الحلم والحياء

معظم الشباب يحتفظ بحلم يحمله في قلبه من صغره ويترقب اللحظة المنتظرة لتحقيق الهدف ,وتتفاوت الأحلام من شخص إلى أخر فالبعض وللأسف يحلم بحصوله على لقمة العيش ولم أناقض حديث  المصطفى صلَّ  اللَّهُ علَيَهْ وسَلَّم : (منَ أصَبْحَ منِكْمُ آمنِاً فيِ سرِبْهِ ، معُاَفىً فيِ جسَدَهِ ، عنِدْهَ قوُت يوَمْهِ ، فكَأَنَّماَ حيِزتَ لهَ الدُّنيْ ( بل من المؤسف أن تكون الطموح محدودة ولا ينظر إلى التقدم ويظن أن الانجاز خاص لفئة معين من الناس ,,,
والبعض يسعى للوصول إلى القمة وفي عصرنا الحاضر وُجد نسبة كبيرة من الشباب من يحلم ويخطط بإنجازات إبداعية وأهداف عالية الطموح , وقد رسم مشروعً رائع يوافق زمننا الحاضر من تفجر للعلوم وتقنية حديثة , لكن تفاجئ بحاجز عظيم وعائق كبير ألا وهو شبح الخجل من الآخرين ومخافة السخرية منهم والاستٍحقار بل الخشية من النقد الآثم الموجه إليه  ,,,
عُرض في إحدى البرامج قصة مؤسس شركة أبل ستيف جوبز والبداية بتخطيط المشروع , وتطرق الموضوع إلى أن المشروع يختص بالتقنية وتم افتتاح الشركة في موقف سيارات إلا أنه لم ينظر إلى قضية الحياء والخجل من الآخرين في النهاية ملك شركة من أكبر شركات العالم ,,,
فجميع العظماء والناجحين لم يلتفتُ إلى هذا الجانب فالبعض منهم أُتًهم بالجنون والبعض في انفصام بالشخصية حتى الرسول صلى الله عليه وسلم أُتهم بالساحر ,,,
ولا يخلو طريق للنجاح إلا وقد عانقته بعض الحُفر والأشواك التي تعيق المسيرة , سوى أثناء السير أو قبل البداية فعالم الفيزياء النظرية البرت انيشتاين تأخر في النطق حتى سن الثالثه من العمر لكن أبدى شغفاً كبيرا بالطبيعة وسيطر على المفاهيم الرياضية المعقدة مع العلم أن نشأته كانت في عائلة فقير ,,,
قبل فترة بسيطة وُضعت مقارنه بين الشرق الأوسط وأوربا من حيث النجاحات والتقدم بالعلوم والمعارف وبعدها تم إصدار فلم وثائقي,,, فكان السبب الرئيسي لأسبب الابتكارات والانجازات أن في الدول المتقدمة توفر لديهم أكاديميات ومدارس خاصة لاكتشاف الموهبة من الطفولة والسعي لتطويرها وصرف مبالغ هائلة لإنشاء ومراكز وندوات لتقوم بمساندة هذه الموهوب بالإضافة إلى منظمات عالمية تضُم الأطفال في معاهد خاصة وتقوم بتدريبه وتنمية الموهبة لعدة سنوات وهذي هي النتيجة ,
حتى أن في وقتنا الحاضر ظهرت لنا شخصيات عديدة وشباب في مقتبل العمر مما وضعُ لهم بصمة خاصة في الإعلام وشقُ طريقهم بأنفسهم مثل البرامج الجديدة في اليوتيوب وما يسمى (بالإعلام الجديد) ,,,
ومما يصحب النجاح العلاقة الطردية لعلو الهمة والثقة بالنفس للإنجاز وتحقيق الحلم,
والحذر من الأشخاص المسمومين ألا وهم من ينفثو السم في الشخص لكي يفشل في مشروع نجاحه وهم من أخطر الفئات وهم السبب الرئيسي بحياء بعض الطامحين.

محبكم
أحمد صالح الصمعاني
ايميلي
twitter@alsmany

Exit mobile version