رسائل المجموعة

…(( يوميات مطبق ))…

…. (( يوميات مطبق )) …

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أما بعد :
فكل عام وأنت بخير ,,
والشهر مبارك ٌ عليكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وجعلنا وإياكم من المقبولين ..
آمين ,

(( شكر خاص لابو نواف وادارة المجموعة على ما يبذلون في هذا القروب الرائع ))
*********

يوميات  مطبق  ..!! ؟؟

أرجو أن لا يذهب ((بالكم)) و (( تفكيركم )) بعيدا ً خلاف ما أقصد ..
فقد يظن أو يتوهم البعض أني أقصد بالـــ مطبق :
(( الأكلة المعروفة والتي تباع عادة ً مع الفول والمعصوب …)) لا لا ليس كذلك …
فانتبهوا يا رعاكم الله ,,
على العموم أظن أنه لن يظن المعنى السابق إلا من كان جائعا ً أو كان ممن يحب المطبق جدا ..

*********

نعود إلى (( يوميات مطبق )) ونوضح المعنى الصحيح :
المطبق من طبق يطبق تطبيقا فهو مطبق <<< هذا في اللغة .. ,,
وأما في الاصطلاح : فهو الطالب إذا وصل إلى آخحر مستوى في الجامعة وأسندت إليه مهمة التدريس ليومين في الاسبوع (( وهما السبت والأحد )) في بعض الجامعات والكليات .. وفي بعضها يدرس الاسبوع كاملا ..

فيسمى مطبق ويسمى أحيانا متدرب ..
وعلى العموم فهي مادة محسوبة عليه وتسمى في عرفهم (( التربية العملية )) …
وهذا هو المقصود من كلمة (( مطبق ))

*********

ولكن لماذا (( يوميات مطبق )) ؟؟
لأن المطبق عادة ً تحدث له من المواقف والعجائب والظرائف والنوادر واللطائف ….
وغيرها من الغرائب والمشاكل والطوام العظام …
ولهذا كان من المهم تقييد بعضها والحديث عنها ,,

************

أيها الإخوة الأعزاء :

المطبق عندنا لا يدري أين سيوضع !!؟
ولا يدري أي مرحلة سيدرس !!؟؟
— ابتدائي — متوسط — ثانوي

وأحيانا أو غالبا ً لا يدري أي مادة ٍ سيدرس ..
بل ربما يدرس مادة ليست من تخصصه البته ..!!

حسنا ً .. وهل يُـراعى مكان الطالب وموقع سكنه من المدرسة التي سيطبق فيها ؟؟
لا لا لا ,, البته …

فصاحبنا يسكن في الشرق ويطبق في الشمال !!

ولكن كثيرا من الطلاب يشيرون ويذكرون أن الذي يـُراعى هو المشرف وموقع سكنه من المدرسة التي سيشرف على مجموعة من الطلاب فيها ..

حسنا ً .. ومن الذي يُـراعي المشرف ؟؟

المشرف هو من يـُراعي نفسه يا رعاك الله ويراعي قرب المدرسة من بيته .. والله اعلم

**********

حضرنا أو حضر أصحابنا وأصحاب أصحابنا وأصحابهم في أول الاسبوع الأول …
وللأسف وكالعادة لم نجد شيئا …!! بل وجدنا الحوسة والدوسة والنظام الجديد (( زعموا )) ..!!
والجداول (( محيوسة )) والطلاب (( محتاسون )) ..
والذي في الثامن جعلوه في السابع ..
والذي في السابع جعلوه في السادس ..
وأسقطوا بعض المواد من بعض الطلاب ..
وهلم ّ جرا …

المشكلة العظمى والمصيبة الكبرى ليس في هذا فحسب …!!
بل الأعجب والأدهى والأمر أن سعادة المدير الموقر يدور في بعض الكليات وهو مقطب الجبين والحاجبين ..
ويهاوش … ومستغرب .. وضايق صدره جدا جدا ..
لماذا لا يتوجه الطلاب إلى قاعاتهم ؟؟ ويتلقون العلم من الدكاترة ؟؟

يا سعادة المدير والبش مهندس :
كيف يذهب الطلاب إلى قاعاتهم وهم لا يعلمون ما لهم وما عليهم ..!!
ولم يستلموا أصلا ً جداولهم ..!!!!

(( شر البلية ما يضحك ))

ولكن ليس عندنا شك ٌ أن هذا من حرصه واهتمامه الشديد والكثير والعريض والطويل بالطلاب وبمصلحتهم وبما يهمهم ..
نعم نعم أكيد دون أدنى شك ..
فهو ومنذ تولى إدارة الجامعة وهي في رقي وتقدم وازدهار ونماء وعطاء وتوحيد وبناء ..

أقول يا خال :
ابلع العافية ..
ترى الشق اكبر من الرقعة ..!!
والشمس ما تغطى بـ بـ بــ ايه بـــ شماغ ..!!

نسأل الله أن يصلح شأن الجامعة وسائر جامعاتنا وكلياتنا وأن يعيدها كما كانت وأفضل مما كانت ..
وأن يوفق الطلاب والطالبات جميعا لكل خير ..
آمين ..

************
نعود إلى التطبيق والمطبقين :

فقد كان صاحبهم قد اتصل بالمشرف الدكتور فلان الفلاني — وفقه الله وسدده — يوم الثلاثاء من الاسبوع الأول ..
وبطبيعة الحال ذهب يوما السبت والأحد بلا تطبيق لأن الأسماء لم تخرج بعد …

ولما خرجت الأسماء وعلقت .. كان هذا الاتصالل .. وسأله عن المدرسة وموقعها ..
فأخبره أنها في الشمال …
وقال توجهوا إليهم يوم السبت القادم وسيعطونكم جداولكم وسوف يتعاونون معكم ..
فشكره صاحبنا وأغلق السماعة ..

يقول صاحبنا :
حقيقة ً لا أخفيكم أني سررت جدا وكثيرا (( وأكيد خفت شوي )) لـمّـا علمت أنها في شمال الرياض ,
لأن غالب من يسكن هناك من الطبقة العالية ..!!
يعني طبقة (( عيال النعمة ))
يعني طبقة (( الفيزا و الماستر كارد والامريكان اكسبرس و و و )) ..
وفرحت أيضا ً لأني جزمت وأيقنت أن المبنى سيكون حديثا وسيكون من أفضل المباني وأروعها وأجملها وأفخمها ..
وكنت أفكر وأتخيل قبل أن أذهب : أيهما أفضل مدراس المملكة المعروفة ((حقت الوليد)) أم هذه المدرسة التي سأذهب إليها ؟؟

وفرحت أيضا ً لأن غالب الطلاب سيكونون من أبناء الأمراء والوزراء وأصحاب المعالي والسعادة المطخطخين (( عيال النعمة )) …
وبدأت أفكر كيف سأستفيد منهم ؟
فحدثتني نفسي …
(( وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي ))
حدثتني نفسي أن أكتب رقم حسابي على السبورة وأخبرهم بأنه …
اسمعوا يا طلاب .. هذا رقم جمعية خيرية تحتاج إلى دعم .. علموا اهلكم لا يقصرون ..
.

.
.
.

أستغفر الله وأتوب إليه ,,
معاذ الله أن أفعل هذا ..
اللهم أغننا بطاعتك عن معصيتك وبحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك
اللهم اقطع تعلق قلوبنا بأحد ٍ من خلقك …
آمين ..

أعوذ بالله … كل هذا ونحن لم نذهب إلى المدرسة بعد ولم نرها !!!

