية الملكية الفكرية ) .
بعد هذه المقدمة البسيطة نأتي لسبب الحديث عن هذه الظاهرة
فقد اشار لي احد الإخوة أنه قرأ الموضوع الأخير الذي نشرته لي مجموعة( ابونواف) بعنوان:
المدينة المنورة قديما أطياف و ذكريات لا تنسى
اشار انه قرأه مرة اخرى في أحد المنتديات ( منقولا) وبدون ذكر كاتب الموضوع !
فأخبرته ان الأمر عاديا ولا يستحق التفكير فيه ، فالنقل موجود واعرف ذلك جيدا .
ولكن استغربت أن يتم تناقله في نفس اليوم الذي طرح فيه بالمجموعة فعمدت الى محرك البحث
( جوجل ) فوجدته على 5 صفحات كل صفحة بها ما لا يقل عن 7 الى 8 مواقع !
–
واصلت فدخلت بعض تلك المنتديات فوجدت من ينقل ويترك اسم صاحب الموضوع ،
( وهم قلة بالطبع ) ووجدت بكل أسف أناساً عودوا أنفسهم على خفة اليد في النقل،
والأسوأ منهم من يذيل الموضوع بإسمه بلا خجل ولا مروءة !
وفي الصور التالية نماذج من بعض تلك الحالات
فهذا الأخ صاحب معرف ( رادار الوديعة ) ما قصر! ، فقد حذف اسم صاحب الموضوع
واضاف اسمه لينهال عليه الأعضاء شكرا لجهوده وتعبه في ( النسخ واللصق ) أو ( اللطش )
والغريب انه مشرف القسم العام !!!
فما هو حال الأعضاء اذا ؟! و ما هو نصيبهم !؟
المفروض يا اخي انك تنبه الأعضاء الى عدم شرعية مثل هذه الحالات كما فعل احد المنتديات
منتدى آخر قام بما هو أشد وأنكى
فقد وضع اسم المنتدى على حقوق مجموعة ابو نواف بكل أريحية !
والله عيب يا صاحب المنتدى المحترم !
وهذا منتدى آخر اضاف حقوقه في اللطش !!
وآخر اضاف توقيعه وكأنه شاركني في التصميم !!
الموضوع فيه الكثير مما يمكن أن يقال ، فلم أكن اتصور ان الجرأة تصل بالناس الى هذا الحد
كنت ارى بعض الأعضاء هنا في المجموعة يذيلون مواضيعهم بالتحريج ( من الحرج ) على من ينقل دون اشارة للمصدر !
وكنت استغرب حرصهم الى ان اوضح احد الأعضاء في كتابة له هنا في التعليقات ان:
هناك من ينقل تصاميمه ويحذف كل ما يتعلق بصاحب العمل ( التصميم ) !!
الآن اتضحت لي الصورة بجلاء في هذا الموضوع بالذات
ولا اخفيكم سرا ان هذا الموضوع عن ( المدينة المنورة) هو في الواقع
نقل مقتبس لبعض الصور من كتاب للإستاذ احمد امين صالح مرشد
ولكني بذلت جهدا في إعادة تصوير صور الكتاب بواسطة كاميرا ، ثم قمت بقص الصور وتنسيقها لتصبح ملائمة للنشر الإلكتروني وكتابة الشرح عليها وهذا ما استغرق مني وقتا طويلا بلغ حوالى الأسابيع الثلاثة!
وأعدت رفع الكتابين بروابط مباشرة كل هذا لتعم الفائدة ، وليس لدي اي تحفظ من النقل لموضوعي هذا ، بالعكس فالمهم ان يصل الموضوع لمن يستفيد منه .. ولكن ليس بهذا الشكل المخجل عن طريق نقل الموضوع بلا جهد ونسبته لغير صاحبه !
ونصيحة انصح بها اخوتي كتاب المواضيع:
أن يقوموا بحفظ حقوقهم عن طريق نشرها بالمجموعات الكبيرة
ويلاحظ ان حفظ الصور امره اسهل بكثير من حفظ حقوق النتاج الفكري !
فالصور تحمل توقيعا يصعب قليلا مسحه ثم اعادة الرفع الخ ،
بينما المواضيع المكتوبة لا تحتمل أكثر من نسخ ولصق !
وا اتساءل هنا .. وأوجه عددا من الأسئلة لكل من تستهويه هذا الأساليب في النقل :
– ألا يعلم من ينقل مواضيع غيره وينسبها لنفسه أن محركات البحث تكشف كل شيء ؟
بل أنه حتى الصورة بالإمكان البحث عنها وتقصي اين نقلت !!
– ما هو شعورك لو وجدت موضوعا لك تعبت في اعداده وبذلت جهدا في صيياغته ثم تجده مذيلا بإسم غيرك ؟
– الا تعلم عن ادبيات النقل وأمانته ؟ انقل يا اخي واترك اسم كاتب الموضوع ويكفيك فخرا انك تنقل ما يفيد الناس حتى لو لم يكن من اعدادك .
– أخيرا .. هل تعلم انك قد تكون ممن( يفرحون بما أتوا و يحبون ان يحمدوا بمالم يفعلوا) !
فتكون ظالما لغيرك بسرقة جهده ،،
اسأل الله الا يجعلنا وإيكم منهم !
وأن يوفقنا جميعا لكل خير
كتبه
سليمان الذويخ
تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
