وطني وطن الاستثمارات الذهبية
وطني ماذا دهاك؟؟؟! وطني ماذا أصابك؟؟؟! لقد أهلكتنا… لقد أفقرتنا… وطني ألا يوجد للمستثمر الصغير مكان فيك، وطني اتجهنا للأسواق التجارية، أهلكونا الوافدين، العامل حرامي، و بائع الجملة حرامي، و الإيجار لا يرحم، و أموالنا تصدر لبنغلادش و غيرها، و غيرها من دول الوافدين، وطني سرقت عرق الجبين… و سلبت مدخراتنا… وطني ألا تعرف أن الراتب، لا أستطيع أن أجمع منه مبلغا لأشتري به منزلا، وطني لماذا تحرمني من تنمية أموالي، وطني دخلنا في استثمارات عقارية، سرقونا أصحاب المساهمات، ممن لا ينطبق عليهم القانون، من التجار الكبار، فلماذا لا تحاكمهم يا وطني؟؟ فمثل هؤلاء حرام أن يدوسوا على ترابك الطاهر، وطني دخلنا أكبر سوق أسهم في العالم العربي، سوق الأسهم السعودي وطني لقد وضعت كل مدخراتي في هذا السوق فانهار السوق، فكلما نهض السوق، انهار أكثر، وطني لماذا لا تخبرنا عن المعارك الضارية التي نرى آثارها في سوق الأسهم، وطني أليس عندك شفافية في عصر الشفافية، وطني لماذا لا تعاقب من تسبب في انهيار السوق، ألديه واسطة! ألا ينطبق عليه القانون؟! أم أنه فوق القانون؟! أم أنه مستثنى من القانون؟! وطني لقد ضربونا الهوامير تحت الحزام، في المناطق المحرمة، ضربونا في مقتل، أفلا تعرف يا وطني أن المال زينة الحياة الدنيا و متاع أمة محمد، أفلا تعرف أن المال عصب الحياة، أفلا تعرف يا وطني أني بدأت أكرهك، وطني طفح الكيل فليس لنا مكان للاستثمار فيك، فسوف أصفي محفظتي الخسرانة، و أرحل، نعم سوف أرحل لبلاد لا يوجد فيه حسد و تصفية حسابات، و لا ضرر فيه للمستثمر الكبير و الغير، فوداعا يا وطن الاستثمارات الأجنبية.
فهد العرابي
تعليق