[ الحوار ]

بســم الله الرحمن الرحيــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

لكل ٍ منا أسلوبا ً معيشيا ً خاصا ً، و صفاتا ً مختلفة عن الآخرين ،،
وجميعنا نريد أن نعيش حياتنا دون تدخل ٍ من أي إنســان ٍ آخر ،،
هناك صفة ٌ لابد للإنســان السيطرة عليها قدر المستطاع، فهي خصلة ذاتية (إن صح التعبير) ويجب أن توَجّه لخدمة الآخرين فـ بها ترابط الناس وتقاربهم، وسير معاملاتهم بين بعضهم البعض لا يتم إلا بها!

تلك الصفة هي التحاور
قلّ منا حقيقة من يستطيع أن يحاور الآخرين ويخرج من تلكـ المحاورة بالفوز!
وللأسف قلّ منا كذلكـ وأنا أولهم، ضبط أعصابه حينما يتيقّن أنه فشل في هذا الحوار
ومحوري الأساسي ولُب الموضوع هو الأسلوب في المحاورة ،،

فهناك من الناس من إن ناقشته في موضوع ٍ ما، تندم على ذلك!
وربما تندم وأنت المالكـ لهذا الحوار ،،

فبعضهم للأسف تنخدع به النفس، فيبدأ العاقل معه بالمحاورهـ بإسلوب ٍ لبِق ويرد عليك بنفس اللباقة بل وربما أفضل من ذلك!
وما إن تختلف معه على أمر ٍ حتى لو كان بسيــط إلا وقد أظهر لك وجها ً لم تألفه من قبل!
وتفوّهـ عليك بكلمات ٍ تأتيك كالرصاص الذي يصيبك في المقتل!
وكأن قرينه استلم عنه زمام الحديث!

أين ذاك الوجه الحسن
ليست هناك إجابة

في الأخير هي وجهات نظر متبادلة ولكن هناك من يقلبها لجدال ٍ أعقلهما من يقطعه ،،
حسن الخلق في الحوار واجب، واللباقة به حسنة، وحسن الظن بالمحاوِر هو أساس نجاحه ،،

خاتمة وما أروعها من خاتمة

قال عليه الصلاة والسلام طوبى لمن ترك المراء وإن كان محقا ً
من هذا الحديث نستقي أن قطع الجدال حين الحوار يأتي بالنفع لصاحبه حتى لا يتطور الأمر لما لا يُحمد عقباهـ ،،
اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد ( وما ينطق عن الهوى )
أشكركم على المرور الكريم مقدما ً أحبتي وجزاكم الله خيرا ً على حسن القراءة

Exit mobile version