*********
ولما حان الموعد ذهب صاحبنا هو وصاحبهم إلى المدرسة ….
فما الذي حدث ؟ وكيف وجدوا المدرسة ؟
وهل كانت كما يتوقعون ؟ أو أفضل مما يتوقعون ؟

في الحقيقة والواقع كانت صدمة عظيمة ..!!
يا إلهي ..!! أكاد لا أصدق عيني ..!!
مدرسة قديمة جدا ..!!
متهالكة جدا ..!!

حالته حاله … الله لا يبلاكم ,,

كيف توجد مثل هذه المدرسة في شمال الرياض ؟؟
مدري والله .. الشكوى لله .. العلم عند وزارة التربية والتعليم ..

وخذ عاد أنواع الإحباط وخيبة الأمل ..
صدمتنا بهذه المدرسة تشبه نوعا ً ما صدمة الناس بخسارة سوق الأسهم ..
إلا أنه لم تحدث إصابات أو وفيات ولله الحمد والمنة والفضل ..
والحمد لله على نعمو الصبر والثبات .. والرضى بالقضاء والقدر …

***********

بعد ذكر هذه المقدمة المختصرة والبسيطة والظريفة واللطيفة ….
نذكر بعضا ً من المواقف في :

(( يوميات مطبق ))

وقبل أن أبدأ لابد أن نذكر لأهل الفضل فضلهم ولابد أن نشكرهم .. وهم :
المدير ..بهشاشته وبشاشته …
والمدرسون .. الذين أخذنا شيئا من حصصهم … فلقد كانوا (( نعم المعلمون ))
يتعاونون معنا ويقدروننا ويمدوننا بالخطط والكشوفات والكتب …
وحتى إن بعضهم يمدك بالتحاضير الجاهزة لتستفيد منها ..
فجزاهم الله خيرا ..
ووفقهم وبارك فيهم ..

*********

(( يوميات مطبق ))

والآن مع المواقف :

(( 1 ))

يقول صاحبنا — رحمه الله — حيا ً وميتا ً :

كان يوم الأحد وكانت الحصة الرابعة , لم أسمع جرس الفسحة الثانية ….
فاستمريت … حتى ألح علي ّ الطلاب بأن يخرجوا للفسحة الثانية …
فنظرت وتأكدت وخرجت من الباب لأرى ,, ثم سمحت لهم بالخروج من الفصل ..
وعدت أنا لأجمع أوراقي وأقلامي <<< أخس يا أستاذ … مسوي زحمة على الفاضي ..
فلما خرجوا عادوا مباشرة قبل أن أخرج وقالوا بكل براءة ورؤسهم مطأطأة وأعينهم بالدمع متحجرة ..!!
قالوا : خلصت الفسحة يا استاذ …!!! ما أفطرنا يا استاذ …!!

فقلت : ما دريت ولا سمعت صوت الجرس ….
((الــــــــــــهـــــــــــــجـــــــــ ه يا ولد ))

معليش يا طلابي الأعزاء سامحوني ..

(( 2 ))

لما انتهيت من الحصة الخامسة وخرجت من الفصل ,,
مررت على برادة ماء لأشرب قليلا من الماء — قبل رمضان طبعا —
بعد 45 دقيقة مضت علي في ذلك الفص الحااااااااار …!!!
مع أن مكيفاته البائسة الهالكة تحن وترن وتكح أيضا .. وتصيح …!!
ولكن لا حياة لمن تنادي ..؟؟

الشاهد أني لما شربت قليلا من الماء وإذ بطالب غر (( طفل صغير )) في الصف الثالث أو الرابع .. أظنه في الرابع …
تلوح على وجهه علامات الطهر والبراءة …
جاءني يمشي الهوينا …
رويدا .. رويدا ..

سمعته يهمس وهو مقبل ٌ نحوي : حرام .. حرام … بصوت خافت .. تعجبت واستغربت ..!!
فلما وصلني مـَـدّ يده من أمامي ..!! وأدخلها بسرعة ٍ بين كتفي ورقبتي ..!!
وأمسك بشعري ..!! وقال :
(( حرام حرام يا خنافس ))
ثم ولى هاربا ً ..
(( حولت معاقبته ومهاوشته لكن خشيت أن يقع ما هو أشد ))
فأسدلت شماغي وفررت هاربا ً وقلت :
(( الحمد لله إني ما أدرسك ..!! ))

—————–
قلت : ربما كان هذا الموقف عقوبة لما فعلت قبله في الموقف السابق ..!!
—————-

**********

(( 3 ))

الأحد الماضي 9 / 9 / 1427 هـــ

أما في هذا اليوم فقد عادن بي الأيام كثيرا ً ,,
وتذكرت السنين الخواليا …
وفاح أريج الذكريات ..
وهاجت القريحات <<< للضرورة السجعية .. جمع قريحة .. وليست هي القرحة .. لا .. عافاكم الله ..
وسالت الدمعات …

حيث طلب مني أحد الطلاب أن أفك حبال (( جزمته )) أكرمكم الله .. ليتمكن من لبسها ..
فلبيت طلبه وفككت حبال (( جزمته )) ,,

ثم تذكرت نفسي — وأنا صغير — حيث طلبت من إبي إبراهيم عبدالعزيز الحميدان — وفقه الله —
مدير الابتدائية التي كنت أدرس فيها أن يفك حبال (( جزمتي )) لأتمكن من خلعها …
فلبى طلبي وفك الحبال لي وخلعتها وصليت …
— أسعد الله أيامه —

قلت :
(( وشتان بين مطبق ٍ يفك حبال جزمة طالب ليتمكن من لبسها … ,,
وبين مدير ٍ يفك حبال جزمة ِ طالب ٍ ليتمكن من خلعها .. !! ))

وكأن المشهد أمام عيني الآن ..
وقد اصطف الطلاب لأداء صلاة الظهر في المدرسة ..
وصاحبنا جالس ٌ على الأرض في معركة ٍ حامية الوطيس …
يحاول أن يفكك تلك العقد المعقدة والحبال المترابطة .. فلم يفلح ..
حتى جاءه المدير وفكها له .. فانفرجت كربته وتيسر أمره ..

ضاقت ولما استحكمت حلقاتها …
فرجت ,,
وكنت أظنها لا تفرج ..

*************

(( موقف طالب جامعي ))

يقول أحد الأصدقاء الفضلاء والأحباب الكرماء :
— في أحد مواقفه الجامعية —
(( كعادتي … آتي الجامعة مبكرا ً .. وأذهب إلى القاعة قبل المحاضرة بعشر دقائق ,
لاختار المكان المناسب … وأقرأ الموضوع .. وأبعث في نفسي الهمة والنشاط …
قبل أن تبدأ المحاضرة بخمس دقائق سمعت خبرا ً سارا ً يتناقله الطلاب ..
فخرجت لأتأكد …. فجأة إذ بالدكتور يسارع خطواته كي يدخل قبلي , فحاولت أن أسبقه ..
لكنه سبقني وطردني من القاعة ظنا ً منه أنني متأخر … ))
انتهى موقفه والذي ختمه بقوله : (( منكرش ))

قلت :
والمنكرش من كرش يكرش كرشا ً أذا طردته وأخرجته من القاعة ومسكته الباب ليعود أدراجه …

وأقول :
هكذا يحصل دائما .. وفي كثير ٍ من الأحيان .. مع كثير ٍ من الطلاب ..
مع هؤلاء الدكاترة الدكتاتوريين .. والسلطويين ..

حسبنا الله ونعم الوكيل …
**********

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..

وإلى لقاء ٍ قادم مع مجموعة من المواقف في (( يوميات مطبق ))

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخوكم : السياسي …
الأربعاء 12 / 9 / 1427 هــ
الرياض



… الســـــ alseyasi ـــــــيــا ســـــــي …

ودمتم بخير ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى