هل يولد المجرم مجرمًا؟

 كثير ما نتساءل “هل يولد المجرم مجرمًا؟ فربما تكون هذه هي الإجابة للتساؤل المحيِّر. فقال باحثون بأن بعض الناس يولدون بجينات تجعلهم عنيفين وعدوانيين بطبيعتهم. وإن كان ذلك صحيحًا، فهذا يعني أن قلة تُولد لتكون عنيفة أكثر من كونها انتقلت إلى الجريمة المكتسبة من قِبل المجتمع. فقد توصل العلماء لاثنين من الجينات اللذين يترافقان مع السلوك العنيف. واحد منهما يسمى “كادهيرين 13″، والذي يدخل في التوصيل العصبي، والذي يرتبط بدافع السيطرة عند مرتكبي الجرائم.

ويقول خبراء من “معهد كارولينسكا” في السويد بأن غالبية الجرائم تحدث من قِبل مجموعة معادية للمجتمع، ومعتادي الإجرام. وقد ربطت دراسات سابقة بين الجرائم وجينات معينة، بما في ذلك جين يسمى “أكسيديز أحادي الأمين” والذي يعمل على إعادة تدوير أقل للناقلات العصبية “الدوبامين”. والدوبامين هرمون تفرزه الخلايا العصبية لإرسال إشارات لغيرها من الخلايا العصبية، وهو الذي يؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات، بما في ذلك التوجيه، والتنبيه، وتحريك الجسم، كما أنه يلعب دورًا فيما يسمى بـ “السلوك بدافع الثواب”.

وصنف البروفيسور “جاري تيهونين” من المعهد السويدي جينات 895 مجرم فنلندي حسب الجرائم التي ارتكبوها. وقد جاء التصنيف كالتالي: جرائم غير عنيفة كتعاطي المخدرات، وجرائم تتعلق بالممتلكات، إلى الجرائم المتطرفة، مثل: القتل العمد، والضرب. ووجد الباحثون أن هناك علاقة محتملة بين الجرائم العنيفة وجين “أكسيديز أحادي الأمين” مع أقوى صلة بالمجرمين المتطرفين. وقال طبيب ألماني “جيرارد روث” في بحث سابق العام الماضي أنه عثر على منطقة في الدماغ حيث يتربص الشر في القتلة، والمغتصبين، واللصوص.

 

المصدر

Exit mobile version