في إحدى المزارع كان احد الفلاحين يمر كل صباح من جوار
بئر مهجورة قريبه من مدخل المزرعة .
وكان الفلاح يردّد يوميا ً أنه سوف يقوم بردمها حتى لا يسقط بها أحد
وفي كل مره يقول سأتصل بأحد الشركات الزراعية لتتولى المهمة
وأحيانا ً يقول سأطلب المساعدة من البلدية .
وكان التسويف والتأجيل ديدنه إلى أن سمع صرخة مكتومة تغيب في البئر
وعندما نظر حوله لم يجد ابنه الصغير .
تهافت الفلاحون على صوت الصرخة لإنقاذ الطفل
وقام أحد المتجمهرين ورمى بنفسه في البئر لإنقاذ الطفل وحاول أحد أصدقائه
أن يثنيه عما سيقوم به إلا أنه قام بذلك متناسيا ً أنه لا يجيد السباحة ليلقى حتفه غرقا .
انتهت الحكاية ..
إستعجل ولا تستعجل ..
لو أن صاحب المزرعة أستعجل بتنفيذ فكرة ردم البئر لما حدث ماحدث
ولو أن الفلاح فكّر قليلا ً ولم يستعجل لما فقد روحه ..
ولو عكسنا الحكاية على ذواتنا ..
كم بئر بداخلنا لم تُردم بسبب التسويف ؟؟؟
فكم مرّه قلنا سوف نفعل وسوف نعمل وتوقفنا عند ( سوف ) ؟؟؟
إلى أن سقط شيئا ً في البئر التي بداخلنا ..
وكم حاولنا ان نصلح شيئا ً بدون إدراك حتى حدث لنا مالا نرغب حدوثه ..
اذا ً فلنستعجل ولا نستعجل
نستعجل على أن نفهم من الآخرين ولا نستعجل بالحكم عليهم
نستعجل على أن نبادر بالحب ولا نستعجل على البغضاء
أشياء كثيرة لن اذكرها لكم لكن سأفتح لكم المجال للتفكير بها
فقط تذكروا كلمة السر ( نستعجل ولا نستعجل ) ـ
نتمنى حفظ حقوق الكاتب والمصدر أثناء النقل
تابع جديد رسائل المجموعة على تويتر