رسائل المجموعة

‎[ ثق بنفسك … #2 , 3 ]‎

اهلا أحبتي …

استكمالا لما تم ذكره في المشاركة الأولى من ثق بنفسك …
[ ثق بنفسك … #1 ]

فقد اسلفت بذكر الأسس الثابتة لبناء الثقة بالنفس … ووجدت أن ما يتصدر الأسس ..
هو الثقة الداخلية …
الثقة الداخلية بمثابة المحرك او المشغل للنفس … لذلك فهي تعتبر الركيزة الأساسية ..
التي تقوم الثقة عليها … اذا فمن الواجب علينا أن نبدأ بها … حتى نرتكز عليها فيما بقي
من اهم مثبطات الثقة الداخلية … هي الكلمات السلبية التي قد يفكر بها الشخص … أو يطلقها على نفسه … سواء نطق بها أم لم ينطق …
بمعنى … أنه لو أراد مجموعة من الشباب الخروج في رحلة ما … وانتخبوا صالح ليكون هو القائد لهم … فتم ترشيحه … عندما واجهوه بالأمر … رفض ذلك … بعدة حجج …

أنا لا أصلح لهذه المهمة .
أنا انسان انفق المال في الشيء المفيد وامسكه في غيره .
أنا لا أنفع لأكون قائدا لأنني حازم في بعض الأمور .
وعندما رشحوا علي … قال

أنا لا اصلح لهذه المهمة .
أنا انسان مبذر … وافرض رأيي على الجميع .
أنا انسان لا أتمتع بروح التعاون .. فأخاف ان اتسلط عليكم .
لكني أستطيع أن أقود المركبة فاجعلوني أنا سائق المركبة …دعوا القيادة لي وتمتعوا بالرحلة .!!
الآن لدينا حالتين هما صالح وعلي … مختلفان في عديد من الأسباب ..
لكنهما اتفقا في شيء واحد ألا وهو أنهما حكما على نفسيهما أنهما لا يصلحان لذلك ..
لكن أحدهما تفوق على الآخر في ثقته بنفسه ..

فـ [صالح] … ذكر صفاته الإيجابية التي تساعد في أن يكون القائد … لكنه ذكرها بأسلوب سلبي .. لأانه يراها سلبية فيها … فقط لأن ثقته بنفسه قليلة فحتمت عليه قول ذلك فجاء رده بالسلبية واسبابه بالايجاب .. لذلك صالح ثقته بنفسه تعتبر رديئة جدا … أو بمعنى أصح .. معدومة جدا …
أما [ علي ] … فجاء رده بالسلبية واسبابه سلبية ايضا … لذلك برمج نفسه أنه لا يصلح أن يكون قائدا … لكنه وبمنظور آخر … لم يحطم نفسه … بل رفع ثقته بنفسه … أن قال بأنه سائق رائع … إذا فهو أعطى نفسه حقها من الثقة وعرف قدر نفسه …
لذلك ثقته بنفسه كبيره … بحيث انه ذكر ما لا يصلح له … واذكر أيضا ما يتقنه … بينما [صالح] فقد اهمل نفسها وحطمها … لذلك انعدمت ثقته بنفسه ..

أسباب حالة صالح ..
غالبا ما تكون أسبابها موجودة منذ الصغر … فتجد أنه يُحطم منذ أن كان طفلا … أو أنه لم يربى لأن يكون واثقا بنفسه .. أو أنه لم توكل إليه أعمال تجعله ينمي ثقته بنفسه ..!

طريقة علاجه ..
طريقة العلاج هي [ تقوية وبناء ثقته الداخلية بنفسه ] وذلك أمر يسير …
فاول حل نتخذه هو أن نغصبه ونوكل إليه مهمة القائد …
فعندما تكون على عاتقه هذه المهمة … سيعمل ويجتهد لأن يتقنها بكل ما أوتي …
هنا … ستبدأ المرحلة الثانيه من العلاج … ألا وهي تشجيعه على ما يقوم به حتى وإن أخطأ مرة .. أو مرتان … حتما الثالثه سينجح .. !
ومع التشجيع والوقت ستبدأ ثقته بنفسه تزداد …

كيف أبني ثقتي الداخلية .. بدون مساعدة أحد .؟
كثيرا ما تسمع الناس … أو من يحكي لك … بأنهم يريدون أن يعززوا ثقتهم بأنفسهم أكثر وأكثر … ومع ذلك … تجد أن كلامه يتبخر ويذهب أدراج الرياح بمجرد الخروج من المجلس الذي كنتم فيه .!
بناء الثقه بالنفس سهل مستصعب … أي أنه يقتصر على إرادتك الشخصية ..
من أول الأمور في بناء الثقة بالنفس .. التخلص من الخوف …
كثيرا ما تحصل لنا فرص أن نخرج على المسرح ونلقي كلمة ما … أو خطاب … لكننا نمتنع لخوفنا من الجمهور … أو خوفنا من أن نخطئ …
هنا علينا أن نتخلص منه وبذلك بأن ندع التفكير به ونخرج بشكل سريع حتى لا ندع خوفنا يتملكنا ..
علينا أيضا أن نتخلص من صوت الناقد بداخلنا …

