اتصالات و تقنية

نون النسوة والانترنت

 نون النسوة والانترنت

53.4% من مستخدمات الانترنت يرين أن سلبياته تفـوق إيجابياتـه
في القرية الكونية الجديدة تكاثر عدد أفراد الأسرة، فأصبح المذياع والتلفاز ومن ثم الإنترنت أشخاص أساسيون ـ في كثير من الأحيان – في المنزل الأسري. وعلى مدار حلقتين تسعى “لها أون لاين” للنقاش حول علاقة المرأة بالإنترنت وتأثره وتأثيره بها كشخصية مستقلة وزوجة وأم  وبنت!! فما هي علاقة “ن” النسوة بـ”e” الإنترنت ؟!
 شقائق الإنترنت..
لم تعد المرأة رهينة الأفكار الموجهة ذات الأهداف المرسومة التي تتلقاها من خلال شاشة التلفاز أو صوت المذياع دون المقدرة على التحكم في محتواها، أو انتقاء ما تشاء، ففي عصر الإنترنت أصبحت المرأة أمام بحر من المعلومات تخوضه عبر أمواج الشبكة العنكبوتية من خلال حاسبها الآلي. لكن ما الذي قدمه الإنترنت للمرأة؟
تجيب الأستاذة “جيهان باسلم” ـ31سنة ـ مرشدة طلابية -: “الأولى أن يكون السؤال هو: ما الذي أخذه الإنترنت من المرأة؟ أنا لا أنكر أن الإنترنت يقدم الكثير، لكن شيئاً مما يأخذه الإنترنت كاف بأن ينسينا ما قدمه!!”. وفي سؤالنا لها عما يأخذه الإنترنت من المرأة؟ أجابت: “أنتم لا تصدقون كيف تفقد الفتاة صورتها كطيف عذب رقيق عبر غرف المحادثة “التشات” فتصبح كائناً مختلفاً تُخرِجُ فيه إفرازات الفضائيات الساقطة ومشاهد الكبت لدى بعض الأسر، أنا كمرشدة ترد لي مشاكل لم أكن أتصورها في يوم من الأيام!!”. لكن في المقابل تقول الأخت: ن. صالح ـ27سنة-: “أشعر أنني بعد دخولي لعالم الإنترنت أصبحت أكثر ثقافة واطلاعاً، فلا يفصل بيني وبين المعلومة الجديدة سوى دقائق معدودة”.
لا تصدقون كيف تفقد الفتاة صورتها
كطـيف عــذب في غــرف “التشات”
وكلا الطرفين محق، فالشبكة المعلوماتية “الإنترنت” تقدم وتأخذ: تقدم الغث والسمين كما تأخذ الجيد والرديء. وفي تعليق للشيخ خالد الخليوي ـ داعية إسلامي وأستاذ- حول غرف المحادثة والدعوة فيها قال: “الإنترنت ميادين مفتوحة لكل أحد، صالحاً كان أو فاجراً، مريداً للنفع والانتفاع، أو مريداً للفساد والإفساد، وفيها كذلك من الخير والشر ما لا يحصيه إلا الله تعالى. فليكن الإنسان صادقاً مع نفسه وصريحاً معها، فهل هو ثابت أمام مثل هذه الفتن أم أنه بدأ ينجرُّ إليها شيئاً فشيئاً؟ أختي الكريمة: استفيدي من شبكة المعلومات وأفيدي بما تستطيعين، لكن لا تنسي أنَّ هناك في مثل هذه المحادثات من يتحدث باسم امرأة، وهو رجل خبيث يريد أن يصطاد بأسلوبه الماكر بعض الغافلات). وفي دراسة سعودية ذكرت مجلة الدعوة في ملف نشره ملحق “أسرتنا” أن 58% من السعوديات يستخدمن الإنترنت، في حين أن 53.4% من المستخدمات يرين أن سلبيات الإنترنت تفوق إيجابياته!! وبالرغم من مشاغل الحياة الزوجية لم تمتنع 27.84% من السعوديات المتزوجـات من دخول عالم الإنترنت. فـي حيـن امتنع 4.62% من السعوديات عن الخوض في غمار الإنترنت خوفاً من أضرارها! وتنوي 20% من غير المستخدمات لخدمة الإنترنت أن يشتركن بها في المستقبل القريب في حين أن 30% من غير المستخدمات لا يرين أن هناك أي فرق بينهن وبين المستخدمات في مستوى الاطلاع والمعرفة ومواكبة الحدث!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى