رسائل المجموعة

### أبو نواف في لقاء الشرق الاوسط ###

 

مؤسس مجموعة «أبو نواف»: لا وجود للمحرضين بيننا

لندن: أسامة محمد
أبوانتشرت المجموعات البريدية الخليجية على موقع «ياهو» للبريد الإلكتروني في السنتين الماضيتين نظرا لانضمام شبكة الإنترنت الى مستلزمات المنزل الخليجي، فاختلفت سبل تحدي المجموعة للأخرى من جميع النواحي، وتعددت الاسماء التي تحملها تلك المجموعات، وتنوعت مختلف قضاياها ومحتواها، واهتم مشرفوها على زيادة عدد الأعضاء المشتركين في المجموعة، حتى ان بعض مشرفي تلك المجموعات يقوم بإضافة عناوين بريدية عشوائية في مجموعته بدون اذن مسبق من صاحب البريد لزيادة عدد الأعضاء، فأصبحت مجلساً لتبادل ما هو مفيد، وتوضيح ما خفي عن أسرار الشبكة العنكبوتية، وأصبح البعض منها مصدرا لما ينافي الاداب او تجمعا لأصحاب الافكار المتطرفة.
والمعروف ان انشاء مجموعة بريدية لا يتطلب الكثير من العناء، ولكن على مشرف المجموعة العناية بتلك المجموعة كالدخول إليها يوميا لتفعيل اشتراك الراغبين بالإنضمام والتأكد من محتوى البريد المرسل كي لا ينطوي على فايروس قد يضر بجميع المشتركين أو ان يحتوي على رسوم او صور تمس بالاخلاق، وفي بعض الأحيان ازالة الرسائل التي لا تمت الى تخصص المجموعة بصلة، وكل ما ذاع صيت تلك المجموعة وازدادت عدد الرسائل التي يتم ارسالها يوميا، يزداد العناء على مشرف تلك المجموعة، وغالبا ما تضم المجموعات الكبيرة اكثر من مشرف واحد لكي يتم توزيع العبء ولضمان وصول الرسائل الى جميع المشتركين.
استغل البعض من الشباب سهولة انشاء تلك المجموعات في تبادل صور الرذيلة وأصبحت ملاذا للبعض نظرا لإستخدام شفرات البروكسي لتضليل الهيئة المراقبة للشبكة (مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في السعودية) او لنشر التشدد والتطرف بين الشباب، فكسبت تلك المجموعات سمعة رديئة بين أهالي مرتادي الإنترنت، وأصبحت الشبكة العنكبوتية في عقول البعض كالعنكبوت الأسود السام. وينقلب الحال ببعض الشباب الى تبادل وصفات طبخ الحلويات كأداة لتمضية الوقت، ويفضل البعض مناقشة المواضيع التي تهم «مستقبل الأمة العربية» والآخر في تبادل الطرائف والصور.
تحدثت «الشرق الأوسط» الى صاحب احدى المجموعات الشهيرة التي تألقت منذ انطلاقتها وسكنت قلوب محبيها ولم يعد أعضائها من المشاهدين فقط، بل أصبح الكل فيها يشاركون في الإرسال والمشاركة في الآراء، ووزعت تلك المجموعة البهجة على من يشاركها واحتوت على الطرائف واللقاءات طيلة شهر رمضان المنصرم، وضمت العرب من مختلف الجنسيات وهي مجموعة «أبو نواف التي عودت أعضائها وزوارها على كل جديد».
* ما هو الاسلوب الذي اعتمدتموه للدعاية لمجموعتكم؟
ـ الاعلان عن المجموعة كان ذاتيا حيث ان الاعضاء المشتركين هم من قاموا بدعوة أصحابهم لهذه المجموعة بالاضافة الى تحويل بعض الرسائل الى أصحابهم الذين قاموا بالاشتراك فيما بعد.
* كون أن مجموعة أبو نواف من أكثر المجموعات نجاحا ما المصاعب التي تواجهونها خاصة من مشرفي المجموعات الأخرى؟
ـ لا أحب أن أتحدث عن المجموعات الأخرى، ولكني أتضايق أحيانا من التقليد، فيحدث أحيانا أن تقلدنا بعض المجموعات وفي الوقت نفسه أعذرهم فهم يريدون التسويق لمجموعاتهم ولكن يصل الأمر إلى أن يكتبوا في صفحات اعلاناتهم ان لديهم أكثر من 65 ألف مشترك وإذا قمت بالدخول الى مجموعاتهم تجد ان العدد اقل بكثير. وفي «أبو نواف» نساعد غيرنا على النهوض وإصلاح بعض الخلل الفني في مجموعاتهم إذا تم اللجوء لنا.
