ابداعات بصرية

الإبداع والعبقرية في أعمال نيلي اوزيفيدو

Melting Ice Men in Germany by Brazilian artist Nele Azevedo

ذوبان رجال الجليد من أعمال الفنانة نيلي ازيفيدو

/

نبذة عن الفنانة

الفنانة البرازيلة نيلي ازيفيدو من مواليد 1950م في مدينة سانتوس دومون، بمقاطعة ميناس جيرايس عاشت عشرين عاماً في ساو باولو، الموضوعات التي تتناولها حالياً جزء من أطروحتها في رسالة الماجستير التي قدمتها عام 2002م وهي  حاصلة على الماجستير في الفنون البصرية من جامعة ساو باولو master of visual arts from the University of Sao Paulo (UNESP) ، شاركت في عدة دول حول العالم بنفس الفكرة وهي تستهدف المواقع والمعالم التاريخية التي يقصدها السياح لإيصال فكرتها للعالم ونقدها لموضوع الاحتباس الحراري وذوبان القطب الشمالي وخطرة على الكون والحياة البشرية، شاركت في فرنسا وإيطاليا والبرتغال وكوبا وألمانيا واليابان، تقول نيلي عن أعمالها أنها صرخة انتقادية للعالم أصرخ بها من خلال المعالم التاريخية، فأنا أسعى للحديث عن المسائل المستقبلية التي تهدد وجودنا على هذا الكوكب. وتستغرق الإجراءات التي تمكنها من وضع التماثيل الثلجية في المكان المستهدف من 30 إلى 40 دقيقة، وذلك حسب الأحوال الجوية في الموقع.

/

بدأت الفنانة البرازيلة نيلي ازيفيدو في هذا المشروع منذ العام 2005م وهي عبارة عن سلسلة من المشاريع الفنية التي قدمتها حول العالم وتعتبر لهذا الفن دور ناقد في الآثار الناجمة عن المناخ في جميع أنحاء العالم وتعتبر عملها كفن تغير المناخ، وقد بدأت هذا المشروع بتماثيل انفرادية، وضعت لاحقاً عدد وافراً من التماثيل الصغيرة من الجليد في الأماكن العامة في عدة مدن حول العالم.في عام 2005 م تم وضع 300تمثال صغير من الثلج في مدينة ساوباولو، وفي باريس تم وضع 400 تمثال على درج الأوبرا، وفي يونيو من العام 2006م تم وضع أكثر من 500 رجل في ساحة براونشفايغ بلازا (Braunschweig Plaza) في ألمانيا، وفي سبتمبر وضعت منحوتاتها الثلجية الذائبة في مدينة بورتو وكان عددها 1000 منحوتة، ثم وضعت تماثيل ثلجية في معقل الفن ومهد فنون عصر النهضة مدينة فلورنسا الإيطالية حيث وضعت 1200 منحوتة على درج في ساحة بيزا ديلا سانتسيما في انونزياتا وهي من الساحات العرقية التي لها تاريخ عريق منذ قرون وتعتبر من المعالم التاريخية البارزة على مستوى العالم.

/

الإبداع والعبقرية في ذوبان رجال الجليد التي قُدّمت فيها العبقرية بشكل مذهل في محاولة لفت الانتباه لظاهرة الاحتباس الحراري، حيث يحث هذا العمل الحكومة الألمانية إلى اتخاذ إجراءات في كوبنهاجن، وقد وضعت التماثيل الجليدية على شكل أجسام بشرية وتحديداً جنس الرجال ووضعت على درج قاعة الموسيقى في ساحة جاندرمن ماركت Gendarmenmarkt العامة في برلين في يوم 2 سبتمبر.

في غضون ثلاثين دقيقة من عرض ألف تمثال جليدي تم صنعها بواسطة الفنانة العالمية نيلي ازيفيدو البرازيلة، بدأت بالفعل في الذوبان وبالتالي رفع الوعي لدى الجمهور بالخطورة المحتملة للآثار الناجمة عن تغير المناخ ورفع معدل الوعي لدى العالم.

كما لم يكن هذا العمل المتقن الذي استخدم فيه الثلج الأول من نوعه الذي يسعى لإظهار الدمار والخراب جراء المناخ أو الحروب فقبلها عمل بيكاسو لوحة (الجورينيكا 1937م ) لإظهار آثار الحرب الأهلية الإسبانية فهي تعرض مأساة  الحرب والمعاناة وصارت معلماً أثرياً مذكراً بمآسي الحروب، كما وتعتبر رمزاً مضاداً ومناهضاً للحرب وتجسيد السلام.وجورينيكا مدينة تقع في إقليم بسكاي شمال أسبانيا.

عرض فيديو يبن فكرة العمل :

تم تغطية الموضوع عالمياً من الديلي تلجراف و واشنطن بوست و اخبار ياهو، كما تم التقاط الآف الصور في ساحة العرض ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم حتى أصبحت من  كثرالصور انتشاراً على المواقع العالمية والمدونات والصحف العالمية.

صور من العرض :

/

/

/

/

/

/

/

/

/

سعد الهويدي

حسابي على تويتر

saadhowede@

المصادر:
Dailymailonline .
Sustainability Conversations .
wikipedia .

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى