منوعات

النميمة تعزَّز الثقة بالنفس!

لا شك بأن النميمة من آفات المجتمع، ومن الأمور المنهي عنها. لكن في دراسة غريبة من نوعها ذكرت بأن النميمة تعزِّز الثقة بالنفس ؛ كونها تسمح بمقارنة أنفسنا مع الآخرين. فوجد باحثون هولنديون بأن الاستماع إلى النميمة السلبية أو الإيجابية عن الآخرين يعززان التأمل والتقييم الذاتي.لكنهم أكدوا بأن القصص حول الآخرين يجب أن تُعَالَج باتجاه نقدي حول تأثيرها المحتمل.

النميمة  0

وقالت الدراسة بأنه يجب تقبل النميمة كجزء طبيعي من حياتنا وتلقيها بأسلوب نقدي فيما يتعلق بالعواقب التي قد تحدث لنا وللآخرين. وقد بحثت الدراسة في الأسباب التي تجعل النميمة منتشرة في المجتمع، والأسباب التي تدفع الناس لحب المعرفة والاستطلاع عن حياة الآخرين، بما في ذلك نجاحاتهم وإخفاقاتهم. وقد بحثت في التأثير السلبي والإيجابي للنميمة في مدى تقييم المتلقي لذاته.

النميمة

وقد طرحت الدراسة أسئلة على المشاركين، وطلبت منهم تذكر حادث نميمة إيجابيًا كان أم سلبيًا حول شخص آخر، ثم طُلب منهم أن يقيموا “التطور الذاتي، الحماية الذاتية، الترويج الذاتي “بمعنى التفوق” من المعلومات التي تلقوها من النميمة. وكانت النتيجة أن الأشخاص الذين تلقوا أحاديث نميمة إيجابية زاد ذلك من التطور الذاتي، في حين أن النميمة السلبية زادت من قيمة الترويج الذاتي، أي الشعور بالتفوق على الآخرين.

النميمة تعزَّز الثقة بالنفس!

فعلى سبيل المثال، سماع القصص الإيجابية حول الآخرين قد تكون مفيدة، لأنها تقدم طرقًا لتطوير الذات. وكذلك فإن سماع النميمة السلبية قد يكون إيجابيًا؛ لأنه يمنح شعورًا بالتفوق على الآخرين. لكن في الوقت ذاته، فقد تكون النميمة السلبية مهددة للذات وللمجتمع. ولا شك أن الله نهانا عنها لما لها من آثار مدمرة، لقوله تعالى: “وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى