رسائل المجموعة

أَعطني حريتي أطلز يديني

السلام عليكم ورحمة الله … السلام عليكم ورحمة الله
انتهت لتوها من صلاة الفجر … وبعد فراغها من ذكرها لوردها واستغفارها .. ( انسدحت ) على سجادتها .. ورفعت ركبتها اليسرى .. وأدخلت إصبعها الخنصر داخل انفها .. لكي تفكر تفكيراً عميقاً وتخرج مابدالها من طحالب … ظلت على هذه الحاله قرابة النصف ساعة .. بعدها اتجهت نحو النافذة .. وما إن وصلت اليها .. الا شاهدت ابنها ( ريان ) ابن الخمسة والأربعين ربيعاً .. يدخل من باب البيت .. قادم من المسجد بعد أن أدى صلاة الفجر جماعة في المسجد … رفعت يديها الطاهرتين .. ودعت له المولى عز وجل .. بان يوفقه .. في اختبارات الثانوية العامة .. وقبل ان يغيب عن نظرها .. فتحت النافذه

وقالت مصارخةً : ريان تعال وانا امك لغرفتي ابغاك .
ريان : ان شاء الله يمه ابشري .. بس اصبري خمس دقايق باقي لي مباراه في البلاي ستيشن واخذ الدوري

ذهب ريان الى الملحق الخارجي للمنزل .. ولعب مباراته الاخيرة وكالعادة مني بخسارة ثقيله وخرج على اثرها خالي الوفاض يجر اذيال الهزيمه , فأطفئ البلاي ستيشن , وراح يركض مسرعاً لامه .. فطرق الباب ثلاثاً
فلم تفتح له امه الباب .. فعاود مرةً اخرى .. وطرق الباب ثلاثاً .. فلم تفتح .. وقال ريان بينه وبين نفسه .. سأطرق للمره الثالثه وهي الاخيره .. وكما يقال …الثالثه ثابته .. فطرق الباب ثلاثاً .. فلم تفتح له امه .. فقال بينه وبين نفسه ايضاً ( يا ربيه إما إنها زعلانه ولا فيها شي يخليها ما تفتح لي )

فامتدت يده الى ( عروة ) الباب .. وانزلها ( رويداً رويدا )… لكي يفتح الباب ..
ومازال ينزل ( عروة ) الباب رويداً … حتى فتحت له ( ديانا كرزون )

فتراجع قليلاً .. من هول ما رأى … وقال وهو يتلعثم في كلامه …آآآآآآ .. أأأبغي امي .. مااااماه
ردت ديانا كرزون :
وش فيك كنك المترجمين اللي بقناة الجزيره ايام الحرب على العراق ( والله وتذب ديانا)
قال ريان :
لاااااااااا لااااااااا .. مو معقول … الصوت والشكل .. ديانا كرزون .. واللهجه والعياره .. امي رقيه … ابغى امي طلعي لي رقيه.. وخررررري عني ..

فدفع ديانا كرزون على الباب .. وسقطت على ظهرها.. وراح يبحث عن امه في كل مكان .. فلم يجدها .. واخذ يصرخ وينادي بأعلى صوته .. يمه رقيه إنني قادم اليكِ.. وكأنه بشار يا بشار هيا إلى العمل .. وظل ريان يبحث عن امه في داخل الغرفة .. الى ان سقط على الارض من شدة التعب الذي حصل له من بحثه عن امه … وكان سقوطه على ركبتيه وكفيه .. ووجهه نحو الارض .. فسقطت دمعه صادقه من عين الابن الفاقد لامه … ففتح عينه ونظر الى دمعته وهي تسقط … واذا بها تسقط بجوار ( طحلب ) .. من طحالب انف امه الغاليه … ( فحامت تسبده قليلاً ) .. ورفع راسه لينظر اين ذهبت ديانا كرزون

