رسائل المجموعة

اكثر من1100 شهيد في غزة !!! فإلى متى الصمت ؟؟؟

ما زال العدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا وأولادنا وإخواننا في غزة مستمر ، ما زالت الحرب الغاشمة والتي ليس فيها خطوط حمراء أو محظورات دولية مستمرة ، لا يوجد رادع يردع قصف جوي أو ضرب مدفعي ، كل شيء مباح ، النساء والأطفال والشيوخ والعزل ، قصف من البحر والجو والبر ، ما تركوا شيء ما قصفوه ، لم يسلم منهم أحد ، قصفوا المنازل ، قصفوا المستشفيات وجمعيات الهلال الأحمر ، قصفوا أكثر من 20 مسجداً قصفوا مباني وسيارات للجنة الإغاثة العالمية الأجنبية الأنروا ، حتى الموتى لم يسلموا منهم فقصفوا مقبرة الشيخ رضوان ، وقصفوا حتى المكاتب الصحفية والإعلامية ومحطات الوقود ومخازن الأغذية ..
تلك هي الحماقة اليهودية ، والحقد الصهيوني ، ما ضرر أموات في مقابر ليقصفوهم ، هل تطلق الصواريخ من عندهم ، ما ضرر أطفال ونساء في مبنى الأنروا هل أطلقوا الصواريخ تجاه اليهود ، ولكنها حماقة اسرائيلية وتعنت يهودي ، وصمت عالمي ..
هاهم الحكام العرب أخيراً اجتمعوا في قمة فاشلة ،غزة تقصف من 20 يوماً وهم مختلفون أين يكون الاجتماع في الكويت أم في قطر ، أكثر من 1100 شهيد وأكبر فعل رأيناه من الحكام العرب شجب واستنكار وبعضهم للآن حتى لم يستنكر ، فماذا ينتظروا لكي يتفقوا ، هل ينتظرون أن تباد غزة بأهلها ثم يتفقون هم بعد ذلك ومتى سيخرجوا عن لغة الخطابات والشجب والاستنكار إلى لغة القوة والعزة والحرب ؟؟!
غزة بقعة صغيرة المساحة كثيفة السكان ، مسلط عليها الضرب الجوي والبري والبحري ولم تسقط ، كل هذا العتاد كل هذا الضرب كل هذا القصف ولم تسقط ، جربت عليها كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً استخدم فيها الفسفور الأبيض المحرم دولياً وما زالت صامدة ..
مع كل هذا الهجوم وهذا الضرب ما تزال الصواريخ تنطلق من غزة ، مع كل هذا الضرب والقصف عشرات الإسرائيلين يسقطون جرحى وقتلى يومياً ، اليهود بكل ما لديهم وغزة برجالها ونساءها وصواريخها وبضع أسلحة وما زالت صامدة ، ها هم أبطال غزة وفلسطين ، وها هم أبطال المقاومة وحماس ..
في غزة استشهد أكثر من 1100 شهيد ، جرح أكثر من 5200 جريح ، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال والمسنين ، والغالبية منهم عزل ، دمرت المنازل ، هدمت أحياء ، قصفت مساجد ، قصفت سيارات الإسعاف ورجال الإطفاء ، هذه هي القوة اليهودية ، وهذه هي الشجاعة الصهيونية ، وهذا هو الظلم الإسرائيلي ..
ما ضر غزة ما يسقط من شهداءها ، ما ضر غزة ما يسقط من جرحاها ، ما ضر غزة ولا حماس ما يسقط من أبطالها ، ما ضر غزة ما يهدم من منازلها ، ما ضر غزة ما يجرف من أراضيها ، شهداءها في الجنة اصطفاهم الله تعالى وهم أحياء عند ربهم يرزقون ، جرحاها يعالجون وما يزيدهم ذلك إلا قوة وإصراراً وعزيمة وكرهاً لليهود ، أبطالها وجدوا ليستشهدوا ، ما يموت واحد منهم حتى يخرج مكانه عشرة ، استشهد الشيخ أحمد ياسين فخرج لنا مئة أحمد ياسين ، استشهد الدكتور الرنتيسي فخرج لنا مئة رنتيسي ، استشهد البطل نزار ريان فسيخرج لنا مئة نزار ريان ، استشهد بالأمس واغتيل البطل سعيد صيام فسيخرج لنا مئة سعيد صيام ..
بنيان غزة يهدم فيبنى أجمل منه ، الأراضي تجرف فترجع بأفضل منها ، فما ضرهم كل ذلك فبصمودهم كل ذلك رفعة لهم وقوة وعزة ومكانة عند الله تعالى ..

على الأسرّة أنتم أيها العربُ
ونحن في وهجِ الأحداث نلتهبُ

على الأسرة أنتم تنظرون إلى
مأساةِ شعبٍ بها الشاشاتُ تصطخبُ

شاشاتكم لم تزل تروي لكم خبر
عن طفلة قُتلتْ عن ظالم يثبُ

عن ألفِ طفلٍ يتيمٍ في مدامعهِ
متسائل أين منا الأمُ أين الابُ؟؟

عن أُسرَة هدمَ الصاروخُ منزله
فكلُ زاويةٍ في الدار تنتحبُ

عن ألفِ ألفِ قتيلٍ في مصارعهم
أدلة لم يلامس قولها الكذب

شكراً لكم حين تابعتمْ مجازرن
على الأثير وقد ضاقت بنا الكربُ

لا تغضبوا إن قطعنا حبلَ راحتكم
أمام شاشاتكم فالظالمُ السببُ

باراكُ أشعل نارَ الحربِ فاحترقت
جميع أوراق من قالوا و من كتبو

أخبارنا أزعجتكم فهي داميةٌ
تبكي العيون لها والقلب ينشعبُ

لو استطعنا كتمنا نارَ حسرتن
عنكم ، ولو نالنا من كتمها العطبُ

لكنها قنواتِ القوم تخبركم
عن حالنا فعليها اللوم والعتبُ

لا تقلقوا فالمآسي قوتها دمن
ولحمنا فاسمعوا الأخبار واحتسبو

وإن قسى منظر الأحداث فانصرفو
إلى قناة من الأفلام وانسحبو

هم ينقلون لكم مأساة مقدسن
وبعدها تعرض الأفلام والطربُ

على الأَسرّة أنتم يا أحبتن
يا خيرَ من أنـكـروا يا خــــيرَ من شجبو

يا خيرَ من أسندوا ظهرَ الخضوعِ على
وسائدَ الذل يا نبراسَ من هربو

نعمْ بذلتم لنا مالاً ونشكركمْ
لكنه وحده لا ينفع الذهبُ

في مقلة الظلم مالا تبصرون و قد
أراكم الظلم ليلا ماله شهبُ

عذراً إذا أقسمت أشلاؤنا قسم
بأنكم لم تكونوا مثلما يجبُ

كأنكم في مجال العصر ذاكرةٌ
مثقوبة وعيها بالعصر مضطربُ

نعم لقد أصبحت غزة محطة مهمة في الجهاد الإسلامي وفي الصراع الإسلامي اليهودي ، وصمودها أرى العالم من هم المسلمون ، أثبت للعالم أن الفرق بيننا وبين اليهود أننا نحب الموت كما يحب اليهود الحياة ، أننا نرى في موتنا في سبيل الله السعادة جميعها والفضل كله ، وهم يرون في الموت العذاب والذل ويرون في الحياة الأمل والسعادة ، فهل يتربص هؤلاء الحثالة بأهل غزة وفلسطين إلا إحدى اثنتين : نصر أو استشهاد ..

لقد كشفت غزة الأقنعة ، كشفت غزة الشعارات ، كشفت غزة الخيانات ، مجلس خوف انعقد وأخرج قرار بلزوم إيقاف الحرب ولم تلتزم اسرائيل بل ردت بعشرات الشهداء والجرحى ، قانون صوت عليه جميع أعضاء المجلس إلا أمريكا (( راعية السلام العالمي )) فقد راعت حالة أهل غزة فلم ترفع الفيتو ولكنها اكتفت بامتناعها عن التصويت ، فماذا جاءنا من وراء هذا المجلس إلى المزيد من القتل ، ما فائدة هذا المجلس فهو يرى كل هؤلاء القتلى ولم يتحرك أم أن الموضوع مستثنى لأن الضحايا مسلمون !!
أيها المسلم بعد كل هذا ماذا قدمت ، نعم أعلم قدمت الدعاء وربما التبرعات ، ولكن هذا لا يكفي ، (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) فهل غيرت ما بنفسك ، من لم يلبي حي على الفلاح لم يلبي حي على الكفاح ، فابدأ بنفسك وأهل بيتك بالتوبة والعمل الصالح إبدأ بتجهيز نفسك كما قال تعالى :(( وأعدوا لم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) ، ابدأ بإعداد نفسك إيمانياً أولاً أكثر من العمل الصالح ومن النوافل ، ازرع الإيمان في أهل بيتك ، ازرع فيهم حب الجهاد والاستشهاد ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :(( من لم يغزوا ولم يحدث نفسه بالغزو مات على خصلة من خصل النفاق )) ، كيف أنت مع الصلوات والنوافل ، كيف أنت مع صلاة الفجر خصوصاً ، أما زلت تفضل الفراش والنوم على الصلاة ، أما زال يغلبك الشيطان في ذلك ، جاهد نفسك من الآن واصلح الخلل الذي فيك ..
جميل ما نراه من القنوت في الصلوات في المساجد ، ولكن ما أجمل أن يكون للمسلم دقائق في السحر يناجي فيها ربه ويدعوا لإخوانه يدعوا لهم بالنصر والتمكين والصبر فليجاهد كل منا نفسه على هذا ..

فاللهم يا رب الأرباب ويا مسبب الأسباب ويا خالق الإنسان من تراب ، انزل رجسك وغضبك على اليهود الغاصبين ، اللهم دمرهم تدميراً ، اللهم لا ترفع لهم راية ، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وعظة وآية ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ، اللهم إنهم يقتلون إخوتنا بأعتى الأسلحة والعتاد وإخواننا عزل ليس لهم إلا أنت ، فاللهم أرسل لهم جند من جندك ، الله أرسل لهم جنداً من جندك ، اللهم احفظ رجال المقاومة ، اللهم سدد ضرباتهم ، اللهم قو سواعدهم ، اللهم قو صواريخهم ، أعنهم وثبتهم يا رب العالمين انصرهم على عدوك وعدوهم ، الله زلزل عدوهم بالرعب والضرب يا رب العالمين ، اللهم ارحم الشهداء واشف الجرحى ، وصبر العباد وانصرنا على اليهود الغاصبين يا رب العالمين ..

الفقير إلى ربه :
عبد الرحمن الكيلاني
19 / 1 / 1430 ه

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لك الله ياغزه فقد حاربك احفاد القرده والخنازير وهم لايعلمون ماهي المفاجأه التي اعددتيها لهم ولو انهم كانوا يعلمونها لما شنوا هذا العدوان الغاشم عليك فلقد فاجأتيميهم بصواريخك البيسطة التركيب القوية التأثير..التي أطلقها رجالك الصامدون الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الدين والوطن نصرهم الله وايدهم بجند من جنده اللهم آمييييييـن..:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى