احراق سيارتين للحكومة – صور

كتب موضوع بالساحات عن حادثة احراق سيارتين تابعة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
في الرياض في حي المصيف
انقل لكم مقتطفات منه مع بعض الصور
================================
الحمدُ للهِ ربِّ العَالمينِ ، الرحمنِ الرحيمِ ، مُنزلِ الكتابِ المبينِ الذي قال فيه : (( كنتم خيرَ أمةِ أُخرجت للنّاس تأمرونَ بالمعروفِ وتنهونَ عنِ المُنكر)).
والصلاةُ والسلامُ على خيرِ البشرِ ، وأولِ الرسلِ ، محمدٍ هادي البشرِ ، الذي لا ينطقُ عنِ الهوى ، إن هوَ إلا وحيٌ يُوحى ، الذي وصفهُ اللهُ بعظيمِ الصفاتِ وأميزِ الخِلالِ ، حيثُ قالَ : (( الذين يتبعونَ الرسولَ النبيِّ الأميِّ الذي يجدونهُ مكتوباً عندهمْ في التوراتِ والأنجيلِ يأمرهمْ بالمعروفِ وينهاهم عنِ المنكرِ …الآية))
لا أريدُ أنْ أطيلَ بالكلامِ ، ولا أريدُ أنْ أُسهبَ في الوقفاتِ ، التي قد تغني الصورُ عنها أضعافَ أضعافَ المراتِ .
يعلمُ المتابعُ للأحداث ، آخرَ ما استجدَ ، وهوَ حادثةُ المصيفِ التي قامتْ بِها شرذمةٌ لا تخافُ اللهَ ولا رسولهُ ، حيثُ قاموا بكسرِ بابِ الهيئةِ الأتوماتيكي لهيئةِ أحمدَ بنَ حنبل ، وقاموا بإشعال النّارِ في سيارتين رسميتين حكوميتين أمنيتين ، تابعةً للرئاسةِ العامةِ للأمرِ بالمعروفِ والنهيّ عنِ المُنكرِ ، حيثُ أتتِ النارُ عليهما جميعاً .
والشخصُ العاميُ العاديُ ، يعلمُ ويوقنُ بخطورةِ هذا الأمرِ ، وياليتَ أنّ مايتعرضُ لهُ أفرادُ الجهازِ يقفُ عندَ هذا الحدِ ، بل تعدّى إلى أمورٍ سمعها البعضُ وخفيتْ عن البعضِ ، ولسنا في هذا المقامِ مهولينَ ومُكبرينَ للخسائرِ الناتجةِ عنْ هذا الحادثِ فحسب ، بل لما هوَ أعظم مِن ذلكَ وأطمّ ، حيثُ أنّ الهجومَ على مقرِ حكوميً أمنيٍ يعدُ سابقةٌ خطيرةٌ ينبغي الوقوفَ عندها ، وتضخيمُ أمرها إعلامياً ، ولو كان على سبيل إلقاءِ القبضِ على من قامَ بهذا الفعلِ الشنيعِ الكبيرِ، وهم ثلةٌ من مروجيّ الحشيش الذينَ يتلفون بهِ دينَ أبناءنا ويُخربونَ به أخلاقَ شبابِنا ، فضلاً عنْ ما يُحدثهُ وجودهم وانتشارهم من أضرارِ إقتصاديةٍ وخلقيةٍ ووسائلُ هدمِ وتضييعٍ لهويةِ هذهِ الأمةِ .
وياليت شعري يا أفرادَ الجهازِ يامنْ تقودونَ السفينةَ إلى برِ الأمانِ ، أنْ فُعلتْ قضيتكم ، وأُرجعَ إليكم حقكم ، بأن تمثلت وسائلُ الإعلامِ المثختلفةِ بطرحِ هذهِ القضيةِ ، والوقوفُ على آخرِ المُستجداتِ ، واقفينَ بجانبِ أهلِ الحِسبةِ تساعدونهم في الملاحةِ ، وتحرسونها من الخرقِ .
وياليتَ شِعري يا أفرادَ الجهازِ وأنا أزورُ مقركم ، وكبينةَ قيادتكم ، والجرمُ المشهودُ على متنِ السفينةِ .
وياليتَ شعري يا أفراد الجهازِ وأنا أنظرُ حالكم أما تلك السيارتين واقفتين وهامدتين لم تحرك ساكناً ، ولم تبعد عنكم جانباً .
 


 
===================================
 
تعمدت نشر الصور بعد الحادثة بأيام لكي ارى صدى ذلك في الاعلام
ولكن للاسف لا أثر
لاني المجني عليه هي الهيئة
 
يوم حادثة حريق المدرسة في مكة امتلأت الصحف بخبر الحريق وضلوا يتكلمون في القضية
قرابة الثلاثة اسابيع
لم يتكلموا في الموضوع حبا في الارواح التي ازهقت
ولكن لان المتهم فيها (الصقت التهمة كذبا وزورا)هي هيئة الامر بالمعروف والنهي عن النمكر
 
 
 
والآن في الرياض تحرق سيارات الحكومة بفعل فاعل ولا صدى للقضية في صحفنا ولا اعلامنا
 
بل يطالبون بين الفينة والاخرى بإلغائها او ضمها مع الشرطة وتسميتها بوليس آداب
 
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل
 
وهذا مقال جميل للكاتب محمد احمد الحساني    
 
بعنوان
 
ماذا لو غاب رجال الحسبة?!
 