كثيرا منا عندما يريد أن يفعل شيئا … أو عندما توكل إليه مهمه … يسمع بداخله صوتا يقول له .. انت لست أهلا لهذا … أو أنت لا تحسن فعل ذلك … أو افترض انك افسدت ذلك ماذا ستفعل …
كل هذه الأقاويل علينا أن نخرس من يقولها … وذلك بعمل طريقة بسيطة جدا … وهي أن لا ندع له مجال لأن يتكلم … بحيث أن نقبل ذلك فورا … وندعه يخرس قبل أن يتملكنا ايضا هو الآخر … وطريقة أخرى أن نتجنب الاستماع إليه …

لأننا وبتلك الطريقة سنرفع من كفاءة أنفسنا … ولن يستطيع التغلب علينا …
ويوما بعد يوما … سترتفع وتنمو ثقتنا الداخلية … لتصبح ركيزة أساسية …
ونجعل ثقتنا كبيرة … وهمتنا فوق السحب … !
دمتم بخير …


بناء الثقة في الآخرين يعزز من ثقتك بنفسك .!

إن بناء الثقة في الآخرين … لا يتم إلا بأمرين .. أحدهما لا يستغني عن الآخر .!
– يجب أن تثبت لديهم أنك واثق من نفسك .!

كثير منا عندما يريد أن يعزز ثقته بنفسه .. يقرأ ويقرأ .. ولكن قد لا يطبق ما يقرأه على نفسه .. أي أنه أصبح متلقي لا مصدّر .. وهذا ما يريد تغييره .. بحيث .. أنك لو لم تستطيع أن تجرب الطرق المذكورة في الأجزاء السابقة .. فجرب هذه الطريقة البسيطة جدآ .. والتي أحب أسميها [ الرياء المباح ! ] ..

عزيزي القارئ .. عندما تكون في مجلس أو مجموعة أو حتى شلة بسيطة .. فغالبا تجدهم يتجاذبون أطراف الحديث ما بين فلان وعلاّن .. وموضوع يجر آخر .. عندما يمر موضوع لك فيه شأن وباستخدام اسلوب راقي .. حاول المشاركة وبكل ثقه حتى تضع لك بصمة .. هنا رقم واحد من الجزء الأول ..الآن ندخل في الرياء المباح .. عندما ترى صديق لك يعاني من نفس مشكلتك .. ألا وهي الثقة المهزوزة قليلة .. وآسف لتعبيري ! .. اذهب إليه وامسكه .. واجلس واسرد له أي شي مما قد قرأته سابقا .. بحيث أنك تبين له أنك انسان استفدت من ذلك .. وأنه نفعك .. ويجب أن يكون الإنسان واثقا من نفسه وما إلى ذلك ..

الخلاصة :أنه عندما رآك تشارك معهم ولو مشاركة بسيطة في تبادل المعلومات او السوالف .. جعل في قرارة نفسه انك واثق من نفسك .. فبذلك تكون ضربت عصفورين في حجر واحد ..بمعنى .. أنك افدته بكلامك وسيفكر فيه .. أو قد يطبقه .. وأيضا , أفدت نفسك بحيث انك ارسلت لدماغك رسائل ايجابية بأنك استفدت وازدادت ثقتك بنقسك حتى أنك أصبحت تنصح الناس .. فبذلك فعلا سيكون الأمر مطبقاً في حياتك وستزداد ثقتك بنفسا لا محالة بإذن الله …

إن أعظم اكتشاف لجيلي ، هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته ، إذا ما استطاع أنيغير اتجاهاته العقلية. [ وليام جيمس ]

– اقنع نفسك .. رغما عنها .!!

كثيرا ما كنا نسمع بمسمى رسائل ايجابية .! , ولكني لم افهم معناها إلا في وقت قريب ..أحبتي .. عندما تعرض عليكم مسؤولية اقبلوها إن كنتم لها .. لا تتركها خوفا من انك لن تتقنها .. عندما تقبل أي مسؤولية اكتبها على ورقة notebook صغيرة .. واجعلها معك دوما .. أو اجعلها مقابلك .. في سيارتك في غرفتك .. اجعلها في أكثر مكان تجلس فيه او اجعل نسخة هنا ونسخة هنا .. بحيث أنك عندما تقرأها فستقنع دماغك بأنك قدها .. بل وأيضا تستطيع انجازها بكل سهولة .. وبذلك يترجم كلامك ورسائلك الإيجابية .. إلى الواقع فتتم حسب ما خططت له بإذن الله ..اعتقد أن هذا الأمر ليس بالصعوبة .. !لذلك العلاقة طردية بين التفكير بإيجابية وتعزيز الثقة .. إذن بهذه الرسالة التي نرغم دماغنا على قرأتها وتكرارها .. حتى يقتنع بها .. تجعلنا نتمم ما تحملناه او تقبلنا مسؤوليته .. !

تمت ..


دمتم بخير…
Twitter : @dr_live
د.لايـف …~
[ يرجى عند النقل ذكر المصدر ]
[ مدونة د.لايـف @ Dr.Live's Blog ]


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى