أعنف احتجاجات تشهدها هونغ كونغ

يطالب المحتجون بالديمقراطية في انتخابات هونغ كونغ 2017

شهدت هونغ كونغ أعنف موجة احتجاجات منذ انطلاقها في سبتمبر الماضي. وقد أغلق آلاف المحتجين المنادين بالديمقراطية مقر حكومة هونغ كونغ بشكل مؤقت، وسط اشتباكات مع رجال الشرطة، والتي نشبت بعد رفض المحتجين أوامر بمغادرة المنطقة. وقد اندلعت حالة من الفوضى في الوقت الذي يذهب فيه الموظفون إلى أعمالهم، وقد حاصر الناشطون مقر مركز الأميرالية الذي يضم مكاتب ومنافذ البيع بالتجزئة. ويصر الناشطون على تحقيق مطالبهم في اختيار مرشحيهم في انتخابات 2017 دون تدخل بكين.

وقد واجهت الشرطة المحتجين الغاضبين بالهراوات وغاز الفلفل، والذين حاولوا الاحتماء بالمظلات التي يحملونها، والتي تعد رمزًا للحركة الطلابية المنادية بالديمقراطية. وقد أصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق والإغماء. واعتقلت الشرطة 40 متظاهرًا. وتمثل هذه الاحتجاجات تصعيدًا في حركة العصيان المدني ضد الحكومة المركزية. كما أنها تبرز إحباط المحتجين من رفض بكين للإصلاحات الانتخابية، ومنح مزيد من الديمقراطية في اختيار المرشحين في الانتخابات.


وتشكل هذه التحركات تهديدًا للحزب الشيوعي الحاكم في الصين منذ مظاهرات ساحة تيانانمن الدامية عام 1989 والتي أطلقها طلاب صينيون ينادون بالديمقراطية. وقد انتشرت شرطة مكافحة الشغب في شارع كونوت الذي شهد المظاهرات لملاحقة المتظاهرين، والذين واجهتهم بالهراوات. فيما حاول محتجون تجاوز الحواجز التي وضعتها الشرطة. وتصر بكين على الاطلاع على أسماء المرشحين المرتقبين، وهو ما يرفضه المحتجون الذين يرون أن في ذلك تدخلًا في شؤونهم الداخلية.

وفي آخر الأنباء، واحتواء للأزمة أعلن الزعماء الثلاثة المؤسسون للحركة المطالبة بالديمقراطية أنهم سيسلمون أنفسهم إلى الشرطة، داعين المحتجين الذين لا يزالون في الشوارع إلى العودة إلى منازلهم. تعد هونغ كونغ إحدى المنطقتين الإداريتين التابعتين لجمهورية الصين الشعبية إلى جانب مكاو، واللتان تتمتعان بالحكم الذاتي المستقل نوعًا ما عن الصين. وقد كانت مستعمرة بريطانية حتى 1997.

Exit mobile version