* كثرة المجموعات البريدية السعودية تعكس واقع مجرى الحياة للشباب الخليجي في تمضية وقت فراغه، كيف تخلقون الجو الصحيح للاستفادة من الوقت وليس تضييعه؟
ـ حينما يكون أقوى مسببات إنشاء مجموعتك هو نشر السعادة والابتسامة والفائدة للكثيرين في هذا الزمن المليء بالتجهم والعبوس ونشر الفائدة والعلم.. فبذلك نحاول أن يكون تصفح الإنترنت مصدرا اساسيا للمعرفة، ولذلك فاننا نحرص أن لا تصدر من مجموعتنا أي رسائل عديمة الفائدة.
* في نظركم، ما هو السبب الرئيسي في ازدياد عدد المجموعات البريدية؟ هل للبطالة يد في ذلك؟ وما الذي يجعل بعض الشباب السعودي او الخليجي عامة يهجر الاستفادة من الإنترنت بالطريقة الصحيحة لأجل الاشتراك في المجموعات التي تنشر الرذيلة؟
ـ ليس بالإمكان منعهم من الدخول الى تلك المجموعات لأنها بالبريد ولم توجد طريقة لمنع وصول الرسائل ولا أعتقد أن البطالة لها دور مؤثر، حيث أن الاستخدام الطبيعي للشبكة يكون ما بين ساعة إلى ساعتين يوميا وهذا الوقت متاح للجميع سواء كان الشخص عاملا أو عاطلا عن العمل. لكن بعض الشباب يبحثون عن الترفية المحرم. أنا أعلم أن الشباب لا يمنعون من ممارسة هواياتهم ولكن هواياتهم في الغالب تكون خطرة.
* ما حقيقة عرض موقعكم للبيع؟ ومن يلام على عدم دعم المهارات؟
ـ بالنسبة لموضوع التفكير في عرض الموقع والمجموعة للبيع فهذا الأمر صحيح ولكن حينما احسست برغبة الأعضاء في استمرارها وبقائها وحرصهم على ذلك، أيقنت أن التفريط بأناس كهؤلاء يعتبر خسارة والمحافظة عليهم والبقاء معهم أكثر مايسعدني ويبعث على السرور. وبالنسبة للمهارات ودعمها فأعتقد أن جهات كثيرة تلام على هذا وإن كنا قد تفهمنا بأن الدولة أو القطاعات الحكومية لديها الكثير لتنجزه فقد آل الدور إلى القطاع الخاص.
* وكيف تسعى الى إقناع الأهالي بما يشاهده ابناؤهم على موقعك؟ يعني هل هناك برامج عائلية؟ أم يجب على العضو أن يكون فوق سن معينة؟
ـ في مجموعتنا المواضيع والفقرات تناسب جميع أفراد الأسرة ويتوجه كل فرد بحسب عمره وفكره للمكان الملائم له، لا أستطيع أن أقف حارسا أمام بوابة المجموعة وأوجه الناس كيف ما أشاء ولكن في نفس الوقت حرصت على أن لا يكون في الموقع إلا كل مفيد ويجمع أفراد الأسرة الواحدة في مكان واحد دون خوف الآباء على أبناهم أو خوف الأخوة على أخواتهم.
* خصص أحد برامج المسابقات التي عرضت في رمضان احدى فقرات اسئلته عن الإرهاب وسبل تفادي الوقوع بين أحضانه، هل تسعون الى لعب دور في نشر حالة الرفض للارهاب؟
ـ بالطبع فنحن في عالمنا العربي والإسلامي بشكل عام نحرص على أن نطبق حديث الرسول «المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا» و«المؤمن مرآة أخيه المؤمن»، ولذلك يوجد حرص متبادل على نشر الوعي والتحذير من مغبة الوقوع في الفتن.
* هل سبق ان اكتشفتم بأن أحد الأعضاء يحرض الشباب على مشاركته في التطرف؟
ـ كلا، ولن يجد له مكاناً بيننا.

نص المقابلة أجريت مع أبو نواف في جريدة االشرق الاوسط انقر هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى