ولدنا لنبكي ونصرخ من الألم .. وبقينا على تلك الأطلال نبكي ونصرخ ألماً .. ولدنا وحيدين ولا زلنا في وحدة ..
وفي ذلك اليوم ابتسمت الحياة له .. فركض نحوها يغني طرباً .. وقلبه يحلق قبله .. لقد ابتسمت الحياة له .. ولكن عندما وصل وجد أنها كانت مجرد دعابة .. فابتسم وقال لقد تعودت !!
وفي ذلك اليوم جلس على حافة جبل في المدينة التي يسكن فيها .. وقرر الانتحار .. قرر وداع الحياة .. ولم يفكر كثيرا … و ألقى بنفسه .. ولكنه وصل مهشماً ولكنه لم يمت ..
وفي المستشفى استلقى على سريره لا يستطيع الحراك .. ينظر يمنة ويسرة لما حوله .. لا زالت صديقته الهموم موجودة بقربه تهديه لسلامته أشواكها .. وابتسم وأغمض عينيه .. وذهب في سبات عميق
ماذا بقى لا حياة ولا جسم سليم .. ولكن بقي هناك قلب محطم وعقل منهك .. وروح متعبة .. وحياة سوف يبقى فيها .. سوف يظل يحمل كل ذلك ويسير في أيامها
أريد إنهاء حياتي فليس لها معنى .. قتله اليأس دمره الإحباط .. لم يبقى لشمعة الأمل أي بريق أو نور لقد انتهت حياته .. ..
وفي ممر في المستشفى المؤدي للقسم الذي فيه جلس على كرسي متحرك وحيدا مع صديقته الهموم ينظر من نافذة مطلة على حديقة المستشفى ..
أريد أن افتح هذه النافذة وارمي بنفسي وشدت على يده الهموم هيا فلنرتاح بالموت .. وإذا تمر بقربه فتاة جميلة … ونظرت إليه بعين الشفقة وعين تبرق منها عواطف هو بحاجة لها … نظر إليها .. ونظرت إليه .. وانتقل الحديث بينهما .. وقبل ان تتكلم تلك الفتاة ..
قال أنا مشلول وفقير وحزين .. قالت لقد دخلت قلبي .. ولا أرى غيرك في هذه الحياة ولن أرى .. هل هذا صحيح قالها بشغف .. قالت نعم ..
حينها أمسك بصديقته الهموم ورماها من النافذة .. وامسك بيد الفتاة وسارع للمأذون ليعقد القران ..
الكاتب : خالد علي حنشل
كتــابه رائعـه دخلت اعماقـي اتمـنى انك تواصل بابدااع
:$روعه يسلمووووووووو
روعه الله يعطيك العافيه