أُوقفت مباراة كرة القدم بين نادي “مكابي حيفا الصهيوني” ضد نادي “ليل” الفرنسي بعد اقتحام محتجين مؤيدين لفلسطين أرض الملعب. فركض المحتجون ذوو الأصول التركية نحو الملعب في إستاد في النمسا، حيث كانت تقام المباراة؛ ليوجهوا الركلات واللكمات للاعبي النادي؛ لكن أحدًا منهم لم يصب بأذى. وحاول حراس الأمن في الإستاد تطويق الحادث، فبذلوا جهدًا كبيرًا للسيطرة على المحتجين الغاضبين. وقد ندد النادي بالهجوم على لاعبيه، مدعيًا أنه يؤمن بالتعايش، والتسامح.
وتأتي هذه الخطوة من المحتجين مع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة أسبوعه الثالث، والذي حصد أكثر من 800 شهيد، وأكثر من 4000 جريح، وتدمير مئات المنازل، وتشريد مئات الآلاف من الناس.
وقد تصاعد الغضب على العدوان الصهيوني ضد غزة في جميع أرجاء أوروبا، فخرجت المسيرات الكبيرة في العواصم الأوروبية في لندن، وباريس والتي شهدت مواجهات مع الشرطة الفرنسية التي حاولت منع المتظاهرين من التعبير عن غضبهم، الذين طالبوا الرئيس الفرنسي “فرانسوا أولاند” بالاستقالة؛ احتجاجًا على دعم فرنسا للعدوان على غزة. وخرجت مسيرات مليونية في عدد من الولايات الأمريكية تنديدًا بالمجازر الصهيونية البشعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقد سارعت جهات غربية للتنديد بهذه المظاهرات معتبرة إياها أعمال شغب، ومعاداة للسامية، والتي تحاول تسويقها في كل محفل؛ لكسب التعاطف العالمي مع “دولة الإحتلال الصهيوني” على حساب الشعب الفلسطيني.