مقالات

الفئران تحصد جائزة نوبل للسلام‎

قام باحثون في جامعة شيكاغو
بحسب ما ذكره موقع لايف ساينس الأمريكي (Life science ) باختبار
سلوك ” التضحية ومساعدة الآخرين ” عند فئران التجارب
صاحبة الفضل بعد الله في تطوير الأغلبية الساحقة
من الأبحاث الطبية و التأكد من أمان الأدوية قبل تجربتها على البشر
حيث قامت الفئران بدون تفكير بتجاهل قطعة الحلوى المفضلة عندها
والعمل على تحرير أقرانها من صناديق صغيرة كانت محتجزة بداخلها
وبعد نجاحها ذهبت جميع الفئران للاستمتاع بقطعة الحلوى
وكأنها تحتفل بخروج المعتقلين وبنجاح محاولاتها
وعدم يأسها وتجاوزها لصفة الأنانية وعدم موت إحساسها بالآخرين !
ذلك الإحساس الذي دخل منطقة عدم الإحساس في النفس البشرية !
فأصبحت مناظر المجازر في سوريا وغيرها وصور الفقر مجرد فاصل إعلاني
لحين معاودة بث مسلسل أو برنامج ترفيهي وأصبحت قطعة الحلوى
طُعم لتعطيل خدمة الإحساس بالآخرين وإلهاء الناس بالركض خلفها
عن التحرك باتجاه الجسد الواحد!
ليكتشف من تذوقها بعد كدر بأنها قطعة خبز شُبهت له على هيئة حلوى .
قطعة الخبز ليست حلوى يحلم بها الإنسان , هي حق ساخن يخرج من تنور الدولة
إلى حضن كل مواطن بشكل يكفل له قوت يومه على أقل حاجة !
وعدم وجود الخبز في المنزل لن يؤثر على الإنسان فقط بل حتى على سلوك الفئران !
فالفئران عندما تكتشف الغذاء ترسل فرداً منها ليستطلع سلامة الغذاء عن طريق تذوقه
ثم يعود إلى قبيلته التي تضعه تحت المراقبة لمدة ثلاثة أيام لتكتشف عن طريق موته أو نجاته تسمم الطعام من عدمه
فإذا كان من الناجين هجمت القبيلة على الطعام وأصبح الفأر من الأبطال
وفي حال موته تصوم الفئران عن الهجوم مع بقاء الفأر بطلاً تذكره كتب التاريخ
وتقدم له الجوائز وهو ” ميت ”
لكن هذه الظاهرة الفئرانية العجيبة قد اختفت بحسب آخر إحصائيات جمعية أبطال الفئران
ولأن حقوق الحيوان في عالم الإنسان أكثر أهمية من حقوق الإنسان
بدليل قتل الحيوان عند الحاجة على عكس قتل الإنسان !
وحقوق الإنسان في عالم الحيوان أكثر أهمية من حقوق الحيوان
بدليل موت فئران التجارب لأجل الإنسان !
كان من الواجب أن يفهم الإنسان أسباب تراجع أعداد الفئران
عن التضحية بأنفسها إلى أن وصلت الحالة إلى العدم نتيجة لظروف الإنسان الاقتصادية
التي وصلت بالبعض إلى مادون خط الفقر فلم تعد تجد الفئران ولا حتى ” كسرة خبز ”
وفي حال وجودها فإن الفئران تمتنع عنها تعاطفاً ورحمة بالإنسان الذي عصرته
مهمة توفير الأساسيات وهو يقيم تحت سقف أقل ما يقل عنه بأنه ” نذل ”
يعتقد الناظر إليه بأنه ساتر وهو يبيت النية ويتحين فرصة هطول المطر
ليمارس نذالته ويزيد من فقر الأسرة بله
أما الفئران التي تعيش في منازل الطبقة المتوسطة فقد أنتقل لها
اكتئاب سكانها الغارقون في بحر من القروض والخائفون من الليلة التي يكتمل فيها القمر
حيث يصل الراتب الشهري إلى المحك
نتيجة لمجموعة من ” مصاصي الدماء ” على هيئة تجار
يتنافسون على آخر قطرة من دم المواطن تحت مُباركة الجهات المسؤولة !
الزبدة أو دعوني أقول الجبنة بمناسبة الحديث عن الفئران
أناشد وأطالب جمعيات حقوق الحيوان في عالم الإنسان
بضرورة التدخل السريع لإنقاذ الفئران من هذا التغير الخطير الذي طرأ على سلوكها الفطري
مما تسبب في غياب سلوك التضحية لديها
وقد يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أبناء عمومتها من فئران التجارب
وعندها سوف تضطر المعامل إلى استبدال الفئران بالإنسان !
لذا أصبح من الضروري أن تتحرك جمعيات حقوق الحيوان لإنقاذ الإنسان من أجل الحفاظ على الفئران .
نقطة : الفئران لا تتواجد في الأبراج العاجية لأنها باردة فوق درجة تحملها !
فاصلة : ألا تستحق الفئران وعن جدارة .. جائزة نوبل للسلام !

كتبها
صالح التويجري salehaltwijri@

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. B موضوع اكثر من رائع مع اني ما اهتم بالمواضيع النصية لكن موضوعك جذبني وقرأته كاملاً اتمنى لك التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى