أمواج عاتية تضرب سواحل الإمارات الشمالية
دبي، الإمارات العربية (CNN) — يبدو أن موسم الشتاء الإماراتي الحالي أخذ يسجل حالات نادرة، الأمر الذي ادخل الفزع لقلوب المواطنين خاصة بعد كارثة تسونامي.
فبعد تساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية في شمال الإمارات بأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهدت شواطئ إمارتي الشارقة ودبي ارتفاعا عاليا في الأمواج وفي منسوب مياه البحر، حيث بلغ ارتفاع الموج حوالي 2.46 مترا، في حين ارتفاع منسوب البحر بمقدار 1.3 مترا.
كما قذفت الأمواج العاتية أربعة من العمال الذين يعملون على كاسر الأمواج في مشروع جزيرة النخلة بدبي، تمكن ثلاثة منهم من السباحة إلى الكاسر، فيما لا يزال الرابع مفقودا؛ كما تمكن قارب صيد من مقاومة الأمواج والوصول إلى الشاطئ بأمان.
وكانت مصادر الأرصاد الجوية قد توقعت انخفاضا في درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح، التي قدرت بحوالي 34 عقدة في بعض الأحيان.
من جانبها، أكدت بلدية دبي أن شواطئها شهدت ارتفاعا في منسوب مياه البحر بسبب هبوب رياح الشمال التي تزامنت مع التغير في حالات المد العالي، الأمر الذي استدعى تحذير مرتادي البحر من ممارسة السباحة دون التأكد من حالة البحر.
وقال رئيس قسم إدارة الشواطئ في بلدية دبي، خالد الزاهد، إن البلدية أطلقت موقعا على الإنترنت لتوفير المعلومات البحرية للجمهور ضمن برنامج رصد المنطقة الساحلية في دبي.
وكانت أجهزة المسح والرصد قد سجلت ارتفاعا في مستوى الأمواج على شاطئ جميرا المفتوح وصل إلى 2.46 مترا، في حين بلغ ارتفاع منسوب مياه البحر حوالي 1.3 مترا فوق خط الشاطئ الساحلي.
وفي الشارقة، أدت الاضطرابات الجوية إلى ارتفاع الأمواج بشكل لافت بحيث بلغت الكورنيش وغطت أجزاء من الشارع المحاذي، كذلك سجل منسوب مياه بحيرة خالد ارتفاعا غير مسبوق.
وقال القبطان قاسم لاشين، مدير القبة السماوية في الشارقة، إن ما حدث الثلاثاء ما هو إلا ظاهرة طبيعية ناجمة عن تغير اتجاه الرياح نتيجة انخفاض الضغط الجوي.
ونفى لاشين أن يكون ما حدث له علاقة بظاهرة تسونامي التي ضربت جنوب آسيا أواخر الشهر الماضي.
وكانت مصادر الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات قد توقعت أن يسود البلاد طقس غائم إلى غائم جزئي مع تهيؤ الفرصة لسقوط الأمطار.
كما توقعت أن تنشط الرياح المثيرة للأتربة على المناطق المكشوفة وأن يتحول البحر إلى مضطرب جدا ويتراوح ارتفاع الموج بين متر ومتر ونصف على الساحل، في حين قد يصل أقصى ارتفاع له في العمق إلى أكثر من ثلاثة أمتار.