أسمع أحياناً من يتحدث عن رجال الحسبة المعروفين برجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ناقداً تصرفاتهم معمماً نقده وربما تجريحه عليهم جميعاً ناقلاً حالات معينة عاشها أو سمع عنها لتصبح عنواناً عريضاً لجميع أعمال رجال الحسبة.
حتى ان بعض من يتحدثون يصلون الى درجة المطالبة بالغاء نظام الحسبة واستبداله بما يسمى في دول أخرى بوليس آداب كردة فعل عنيفة على ما يقال عن تصرفات غير مسؤولة تصدر أحياناً من بعض رجال وموظفي الحسبة!
واحقاقاً للحق, وعلى الرغم من احسان ظننا بمن يدعو الى مثل هذا الأمر وتقبلنا لوجهة نظره الاحادية وتفاعلنا مع شكواه ضد ما قد يصدر من بعض رجال الحسبة من تصرفات غير مسؤولة, والتماسنا العذر لمن يغضب من الشاكين او يتذمر من تلك التصرفات, على الرغم من كل ذلك فإن الحق والمنطق والمصلحة تقتضي منا أيضاً ان نتوقف عند هذا الأمر عدة وقفات منها ما يلي:
أولاً: ان اعداد رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالآلاف, وهم يزاولون أعمالهم خلال ساعات النهار وجزء من الليل فكم هي نسبة المخالفين منهم للأنظمة.. المتجاوزين للتعليمات المتدخلين بطريقة غير مشروعة في خصوصيات الناس, وهل هم أقلية أم أغلبية, وكم هو عدد الحالات التي سجلت ضدهم خلال عشر سنوات ماضيات?
ثانياً: هل الخطأ والتجاوز وسوء التصرف لا يكون إلا من رجال الحسبة -فقط لا غير- أم أنه يحصل من غيرهم أيضاً في جميع قطاعات الخدمة والعطاء بمن في ذلك رجال الأمن والقضاء والمعلمون والمهندسون والأطباء والموظفون عموماً.. وهل يجوز لنا لو أن معلمين أو أطباء قد أساءوا الى رسالة العلم والطب أن نُطالب باغلاق المدارس والمستشفيات لأن بعض العاملين فيها أساءوا الأدب أو التصرف, وهل يقول بذلك عاقل رشيد.. فلماذا لا ينطبق الأمر نفسه على رجال الحسبة?!
ثالثاً: وعلى فرضية أن يتم تحويل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى قسم بوليس آداب, فمن يضمن لنا ألا يسيء نفر محدود من أفراد بوليس الآداب نحو التعليمات ويتجاوزوا في تطبيق الأنظمة وهم يتعاملون مع الحالات المشتبه بها أو المضبوطة مثلهم في ذلك مثل رجال الحسبة أم ان الأولين على رأسهم ريشة نعام لا يصدر عنهم خطأ ولا سُخام?!
رابعاً: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نظام اسلامي منصوص عليه في القرآن الكريم والسنة المطهرة, وقد لعن الله قوماً من بني اسرائيل على لسان انبيائهم لانهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه, فكيف يأتي من بيننا من يهاجم نظام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويُطالب بالغائه بحجة ان بعض رجاله أساءوا التصرف, أو هكذا زعم المطالبون بالالغاء, مع أن بعضهم يدين نفسه وهو يروي قصة احتكاكه مع رجال الهيئة مثل قول الواحد منهم: إنني كنت في السيارة مع أم العيال أو حسب العبارة المودرن (المدام) نتضاحك ونتمازح فإذا برجال الهيئة يوقفوننا ويسألون عن علاقتي بالمرأة, أو يضع أحدهم خطيبته على ركبته أو يلتصق بها في مكان عام ثم يغضب ان حاول أحد سؤاله عن ذلك الوضع اللافت للانتباه, ومع أن المطلوب من رجال الحسبة الا يتدخلوا الا لمنع منكر أو للأمر بمعروف وبعد ترجيح وجود خلل إلا أنه مطلوب من هؤلاء الناس الا يضعوا أنفسهم في مواضع الشبهات!
خامساً: إن لرجال الحسبة دوراً فاعلاً ومؤثراً في ضبط تصرفات بعض الشبان ونزقهم ودرء خطرهم عن المارة من نساء وأسر, ومع ذلك فلم تزل الشكوى منهم قائمة, فكيف تكون الأحوال لو أخذ بالرأي الفاسد المطالب بالغاء نظام الحسبة?!

Exit mobile version