الحياة تحت الأرض: الوجه الآخر لرومانيا (11 صور)

تقع رومانيا شرق قارة أوروبا، عاصمتها بوخارست، يمر نهر الدانوب جنوب البلاد، وتعد من دول البلقان، تبلغ مساحتها 238,391 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة. ويطلق البعض على العاصمة الرومانية بوخارست “باريس الشرق”، وتتميز بوخارست بالهندسة المعمارية المزخرفة، والقصور الباروكية “هندسة القصور بشكل درامي”، والأشجار التي تصطف على جانبي الطرق في المدينة.

ولكن من يدقق النظر في أجزاء المدينة، سيلاحظ وجود مفارقات غريبة بين ما هو على سطح الأرض، وما يرقد تحتها، ربما لا يعلم أحد عن وجود حياة، وعالم آخر في العاصمة بوخارست، فكشفت قناة (Channel 4 News) البريطانية عن الوجه الآخر لبوخارست، فعرضت فيلمًا وثائقيًا صورت فيه الحياة البائسة التي يعيشها الرومانيون، حيث يعيش المئات في شبكات الصرف الصحي تحت الأرض، مشكلين مملكة تحت الأرض للمنبوذين اجتماعيًا، ولمدمني المخدرات.

وعرضت القناة في فيلمها المكان البائس الذي يقطنه هؤلاء الرومانيون، حيث صورت مدخل المدينة، وهو عبارة عن حفرة في الرصيف على جزيرة مرور. ويعيش هؤلاء في شبكات الصرف الصحي منذ سقوط الشيوعية عام 1990، أي قبل عقدين من الزمن، حيث تشرد آلاف الأطفال الأيتام الذين كانوا يعيشون في الملاجئ حين سقطت الشيوعية، فمنهم من سكن تحت الأرض، أو أدمن على تعاطي المخدرات.

ويرأس هذه المدينة رجل يسمى (بروس لي)، فهو الذي يحكم، ويصدر القوانين، ويوزع المخدرات، والمواد اللاصقة أو ما يعرف بـ “الغراء”، حيث يدمن جميع السكان على رائحة الغراء. وعند الولوج إلى مدخل المدينة، سيشعر الزائر بالحرارة الشديدة، فهذه المدينة كانت عبارة عن أنفاق لمد الحرارة للمدينة، ورائحة الطلاء التي تزكم الأنوف، والتي أدمن السكان على رائحتها، وأصوات الموسيقى الصاخبة.

وسيرى الناظر إلى المدينة نماذج بشرية تحكي البؤس والتشرد، ففي زواية سترى تلك المرأة التي تحضر حقنة المخدرات لنفسها، وفي زواية أخرى ستلمح طفلًا يستنشق رائحة الطلاء الذي أدمن عليه. ويعاني السكان جميعهم من مرض نقص المناعة “الإيدز”، ومن السل الرئوي.

Exit mobile version