فإذا بها مازالت مستلقيه على ظهرها .. وهي ( ترافس ) .. وكأنها خنفساء .. وفي روايه ( خنفسانه )
فقام ريان على ( حيله ) … واتجه نحو ديانا كرزون .. وهو متثاقل الخطى .. يسير وكأنه فوق صالة تزلج .. ( من كثر طحالب امه ) … وهو يمشي يتذكر اغنية ..
من مشى فوق عالي السحب وتحته طحالب حافي القدم.. يستااااهلك ( موب ذنبي اللي مسوي المكس ارتيري )

بعد جهد وعناء.. وصل الى ديانا كرزون .. ومد يده إليها .. فقامت وقالت له:
مابغيت تقومني وانا امك
اندهش ريان مما سمعه وقال : من انتي امي ولا ديانا كرزون ؟؟؟
قالت : انا امك يالدبشه .. بس يومك تلعب بلاي ستيشن رحت المطبخ ابي اسوي لي مراصيع لين تجي .. طقيت بريق الشاهي بالغلط .. طلع لي عفريت مقرود …
قال وش تتمنين واحقق لك امنيتك
قلت له: اتمنى تطس عن وجهي .. ولا اقول لك ياللحيه الغانمه … ابي صوتي وشكلي مثل بنت آل كرزون… ماكذب خبر وخلاني مثلها.. بس وش رايك في حسي ( صوتي ) .. هو ازين من اول والا هالحين ؟
قال ريان : يمه مافيه مقارنه .. ولاتساليني وش ازين .. بس تعالي خليني استغلك وتغنين لي شوي
قالت امه : هاااااااااو – – – – ( يالهوي بالمصري ) … هااااو .. تبي اغني لك على ذا الفجريه .. شايفني مهبولتن عندك

وبعد محاولات عديده .. اضطر بسببها ريان .. ان يصلح لامه مراصيع وشكشوكه ومجدره وعجه بالجبنه ( خبركم صارت تحتك بالأردنيات ذا العجوز ) وافقت امه .. ان تغني له .. وبعد خروج ريان من المطبخ .. دخل في الصالون ( الصاله مهوب الحلاق يالقراوا ) .. فوجد امه قد وقفت فوق ( مركى ) .. وتغرد بصوت ديانا كرزون الشجي ..وتقول
ابعد واهجر يالاناني.. انا داريه انك بتعود مرتن ثانيه
ولكن منيب راجعتن لك .. خلك عايشن بلحالك

وقالت : هاه وش رايك في بداياتي الغنائيه .. ضنك انفع ؟
قال ريان وقد بدا على محياه السرور : يمه الصوت رهيب.. بس اللهجه ماتنفع الا للسامري

فلم تصدق رقيه ام ريان… الخبر .. وأردفت قائله
نحمد الله جت على مانتمنى .. من ولي العرش جزل العطايا
خبر اللي طامعً في وطنا ..

قال ريان مقاطعاً .. يمممممه .. خليك على الاولى اصرف لجمهور ديانا كرزون … ابي اسمع من اغاني ام كلثوم
قالت : من عيوني لو تطلب عيوني … حبيبي وحبه في قلبي جنوني ( اخسسسسس )
قال ريان ضاحكاً وهو فاغرٌ فاه : أههخهاهاها منتيب عاقله يمه .. خخاخاااا ام كلثوم تكفين ( الله من الدلاخه)
قالت : أَعــــطـــنـــي حـــــريــــــتـــي أطــــلــــق يــــديـّــا

(الله على ام كلثوم واغاني ام كلثوم .. فن وطرب اصيـــل .. وليخسأ جــيــل جواد العلي)
بعدها توقفت وقالت:
ياولدي تعبت خلني افطر همن اغني لك لين يذن الظهر ( شكلها بتنشب له )

فأخذت العجوز تأكل المراصيع بالشوكه والسكين .. تخيلو معي منظرها .. ديانا كرزون معها شوكه وسكين .. وتاكل مراصيع …. قمة الرومانسية والبدانة .. وريان يجلس بالجهه المقابله لها في الصالون ..وقد أكل الحياء وجهه .. لم يستطع ان يصدق ان التي امامه هي امه التي ربته 45 عاما .. وليست ديانا كرزون ..فبين كل فينه واخرى يرمقها بنظره خاطفه .. الى ان سقطت عينها على عينه .. وهو ينظر اليها وقالت له : ودي افضفض لك ياولدي

