بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
الإخوة والأخوات الأعزاء أعضاء قروب الغاااااالي أبو نواف ،تحية طيبة وعيدكم مبارك وأسأل الله أن يتقبل صيامكم وقيامكم وأن يجزل لكم الأجر والمثوبة وأعتذر عن الإنقطاع طوال الفترة الماضية
" الله من واحد يقول شرهتك علي اللي جايب ٍ خبرك"
ملاحظة : تراي لاطش ذا المقدمه من موضوع قديم لي
( أخاف يكفشني أحد وإلا كان ما أعلم(..
بداية أهنئ الأخ الغالي أبو نواف على إستمرار التألق والتميز لهذه المجموعة الرائعة ،،
كما أهنئ الأخ محمد بازيد وطاقم ( التاسعة إلا ربع ) على تميزهم في الأفكار والتناول والأسلوب ، وأتمنى لهم دوام التوفيق ..
ويسعدني أن أشارككم بهذا الموضوع ..
التسويق .. بين الترويع .. والتشويق !!
تعريف التسويق
بروفيسور التسويق الشهير فيليب كوتلر Philip Kotler (الله يخلي مترجم قوقل) ، يعرّف التسويق بأنه :
(عملية إدارية اجتماعية يحصل بموجبها الأفراد والمجموعات على ما يحتاجون، ويتم تحقيق ذلك من خلال إنتاج وتبادل المنتجات ذات القيمة مع الآخرين .) ، وأعتقد أن تعريفه هذا مع احترامي له " خرطي فاضي " و( تسويق للتسويق)، لأن التسويق باختصار ووضوح وبدون فلسفة الاقتصاديين : هو قدرة البائع على أن " يخفّ " بأكبر قدر ممكن من المستهلكين ويبيعهم المُنتج وهم في قمة السرور لاعتقادهم بأنهم " لاعبين عليه" .
وسائل التسويق
مع انتشار محلات الماركات والمعارض متعددة الفروع والمولات الراقية ، " تشاينو " التجار أن يلجأوا لأسلوب التسويق القديم مثل : " قرررب ياولد .. الطيّب .. الطيّب " ، أو " أن يقول البائع :عشانك رجّال طيب خذه بـ كذا ، فلـجأوا إلى جميع أنواع الخداع المشروع ولكن بطريقة عصرية ، تتماشى مع برستيجهم وتقوم باللازم في " مص " الجيوب ، وإقناع المستهلك أن السلعة تستحق أكثر من هذا المبلغ ولذا هو الرابح ومن أبرز وسائل الخداع في التسويق مايلي :
1- التسويق بالخداع البصري
وذلك باستخدام أسلوب الـ ( 9 ) وهو إنقاص ريال عن كل سلعة وكتابتها عليها فبدلاً من أن يكتب 100 ريال ويشعر الزبون أنها غالية يكتب 99 ، أو إنقاص 10 ريال في السلع مرتفعة الثمن وبدلاً من أن يكتب 3000 يكتب 2990 ولكي لا تقع في شِراك هذه الطريقة أضف ريالاً لسعر السلعة وتغافل السعر المكتوب وأحكم هل تستحق هذا المبلغ أم لا ، وإذا أردت أن ترفع ضغط البائع وسألت عن سلعة وقال لك مثلاً سعرها 199 قل يعني 200!!
2- التسويق بالخداع النفسي
وذلك باستخدام طريقة كتابة سعر باهظ على السلعة ثم شطبه بلون أحمر وكتابة الآن ووضع سعر أقل بكثير منه ، وهذه الطريقة ( تدوّخ الحريم ) وتخليهم يضفون "نصف الخلاقين" اللي في المحل ، لأنهم للأسف لن يحكموا هل هذه السلعة تستحق هذا المبلغ أم لا بل سيحسبون كم " ربحهم " في كل قطعة أخذوها وسيذهبون إلى أزواجهم فرحين مستبشرين بهذا النصر المبين ويخبروهم ببطولاتهن في "معركة الخلاقين" وكل وحدة ستقول أنها " لقطت " ذا التنورة قبل ماتاخذها حرمة ثانية وأن هذا التيّور كان مندساً بين مجموعة من البلايز ولم ينتبه له إلا هي ولسان حالها يقول " شف يابو فلان كم وفرت عليك واحمد ربك إن حرمتك ذهينة " !!
3- التسويق بالخداع الديني
هذا النوع تجده في أسعار "بعض" الكتب وحط خطين تحت بعض ، حيث تجد كتاب لا تتجاوز قيمته الفعلية 15 ريال ، يباع بـ 20 ريال وقد كتب عليه بالبنط العريض " 25% من ريع هذا الكتاب للجمعيات الخيرية " ، وإذا حسبتها وجدت أنه الـ " 5 " ريال اللي لهطها منك ،وقد تصدّق وتجيود وسوّق بها على حسابك، ، وقبل مايجي واحد وينشب في حلقي أقول أنني أتمنى أن يتبرع المؤلف ب 75% من ريع مؤلفاته ولكن بـخفيه " حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه " فهو أدعى إلى الإخلاص والقبول .. مهوب يرز لي كتبة حمراء وش كبره تراي أبتصدق بـربع سعر الكتاب ,
وهذا أشبه بمن وجد له فقيرا في المسجد وقبل أن يتصدق عليه " قام يتنحنح " يعني شوفوني تراي مطوّع !!
