كشف الباحثون عن مدينة أثرية تحت الماء قبالة السواحل اليونانية. فعثروا على بقايا مستوطنة بشرية قديمة، مع ورشة لصناعة الفخار. وقد اكتشف الباحثون هذه المدنية في قاع بحر إيجة قبالة سواحل جزيرة ديلوس. ووجد علماء الآثار ستة عشر آنية فخارية، وفرنًا في قاع البحر. وقد أطلقت وسائل الإعلام اليونانية على المدينة “مدينة بومبي المائية الصغيرة”. ويقع البناء على عمق 1.8 متر من الساحل الشرقي من ديلوس. وقالت وزارة الثقافة اليونانية أنه تم العثور على بقايا المدينة في بحر إيجة بمساعدة مرافق الميناء.
وقد عثر على هذه المدينة فريق من مؤسسة البحوث الوطنية الهيلينية و إيفوريت للآثار المغمورة في قاع البحر. وقد وجد الفريق أكثر من مجرد أواني فخارية، وفرن، والعديد من المباني. وقالت الوزارة أنه تم العثور في وقت سابق على ورشة مماثلة في بومبي وهيركولانيوم. كما تم العثور على حجارة كبيرة أمام الورشة. ووفقًا لعلماء الآثار، فإن هذه المدينة على الأرجح كانت جزءًا من واجهة بحرية لمستوطنة بشرية.
وقد تم العثور على عناصر بنائية مثل أعمدة وجدران على طول الشريط الساحلي، وصخور كبيرة كجزء من حاجز للأمواج والتي اسُتخدمت في ذلك الوقت لوقف أمواج البحر من الاصطدام بورشة صناعة الفخار. وقد كانت مرتبطة بنشاطات حرفية، وتجارية، لكن المستوطنة سقطت بطريقة أو بأخرى. وقد ظلت أطلال هذه المدينة خفية عن الأنظار منذ ذلك الوقت. ويُتوقع إجراء مزيد من البحوث حول هذه المستوطنة للوصول إلى معلومات جديدة حول الدور التجاري للجزيرة في الحقبة الرومانية. فتعد الجزيرة واحدة من المواقع الأسطورية، والتاريخية، والأثرية الأكثر أهمية في اليونان.
جزيرة ديلوس