صباحكم بردقان مقشّر .. ومساكُم بطاطس مبشّر
قبل يومين وعلى غير العادة قمت من النوم وتروّشت لأنها ماسكتـ(ن) معي غلط ، ويوم اني شغّلت المروش إلا وتصير " السخّان " خربانه .. قلت مابدهاش : متروّشـ(ن) متروّش … الله لايعوقه بشرّ
تروّشت وانا اتنافض .. أدخل بطرف ظهري من جهه ، واطلع من الجهه الثانية بشكل سريع وخطّافي << طيّب وش اللي حادّك
المهم .. ثلاث ساعات إلا والبرد جايني يركض وداخلن فيني عرض وينفضني وينفضني ليييين " دريت " أن الله حقّ ، وانا اللي أطيح في فراشي من الصبح إلى أذان العشاء تقولون " حالة نفاس " .. وخواتي والعائلة كلّها مستلجه معي .. اللي يجيب لي زنجبيل واللي يصلّح لي كموّن واللي يحط لي شيّـ(ن) مرّ مدري وش هو .. واذا سألتهم عن هاللي يحطـونه لي .. قالوا : أذكر الله أنت ووجهك ، أنت ماتبي العافيه << طيب أبي العافيه بس لاتضيّعون مستقبلي وتجتهدون علي ثم أصير " عاهه مُستديمه
ومن يوم يأذن المؤذن وانا اللي أصايح عليهم ( عطوني السجّاده .. عطوني السجّاده ) .. صايرن شايب حاسّ بالموت .. وكل شوي رجلي اليسار تتحرك بشويش وانا اللي أطالع فيها بطرف عيني .. أحسّ ياوراها " انهيار عصبي " أو " أنها مسويّه فيني مقلب
ويوم جا الليل واظلمت الدنيا << أبي أعطيكم جوّ وادخّلكم في الموضوع " أكشن " .. وانا اللي أرتاع .. ماعاد فيه أحد حولي .. لاحسّ ولا خبر .. لا علي ولا صويلح .. ماعاد فيه إلا ( الرب الحبيب ) .. عظامي ارتخت والعَرَق بدى يسيل .. وكل ماحاولت أقوّم نفسي عشان أروح للمطبخ وآخذ لي شويّة " حلتيت على كمون أسود " << ترى مدري وش ذا والله .. بس أشوف الوالده اليوم تعطي خالتي الوصفه .. يعني لو قدّر الله ومرض ولدها إلينها تلتّه بها ويقوم زي " الحصان "
ويوم اني شلت نفسي شوي شوي ولساني يلهج بذكر الله << الموت حق وكلنا ذايقينه
واروح للمطبخ وعيوني مابلا " أربع أربع " تقولون فناجيل ( وارد بريده ) ومرّتن أطلّع ليمون اسود ومرّتـن أطلّع ( دارسين ) .. عجزت أعرف وصفة " طويلة العمر
ويوم اني ماعرفت وصفتها الشعبيه (( للعلم ترانا قراوى ومانعرف إلا العلاجات الشعبية .. يعني الحبوب البيض هاللي تاكلونها إذا مرضتم مانعرفها )) .. وانا اللي أرجع لفراشي واتكرفس فيه .. شويّ إلا ويبدى يرتجف جسمي مرّتـ(ن) ثانيه وابدى اتنافض ورجلي اليسار " خمّتها أم العبيد " زي العاده وبدت تتحرك << يازين رجلي اليمين .. عويقله الله يتمي بها .. بس هاليسار دايم عوجى وراكبن راسها الهبال – الله يقطع عدوّها – وانا اللي أقحص بكل قوتي واخذ همّتي واروح اتوضى وادوّر سجّادتي واكبّر وادلّي أصلي … على الأقل إذا متْ ليني أموت على خاتمه حسنه وربي – إن شاء – بيغفر لي ذنوبي وممشاي مع راشد .. وقعدت أروكع .. وكل شوي يجيني الشيطان يقول أقطع صلاتك ورح ارقد ، ومرّتن يقول لي راح اسمع " أم كلثوم " عشان صوتها عذب وكلاسيكي ويؤدي مُباشرة إلى الراحه النفسيه اللي تُبعدها عن المشقة وتُدخلها في سلسلة من التراكُمات الجذرية المُهدئة للأعصاب
وكل ماجاني نفثت عن شمالي ثلاث .. وكمّلت في عبادتي
ربع ساعة إلا واشوف سواد(ن) أقبل عليّ من عند الباب .. وانا اللي يجيني الشيطان مرّه ثانيه ويقول ( هذا ملك الموت جاك يامُدمن ) << أمش يالتفكير !
وانا اللي أختبص واقطع صلاتي .. وتصير أمي … واشوفها طاقتها " ابتسامه
وش السالفه ؟
قالت آلحين أنت تصلي ؟
قلت : وش رايك يعني .. سجّاده ومرفّع كمومي وشوفي نور الطُهر وجلاء الإيمان مالي خشّتي .. أكيد يعني أصلّي
قالت : طيب فيه أحد يصلّي .. وقبلته جنوب
قلت " في نفسي " : المرض وعمل عمايلو
قالت : وش لون صحّتك آلحين ؟
قلت : والله مهوب طيّبه
قالت : تبي حلتيته .. (( فيه أحد يعرفها ذي ياجماعه ؟ .. أخاف أنها بنت مضيّعتن اهلها في ملاهي والا شي
قلت : لا .. فكيني تكفين .. أبي العافيه بس من دون شعبيات .. بطني غدى تقولين مكينة صرّاف الراجحي .. فيه إيداع بس مافيه سحب
طحت في فراشي مرّه ثانيه .. وتمنيت أني أدفع ما وراي ودوني وتجيني العافيه
العافيه ياناس نعمه .. وما يقدّرها إلا اللي يفقدها
العافيه يوم اننا نحسّ فيها ضيّعناها .. ويوم ان المرض يهدّنا نصير مانفكّر إلا برضى الله
~ ~ ~
مايستفاد من المااااضوع
أولاً / المَـــــروش سلاح ذو حدّين .. مثله مثل السكين والتلفزيون << أمش يالتشبيه .. يايسدحك على الفراش وتستادب أو أنه يمرشك ويخليك زي " القشطة " من بياضن يتلاصف
رابعاًَ / العلاج بالشعبيات ( تهوّر ) والله لايخلينا من وصفة الدختور
سابعاً / العافيه نعمه وتاجـ(ن) على راس كل صاحي .. ومايشوف هالتاج إلا المريض التعيبان
تاسعاً / أحد يشتري فراشي .. تراه استخدام حشمه ؟
كل التحايا للإخوه والأخوات .. الأحياء منهم والأموات
سلامون عليكمون
:: مُدمن شاهي ::