4- التسويق بالخداع الصحي
أو" التسويق بالترويع" وهو أحدث وأخطر هذه الوسائل لأنه يعزف على وتر" الوسوسة الصحية " ، وللأسف أنني وقعت في براثنه قبل فترة ، حيث وجدت في فناء أحد مولات الرياض " معرض ترويجي " لـ أحد ماركات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة ، وقد كتب على بوابته : " افحصي بشرتك عند طبيب الجلدية مجاناً " ، وقردني الله وتلقفت ودخلت ووجدت مجموعة أطباء ، و قلت ياولد أحرجهم ، وأقتربت من أحدهم وقلت : " ممكن أفحص بشرتي وإلا الفحص خاص بالسيدات " ، قال : اتفضل ، قلت في نفسي "إثري ظالم ذا الأجاويد "، ثم قام ووضع ملصقين على جبهتي ودقني ووضعها في جهاز معه وبدأ يهز برأسه ويقول " له له له" تعبيراً إن بشرتي "رايحة ٍ فيها "، طبعاً طقتني النفاضة وحسيت إني أبموت بعد 5 دقايق وقلت بشّر يادكتور !! قال والله بشرتك جافة كثير ومافيها مي ولا زيت ( صارت سيارة ذي مهيب بشرة !) وممكن بعد فترة تتجعد كثير وتصير أكبر من عمرك بـ 10 سنوات !( ارتعت وحسيت اني أبصير مثل جد مهند )،ثم تلقفت ثانية وقلت :طيب وشعري وش رايك فيه ؟، ناظره بسرعه وقال : والله فروتك جافة وممكن يتساقط (حسيت وقتها إني عمرو أديب ! وقلت الله يحلل جد مهند! ) وسألته والحل ؟ قال راح أكتب لك 3 كريمات وشامبو وروح للصيدلية اللي في آخر السوق ( حاطين الكريمات في الصيدلية عشان يحسسونك إنك مريض صدق ) ،ولا تنسى تاخذ هديتك منهم (وقتها إخترق العقل الباطن وسوى لي برمجة لغوية عصبية وجمع لي الترهيب والترغيب روعني بالصخونه وأغراني بالهدية !) ورحت للصيدلية ولقيت" زحمة حريم"(مروعهن الدكتور حسبي الله عليه ) ثم أخذت الكريمات والشامبو قلت بكم قال بـ 370 ريال ، تكاثرتها وبغيت أهوّن وطلعت لي صورة جد مهند وقال لي " بدك تصير مثلي "؟ قلت لا والله أبي أصير مثل حفيدك قال خلاص اشتري الكريمات قلت طيب ، وأشتريهن وأروح البيت ، وخذ ياتدهين ، وبعد أسبوعين مالاحظت أي تأثير وأعصّب على الدكتور قلت زين أوريك ابنتقم منك !! وأقوم وأغني أغنية جواد العلي : يجي لك يوم وتندم على ما سويت ( مهوب مني من هالكريمات )!!
نداء لوزارة الصحة
أتمنى من وزارة الصحة أن تتنبه لهذا الأمر وتمنع " التسويق الطبي للمنتجات التجارية " ، حتى لا يستغلوا جانب " الوسوسة الصحية لدينا " وتمتلىء الأسواق بالاكشاك الطبية التسويقية ، فهذا كشك طبيب أسنان يفحص " مجاناً " ويروع خلق الله ويقول : إن ما اشتريتوا المعجون الفلاني تبي تطيح سنونكم " ، وهذا كشك طبيب عيون يقول إذا ما اشتريت النظارة الطبية الفلانية تبي تصير أحول ، وهلم فقشا..
الغريب في الموضوع إن بشرة دكتور الجلدية اللي أعطاني الوصفة مبقعة وكلها حبوب بس مع الروعة ما انتبهت!!
بوح .. روح
هذه تجربتي الأولى في التصوير الفوتغرافي + قراءتي للصورة
وعلى طاري التصوير ، لا تستغرب لو تشوف واحد يقوم بعد الصلاة ويقول قدّر الله علي وطحت في التصوير ,, ومحتاج مساعدتكم
" خاتمة"
بما إننا في هالأيام الفضيلة خلوني أحدّث عليكم شوي كود يجيني شوي أجر يخفف من خيشة هالذنوب اللي فوق ظهري
تأمل هذين الحديثين
1-
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها الصديق قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم " إن الرجل ليُدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار "
2-
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق "
ـ فيه شيء أسهل من التعامل الطيّب والكلمة الليّنة والإبتسامة ؟!!
وعلى فكرة تراك إذا ابتسمتَ ماتحرّك إلا عضلتين
في وجهك ، وإذا كشّرت حرّكت 700 عضلة
تقبلوا فائق التحية والتقدير
أخوكم : أبو طارق
abotareq.sa@gmail.com
تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر