يتوقع أن تشهد العاصمة الرياض إزاحة الستار عن مشروع مصنع للسيارات هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وتقدر تكلفته الإجمالية بـ 7.5 مليار ريال، وتبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف سيارة سنوياً، وسيوزع إنتاج المصنع بين الحجم الصغير والمتوسط، والدفع الرباعي، وستكون هذه الإنتاجية قابلة للزيادة تبعاً للطلب والعرض في السوق الداخلي والخارجي.
ويأتي هذا المشروع ضمن إطار شراكة سعودية – ماليزية، ويقع المصنع في مدينة الدمام في المنطقة الشرقية على مساحة تقدر بـ2.5 مليون متر مربع. وتعتبر المملكة من أكبر المستوردين للسيارات وقطع الغيار، ويشهد قطاع السيارات معدلات نمو متزايدة سنوياً، ويعتمد السوق السعودي على السيارات المشهورة عالمياً لعدم وجود مصانع للسيارات في المملكة، ووجود قيود على استيراد السيارات المستعملة. ويتوقع أن يستقطب المصنع كفاءات عالمية من السعودية وماليزيا واليابان وكوريا والصين وألمانيا.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية – الماليزية لتطوير الصناعة القابضة د. راشد عثمان أن شركة مركز ماليزيا والشركة السعودية – الماليزية والشركات الماليزية وحكومتها وشعبها مستعدة ومهيأة للتعاون في تقديم الخبرات، والدعم لإقامة هذا المشروع. ويوجد لدى الماليزيين الرغبة الصادقة في نقل خبراتهم إلى المملكة حباً وإخلاصاً لها بالإضافة لكونها بيئة استثمارية خصبة.
يذكر أن ماليزيا تقوم بتصنيع السيارات و التصدير للدول المجاورة مثل اندونيسيا و تايلند و سنغافورة و بريطانيا، ولديها أربع شركات لصناعة وتجميع قطع السيارات وهي بروتون، وبيردوا، وإينوكوم، ونازا. يسير في شوارع ماليزيا الكثير من السيارات و لكن الجدير بالذكر هو أنه أكثر من 80% منها صناعة ماليزية و معظم ما تبقى هو تجميع قطع في ماليزيا، و من أكثر السيارات انتشاراً في ماليزيا هي سيارات البروتون.