قال ريان : فضفضي فضفضي.. — — — ياشين هالكلمه تطلّع من فم الواحد بلاوي
قالت : انا مو امك
سقط ريان مغشياً عليه من الضحك .. وقال ..
لا تقولين انك بتصيرين ملحم زين
ثم اردف قائلاً
يمه واللي يرحم والديك خلصي فطورك ورانا بروفات ابي اسمع كل اغاني ام كلثوم
قالت : بــديــــش أوووكل ( لااريد أن أأكل )
فقال : هالمره اثبتي لي من جد .. انك الاردنيه ديانا كرزون .. بس وين امي يالدبه ؟
قالت : ماباعرافيييش ( لااعرف )

يعم المكان موسيقى صاخبه , ويسمع من بعيد صوت شاقي يتغنى بآنجيل .. وعند وصوله بالتحديد لكلمه ( ماي ابريشييشن ) .. يضرب ريان يده على ( طوفرية ) الشاي بيد من حديد .. ويصرخ في وجه ديانا .. ويسبها ويقذفها بأسوء العبارات العربيه والانجليزيه
والالمانيه .. لانه لوحظ على عباراته كثرة حرف الخاء .. ولوحظ كذلك على وجه ديانا البلل من عباراته السوقيه

بعدها لحظات صمت وسكووووووون وهدووووووء .. يعم المكان بعد ان سقط ريان على ركبتيه ورأسه نحو الارض .. ثم نزل بكفيه واخذ يضرب الارض برفق … واذا به يشاهد طلحب من طحالب امه .. فصرخ فرحاً .. امي مازالت على قيد الحيااااااة .. واخذت ديانا تزغرت ( وفي روايتين: تزغرط وتيبب ).. فسألته عن سبب معرفته بأن امه مازالت على قيد الحياة … فأجابها .. بأنه قام بتنظيف سجاد الصالون .. قبيل صلاة الفجر .. وان امه بهذا الوقت في عز نومها .. ولم تدخل الى الصاله ( مايصف جمبه المحقق كونان )

فأتفقا على ان ريان يبحث عن امه في الطابق السفلي .. وديانا تبحث عنها في العليّه
( ماتذكركم العليّه بسالي وفيكي ..ياقلبي عليهم ليتني بيتر عندهم)
تفرق كل من ريان وديانا .. كل على حسب ماهو متفق عليه .. فأخذت ديانا تبحث في العليّه (السطح) .. واخذ ريان يبحث عنها في جميع ارجاء المنزل .. ولم يتبقى سوى دورة المياة (الله يعزكم) المجاورة للمطبخ … ذهب مسرعاً يحدوه الامل بلقيا امه … ففتح باب دورة المياه ( الحمام الله يعزكم).. فوجدها..
يااااااللفرحه ..في بادئ الأمر لم يصدق ريان هل هي فعلا امه … نعم انها هي … فكان ريان خلفها عند الباب .. أي انه ينظر الى ظهرها ..
فقال لها : يمه وش تسوين في الحمااااااام ؟؟؟؟؟؟؟؟( الله يعزكم)
قالت له :ياولدي عقب ماطلع لي العفريت .. سويت حركه وتوهقت بعمري وهذا انا في الحمام مدري وش اسوي تعبت ياولدي تعبت

قال لها ريان : طيب ليه معطيتني ظهرك خليني اشووووف وجهك

وتقدم نحوها مسرعا في داخل الحمام ( الله يعزكم) .. ومازال يركض ويهرول ثم يركض ..ويصرخ ويتأوه أماااه .. امااااااه … ومازال يركض
( معليش لزوم التصوير السينمائي .. عدد من الكاميرات ..بعدين هالموضوع DVD تحملوه شوي .. خلونا نطلع المواهب )

فادارت وجهها اليه … واذا بإصبعين من اصابع يديها الاثنتين .. في داخل انفها

ثم قالت : أَعـطـنــي حـريـتـــي أطــلــز يــديــنــي

تحياتي للجميع .. اخوكم سوبر ستار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى