وزارة التعليم عالي …عملاق التخلف

 الشباب السعودي طموح جدا، الكثير منهم ينخرط في مجال الوظيفة، بعد المرحلة الجامعية، و يبدع في مجال وظيفته، و إذا أراد أن يطور من نفسه، يكمل دراسته العليا، يتوجه إلى جامعاتنا المحترمة!، و بالطبع لا يقبل لعدم انطباق الشروط التعجيزية عليه، و الدراسات العليا المدفوعة الثمن في هذه الجامعات أيضا شروطها تعجيزية، يتجه إلى الجامعات الأهلية، و يجد رسومها غالية جدا، ولا يستطيع السفر للخارج لمواصلة دراسته، و ذلك لعدم قدرته المادية، و أيضا ظروف عمله لا تسمح له غالبا.

فعندما يتجه إلى الجامعات الأهلية الافتراضية، و جامعات التعليم عن بعد، يجدها مناسبة لظروفه، ماديا و وظيفيا، لكن المشكلة في أن وزارة التعليم العالي، لا تعترف بهذه الشهادات، و بذلك لا يستفيد منها، فالسؤال هنا كيف لا تعترف وزارة التعليم العالي بهذه الجامعات، مع العلم أن وزارة التعليم العالي بالولايات الأمريكية المتحدة، تعترف بهذه الشهادات، و تعتبرها مساوية لشهادات الانتظام، هل وزارة التعليم العالي السعودية أفضل من نظيرتها الأمريكية، و الجامعات الأمريكية تحتل المراكز الأول، بينما أفضل جامعة سعودية وهي جامعة البترول و المعادن تحتل الترتيب 1681 على مستوى العالم، و جامعة الملك سعود بعد الألفين و الخمسمائة، و بقية الجامعات السعودية خارج القائمة، فكيف تتجرأ وزارة التعليم العالي السعودية، و لا تعترف بالجامعات الأجنبية و أخص الأمريكية و البريطانية، أهي أفضل منها!؟، لا أعتقد ولكن لا تزال الوزارة السعودية تغط في نوم عميق، و تخلف و جهل يخيم على عقول من في الوزارة من أعلى الهرم إلى أقدامه، تخلف عملاق يدمر طموحات الشباب السعودي

 و إني لأتعجب من هذه الوزارة التي لا تعترف بالجامعات الافتراضية التي أصبحت ضرورة ملحة، في حين أن الدولة تقوم بمشروع الحكومة الإلكترونية، أفلا يشمل هذه الوزارة هذا المشروع الضخم.

فأنا أدعو وزارة التعليم العالي السعودية، أن تطور من أنظمتها، و تطور من جامعاتها، و قدرتها الاستيعابية، و لتعلم أننا نعيش في عصر التكنولوجيا، عصر الحاسب الآلي، عصر الإنترنت، و لتنفتح على العالم، و لتعترف بجامعاتها الافتراضية، لينعكس ذلك على نهضة البلاد، قريبا و في المستقبل، ولو أني واثق بأن وزارة التعليم العالي لن تسمع كلامي هذا.

Exit mobile version