ترى دراسة بأن الناس ذوي البشرة السوداء تظهر عليهم علامات تقدم السن بشكل أسرع من أصحاب البشرة البيضاء؛ ومن شأن هذه الدراسة أن تلقي الضوء على ارتفاع معدلات الوفيات عند السود. فيقول الباحثون بأن اختلافات العمر بحسب اللون تزيد ما بين “60-69 عامًا”، ومن ثم تبدأ بالانخفاض. فأظهرت النتائج بأن ذوي البشرة السوداء يظهرون بشكل أكبر من عمرهم الزمني بثلاث سنوات.
وأظهرت نتائج الدراسات السابقة بأن أصحاب البشرة السوداء أكثر عرضة للمخاطر الصحية خصوصًا الكبار منهم. فكلما تدهورت الحالة الصحية للشخص كلما ظهرت عليه علامات تقدم السن.
وقد أجرى الباحثون الدراسة على 7644 شخصًا من أصحاب البشرة السوداء، والبيضاء، تبلغ أعمارهم 30 عامًا وأكثر، عبر المسح الوطني الثالث لفحص الصحة والتغذية. وقد حسب الباحثون العمر البيولوجي “الذي يكون مختلفًا عن العمر الزمني” لكل مشارك بالنظر إلى عشر علامات بيولوجية “وهي العلامات التي تتوقع القدرة العملية في العمر المتأخر بشكل أفضل من العمر الزمني”، منها: البروتين الارتكاسي الموجود في الدم بمستويات ويرتفع حسب الحالة الالتهابية، والكريتينين المسئول عن تنقية السموم من الجسم، وضغط الدم، والكوليسترول.
وقارن الفريق العلامات البيولوجية لكل من الأشخاص ذوي البشرة السوداء، والبيضاء. وقد وضع الباحثون في اعتبارهم عوامل أخرى، مثل: الوزن، والمستوى التعليمي، وإن كان الشخص مدخنًا أم لا. وقد كان العمر البيولوجي للسود 53.16 عامًا،وللبيض 49.84، وقال الفريق أن ذلك ربما يكون ذلك مرتبطًا بالضغط النفسي. فالأشخاص السود أكثر عرضة للضغط النفسي، الأمر الذي يؤثر على الصحة الجسدية، ويعرضهم للخطر.
فإن كانت العوامل البيئية، والسلوكية، والعقلية تساهم في التأثير على تقدم السن، وبالتالي يتوقع أن يكون هذا الشخص الأكثر عرضة للوفاة، أو متوسط عمر أقل.