السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بالنبلاء .. نكمل اليوم ما تبقى من قصتي مع برّاية .. هذا رابط الجزء الأول لمن فاته وأراد قراءته .. أو لمن أراد ان يمزقه هو الأخر بالإضافة إلى هذه الصفحة
:: :: ::
هيا .. هيا اذهبوا .. هيا الأن .. لا أريد أن أراكم هنا من جديد يا أخوان .. يالله عاد بتروحون ولا وشلون
طردت أنا وصديقي برّاية بكل احترام من مركز الهيئة بعد ثبوت براءتنا من التعاون أو التواطؤ مع سائق التاكسي الأجنبي ذو النوايا السيئة .. أجل ممسوك بتهمة بنات الله لا يعاقبنا
بينما نحن نمضي وقبل أن نبتعد عن المركز .. سأل برّاية رجل الهيئة .. يا شيخ جوالي مهوب معي .. ما لقيته في مخباتي ؟! .. رد عليه رجل الهيئة وهو ينظر إليه نظراتٍ مخيفه وقال له .. لقد وجدنا في جوالك أشياء مخلة وصادرناه .. ولا تفكر تسأل عن الشريحه حتى ! لقينا فيها برضو ارقام مخلة وصادرناها
واصلنا المضي ونحن خائفين .. التفت علي برّايه وقال لي مقهوراً .. ياخي ذا الهيئه ما عندهم إلا تعهدات ! .. أي واحد يدخل عندهم يعطونه تعهد .. حتى الظاهر المطعم والبقالات اللي يوصلون لهم يوقعون على تعهدات .. قاطعت كلامه وسألته مصرفاً لموضوع الهيئة .. كم باقي عشان نوصل لحارتنا يا برّايه
التفت إلي وقد أنزاح غضبه عن وجهه وأبتسم قائلاً : .. بصراحة مدري بس شاكر لك ثقتك فيني وسؤالك لي .. نعم يا إخوان لقد خق برّايه على الثقه الممنوحه له من قبلي .. وأمحق ثقه عاد كان واضح اني أغير الموضوع بس هو حمار
وبينما نحن في طريقنا للحارة سيراً على الأقدام .. خطرت على بالي فكره .. لماذا لا أتزوج وبهذه الطريقة تكون لي زوجة بالحلال وأرتاح من ملاحق سواقين التكاسي الفاسدين .. هداهم الله
نظرت إلى برّايه وقلت في نفسي .. لماذا لا يكون هو نسيبي
ودعت صديقي الحميم برّايه وانا على وشك الدخول إلى منزلنا ( الحين ودعته وصار صديق حميم اجل
الحمد الله أنا وسيم وجميل وكريم و شجاع
أنا اذكر إني عندي أرض في ( ضاحية لبن ) أكيد إنها الحين تساوي الشيء الفلاني خصوصاً مع موجة الغلاء اللي مكتسحه عالم العقار .. خلاص اجل من بكره بس بتوكل على الله وبروح أخطب أخت حبيبي برّايه .. لم أنم في تلك الليلة .. فلقد انشغل تفكيري ما بين الزواج وما بين عد الثقوب التي في جدار غرفتي من أثار إطلاق النار >>—- ساكن في فيتنام يا ابو الشباب
وفي اليوم التالي .. اتجهت إلى منزل الغالي برّايه – حفظه الله ورعاة
لم أكد أكمل جملتي إلا و برّايه قد قفز علي وضمني إلى صدره وقال مرتبكاً .. انا كنت حاس من أول انك تحبني ..و لم يتسنى لـه أن يكمل جملته إلا ليجد قدمي قد أرتطمت في بطنه بالغلط و قبضة يدي قد لامست فمه برّوية لكي أبعده عني دون أن أضره .. بسم الله عليه من كل شيء
بعد أن استيقظ برّايه من الغيبوبة المجهولة السبب
يحمل فيه كل صفات الجمال وأخر صيحات الموضه ( واضح اني متوهق في الوصف
في الغد اتصل على المصون برّايه لكي يخبرني بأن اخته قد وافقت علي .. ذهبت إليه بعد صلاة الظهر ومعي نفر رز ودجاجة من المطعم البخاري الذي يحبه العزيز برّايه
وقبل أن أخرج من منزل الجميل برّايه كلمته مستحياً وقلت له .. يعني لو ما عليك امر بس .. تجيب لي الرقم لا هنت والله يعافيك .. رد علي برّايه مستدلخاً .. أنت عارف إن جوالي مفصول من زمان لاني ما سددت وبعدين بلا عبط يا مستر رقمي معك من زمان ..
لا تقول لي إن أرقامك أنمسحت يوم شريت جهاز جديد ترى ذا التصريفه مستهلكه
بعد أن استفاق بؤبؤ عيني وشمعة فوائدي برّايه أخذت منه رقم خطيبتي وسارعت بالذهاب إلى منزلي .. دخلت إلى غرفتي واضطجعت على فراشي وأرسلت لحبيبة قلبي رسالة كول مي وكلي أمل بإنها ستفهمها وتتصل بس ليس كأخيها الدرج الأطخم
اتصلت بي محّاية وبدأنا في التكلم عن شخصياتنا وعاداتنا ثم انتقلنا إلى اسلوب حياتنا المستقبلي وعلى هذا المنول إلى أن وصلن إلى مكان شهر العسل و الزفاف !! هل نقيمه في استراحه على خط الدمام ولا قصر افراح وبس ..
تطرقنا بعد ذلك للمدعوين .. كلان اراد ان يدعو البعيد قبل القريب لكي يفرح الجميع بزفافه .. أختلفنا هل ندعو أهل الحارة أم لا .. وهل سنضع صور زفافنا في الجرائد والمجلات أم سنكتفي بنشرها في القروبات فقط !!
وأحتد النقاش وتماعطنا بالشوش في نقطة السكن .. وهل نسكن في شقة جاهزة
بعد حوالي الأسبوع .. اتجهت إلى مكتب عقار وبعت أرضي وأخبروني أن الملبغ سيصلني بعد عدة أيام .. عدت إلى المنزل ثم أخذت أجري الاتصالات لكي اعرف أسعار الشقق المفروشة وأسعار الأستراحات وقصور الأفراح .. وقيمة التذاكر والحجوزات للسفر لشهر العسل .. صدمت بها جميعاً
اكتشفت أن كل شيء قد سحقته موجة الغلاء بدون رحمة ولا مبالاة بحال البعض .. أو حال الكل إن صح القول
اتصلت بـ محّاية وأطلعتها على الوضع الراهن وأخبرتها بأننا أكلنا تبن وعسى المبلغ اللي معنا يكفي يسدد قيمة المكالمات بس
وضحيت أنا بدوري عن نشر صوري ليلة الزفاف في الجرائد مدعياً لها بأنني ضد التميلح الزائد
ضحيت انا بدوري عن الاستراحة ورضية بأن يقام الزفاف في حوش بيتهم .. زاعماً بأن الاستراحات بعيده وأبي ضعيف النظر .. ومن سيرجعه بعد الزفاف خاصة بإنه سيكون ليلاً وأبوي ما يشوف زين
ثم أستطردت وأضافت أيضاً بأنها لا تريد خادمه لانها تريد ان تعمل في المنزل بنفسها حتى تخفف من وزنها قليلاً .. واصلنا تبادل التضحيات وكلانا لم يرد للأخر أن يحس بأنه يضحي من أجله فلقد أختلقنا الأعذار الواهيه كي يقنع أحدنا الاخر بأنها مجرد مسلتزمات للزفاف لا ضرورة لها !
وبعد العديد من التضحيات .. والكثير من الديون والكمبيالات .. أتى يوم الزفاف أو بالأصح يوم الزواج فكلمة زفاف كبيره على زواجنا .. فلم يكن هناك سوى برّايه و والده و قد وضعوا لهم فرشه في الحوش وأخرى على عتبة الباب ..
واما انا فلقد أتيت بسيارة استلفتها من صديقي وأخذت زوجتي بقميصها ومعها شطنتها وصلى الله وبارك .. هذا ما حصل لي مع برايه وهذه هي قصتي إلى ليلة دخلتي
وترى اللي ما يكتب عسر
Mr.A
مدونتي
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم