اعترف عامل منجم إيطالي أنه أخذ إجازة مرضية طيلة سنوات عمله، مدعيًا أنه كان يعاني من “رهاب الأماكن المغلقة”. بدأ عامل منجم الفحم “كارلو كاني” عمله عام 1980، وقد تقاعد في وقت مبكر. وقد طلب التقاعد المبكر على الرغم من أنه لم يعمل طيلة 35 عامًا. وتمثل هذه الحالة الطرق التي يجد فيها عمال الدولة في إيطاليا ثغرات في القوانين للتهرب من الالتزام في العمل. واعترف بأنه لم يحب العمل في التعدين، فبدأ يفعل كل ما في وسعه حتى لا ينزل إلى المنجم في “سردينيا” حيث يعمل. وقد بدأ يخترع حججًا تسهل حصوله على إجازات مرضية بمساعدة الأطباء.
وكان يدعي في إجازاته المرضية بأنه يعاني من فقدان الذاكرة تارة، ومن البواسير تارة أخرى، أو يتظاهر بأنه يعاني من التهاب في عينيه بسبب غبار الفحم. فكان يبقى في المنزل، ويستمع إلى موسيقى الجاز. وعلى الرغم من أنه كان جالسًا في منزله، مرتاحًا على أريكته، لكنه لا يزال موظفًا رسميًا في شركة التعدين، ويحق له الحصول على راتب تقاعدي. يعترف السيد كاني بأنه وصل للسن التقاعدي دون أن يعمل، فقد كان يكره العمل تحت الأرض.
ويقول:” منذ البداية، لم يكن لدي أي تقارب مع الفحم. فاخترعت كل شيء بدءًا من فقدان الذاكرة، والآلام، والبواسير، وكنت أتعمَّد خدش إصبعي بالحائط، وبطبيعة الحالة فلن تستطيع العمل بإصبع متورم. فأنا أكره هذا العمل، فالعمل في المناجم لم يكن عملي”. وتقاعد كاني في نهاية المطاف منذ العام 2006. وقد أثارت حالة هذا العامل الكسول السخط؛ خاصة وأن نسبة بطالة الشباب في البلاد وصلت إلى 50%. وفي حالة مماثلة، فقد انكشف بأن طبيبًا من صقلية لم يعمل إلا 15 يومًا خلال سنوات عمله التسعة.