رسائل المجموعة

البحث عن وظيفه

بسم الله الرحمن الرحيم

البحث
 تغريد طالبة الاداب تخرجت منذ أشهر ولم توفق في الحصول على وظيفة .. ولكنها لم تستطيع ان تتحمل فكـرة عـدم عملها .. لذا طالبت أهلها باخالها معهداً لكي تأخذ دورات في الكبيوتر .. ووافق والدها المسكين على دفع الاتعاب على أمل أن تجد ابنته الوظيفة ..
وبعد 6 أشهر تخرجت من المعهد .. ووجدت وظيفة في معهد اخر تعمل فيه طوال الفترة الصباحية والمسائية ولاتعود للمنزل الا ساعة واحدة فقط للغداء.. ثم تعود الى المنزل مساءً وهي منهكة تماما لترمي بجسدها على السرير و .. تنام .. لم تعد ترى أهلها ولم تعد تجد الوقت حتى للتحدث مع اختها ..
انها تعمل بجد تتعب وتجتهد .. وتشتكي من التعب والارهاق ولكنها متشبثة تماماً بهذه الوظيفة .. التي لا يتجاوز راتبها .. الالفي ريال .. ( يذهب نصفها في أجور التوصيل .. والنصف الاخر فيما تصرفه على ملابسها ومكياجها .. )

وعندما سألت وهي تشتكي.. لماذا اذن تجبرين نفسك على العمل أجابت ..
– ماذا افعل لم أجد وظيفة غيرها ..
– ولماذا تعملين فيها اصلاً ..
– اجابت بسرعة .. ان شاء الله تبيني أجلس بالبيت ؟!!
– وماذا لو ؟
-اعوذ بالله ..حتى اموت من الملل والطفش ..؟!!

في عصرنا الحالي اصبح البحث عن الوظيفة هوساً لدى النساء ، فكلما رأى الناس الفتاة تخرجت أو على أعتاب التخرج .. بادروها بالسؤال التقليدي:” ألم تجدي وظيفة بعد؟؟ ” .. وكأن الوظيفة هي النتيجة الحتمية لكل متخرجة .. أو كأنها ضرورة لا بد منها .. حتى أصبح بالأمكان اطلاق مسمى ” عصر الوظيفة “على عصرنا الحالي ..
اما من لا توفق في ايجاد وظيفة فينظر اليها الجميع على انها .. ” مسكينة ” .. اذ لم تستطع الحصول على عمل ..فكان مصيرها الجلوس في البيت ..وكأنه سجن تدخله لأول مرة ..
لا أحـد يغـفـل أهمـيــة الوظيفة وضـرورتهـا للبعـض .. ولكـن هل تستحق كل هذا اللهاث والسعي وراءها وكأنها أحـد أسباب الحـيـاة .. كما يحدث من فتيات اليوم ..

-هل الجـلوس في البيت يخلـو من الفـائـدة ؟؟ أم انـه فرصــة الفتـاة بعد سنوات من الدراسة للنظر حولها واستغلال ما فات من وقتها ..
– مـا الاسبـاب التي تـدفـع الفـتــاة للحـرص على الوظيفــة ؟؟ هل الاسبـاب ماديـة ام لمجــرد التسليـة ؟؟واذاكانت الاسـبــاب غـيـر مـاديــة مالذي يجـبــر المتـزوجــات على التقصـيـر في مسـؤوليـاتهمـ من اجـل الوظيفــة ؟؟
– ماهـي وجهـة نظــر الموظفـات للموضــوع ؟؟وكيف تستغـل الراتب ؟؟ وهل توفـر شيئـا منـه؟؟
– اذا كنتـي موظفـة هل توافقـين على تـرك الوظيفــة مقابـل مـنحـك الراتـب ؟؟

البحث

في غمار بحثك عن الوظيفة اسألي نفسك الأسئلة التالية:

1- هل أنا حقاً بحاجـة أم أنها مجـرد ” مظهر” وبحث عن الكماليات والترف ؟
2- هل سأوازن بين اسرتي ووظيفتي ؟
3- هل هناك خطة في ذهني لأستمر في العمل لفترة معـينة ؟
4- هل هذه الوظيفة خالية من المحظورات الشرعـيـة كالربا والاختلاط وغـيـره ؟
5- هل حاجتي للوظيفة تساوي أهمية أطفالي وبيتي ؟
6- هل سأقوم بواجب ديني من خلال وظيفتي كالدعوة لله والنصح ؟
7- هل سأحافظ على اخراج الزكاة والصدقات شكراً لله على هذا الدخل الاضافي ؟
8- هل سأجعـل همي هو الملابس وأتفاخر بالمظهر مع الموظفات الاخريات أم سأخطط لتوفير راتبي والاستفادة منه حقاً وهو مقابل لوقت ثمين اقضيه خارج منزلي ؟
9- لماذا استبعد التفكير في الجلوس في البيت قرب أطفالي والاهتمام بزوجي بدلاً من الغاء هذه الفكرة ؟
10- هل لدي رسالة أؤديها في هذه الوظيفة ؟
11- هل انتي واثقة ان أهلك وزوجك يوافقونك على قرار العـمـل ؟
12- ألن تسبب هذه الوظيفة أية مشاكل مع زوجك او ضرر لاطفالك؟
13- هل استخرت لله سبحانه وصليت صلاة استخارة ؟

 
الحياة العائلية من الذهب .. ولايمكن تعويضها ..
اذل لم تكوني بحاجة حقيقية للوظيفة فتذكري ان الله قد قال ﴿وقرن في بيوتكن﴾ خاصة وقد تجردت الوظيفة في هذا الزمن من الرسالة السامية واصبحت غالباً بحثاً عن الترفيه والمظهر الاجتماعي والمادة ..
فاذا كانت حياتك مستقرة ووضعك المادي جيد .. فلا تفرطي في سعادة زوجك وابنائك وكوني ملكة سعيدة في بيتك ..
ولاتهتمي بمن يصف جنتك (( بيتك )) بانه سجن ..
واذا كنتي موظفة فحاولي الموازنة بين بيتك وعملك وأدي الامانة باقتدار واحملي رسالة سامية من خلال هذا العمل واخلصي من اعماق قلبك لتبدعي في عملك لوجه الله .. لا انتظاراً للراتب ..
لكن في النهاية ضعي اسرتك فوق كل اعـتبار ..

اتمنى اشـوف ارائـكمـ على الموضـوع ..
تحيـاتي للجـميــع ..
مذهلـة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى