افتتاح مقهى لضحايا الهجمات الحمضية في الهند

فتيات الهند بين 10-30 عامًا عرضة لمعتدي الهجمات الحمضية

افتُتح في الهند مقهى جديد في مدينة أغرا، خاص بضحايا الهجمات الحمضية. ويهدف المقهى إلى جانب تقديم القهوة، إزالة وصمة العار التي التصقت بالضحايا. كافيه “Sheroes” مبادرة بدأت بحملة “أوقفوا الهجمات الحمضية” من مؤسسة “Channy Foundation”، والتي تأمل نشر الوعي حول الهجمات الحمضية عبر مجموعة من الناجين. يضم المقهى مكتبة، ومركز للإذاعة المحلية، وبوتيك أشغال إحدى الفتيات من ضحايا الهجمات الحمضية.

فقد حلمت الفتاة روبا والبالغة من العمر 22 عامًا في أن تكون مصممة لكن ما حدث أجل حلمها. وتقول الفتاة بأنها كانت تستخدم وشاحًا لتغطية وجهها، لكنها لم تتخلَ عن حلمها البتة. ففي أغسطس أطلقت روبا مجموعتها الخاصة والتي أطلقت عليها “روبا ديزاين”. ويقول  القائمون على المقهى بأن الفكرة وراء افتتاح المقهى لم يكن لأجل الأموال، إنما لإطلاق مركز يساهم في نشر الوعي حول الهجمات الحمضية، حيث يعتقد الناس بأن ضحايا هذه الهجمات من عالم آخر.

ويكمن الهدف في جعل أولئك يؤمنون بأن ضحايا الهجمات هم من هذا العالم فقط. ويقول المسئول عن المشروع:” نحن مسئولون عن هذه الندوب، ويجب أن نتحمل مسئوليتنا في علاجها، وتقديم الضحايا إلى المجتمع”. إلقاء الحامض، أو الهجمات الحمضيةنوع من الاعتداء العنيف، فيقوم المعتدي بإلقاء مادة حمضية على جسم الضحية من أجل تشويهه بشكل دائم. وتعد الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10-30 عامًا هدفًا للمعتدين بالمواد الكاوية في الهند.

فتعمل هذه المواد على حرق الجلد، ومن الممكن أيضا أن تؤدي إلى العمى. وتنتشر ظاهرة إلقاء الحامض في كمبوديا، وأفغانستان، والهند، وبنغلاديش، وباكستان، بالإضافة إلى بلدان قريبة أخرى، و80% من الضحايا هن من النساء. وقد تم تعديل قانون العقوبات في الهند عام 2013، لاعتبار حوادث الاعتداءات بالمواد الكاوية جريمة منفصلة يعاقب عليها القانون.


المصدر

Exit mobile version