موجة التعري تجتاح المدارس الفرنسية والطالبات يظهرن كل شئ عبر التظاهر بإخفائه
حرب "السترينغز"… أو "الطانغا" تصل فرنسا
الرباط- ايلاف: أخيرا وصلت حرب "السترينغز" أو "الطانغا" حسب التسمية اللاتينية, فرنسا بعد أن قامت عدد من المؤسسات التعليمية بمنع التلميذات والطالبات هذا اللباس الداخلي الذي صنفته في إطار "الأزياء البالغة الإثارة".هذا المنع أثار جدلا يتفاقم هذا الأيام في فرنسا خصوصا بعد ان اجتاح "السترينغز" أغلب المؤسسات التعليمية والتربوية من طرف تلميذات وطالبات لا يفتأن يظهرن كل شيء عبر التظاهر بإخفائه.
مؤسسة "ريبوفيلي" شمال شرق فرنسا أعادت عشرة فتيات إلى منازلهن الأسبوع الماضي بسبب رفضهن التنازل عن هذه "القطعة" الداخلية التي تكشف أكثر مما تستر, بل إن المدرسة أصدرت أمرا صارما بعدم ارتداء السترينغز أو الكشف بشكل مبالغ فيه عن أسفل البطن.
والسترينغز أو الطانغا سروال داخلي عادة ما لا يثير اهتمام أحد لأنه يكون تحت السروال أو التنورة, لكن الموضة التي اجتاحت عددا من بلدان العالم حاليا هو ارتداءه والكشف عنه بجلاء عبر ارتداء سروال فوقي شفاف لا يكشف الشكل المثير فقط, بل اللون أيضا.
الأخبار القادمة من فرنسا تقول إن حركة احتاجية متعاظمة صارت تتشكل في هذا البلد بعد الحركة الإحتاجية الكبرى في أواخر الستينات التي قادها الطلبة, غير أن الفرق واضح بين المرحلتين, ففي ذلك الوقت كانت إيديولوجية اليسار هي المتحكمة في ذلك الإحتجاج الطلابي العارم, أما اليوم فإن "إيديولوجية" الطانغا هي السائدة.
ويبدو ان مدراء المدارس الفرنسية صبروا كثيرا قبل ان يحتجوا على هذه الموضة المثيرة جدا. فلباس السترينغز في فرنسا يعتمد في ارتدائه على التكامل مع سروال شفاف ينزل كثيرا عن الظهر مما يجعل جزءا كبيرا من "المحرمات" يكشف عن نفسه بسخاء أمام الناظرين, وهو الشيء الذي اعتبر مساسا بالإحترام العام, أو ما تبقى منه في الشارع الفرنسي.
مديرة مدرسة فرنسية صرحت أنه "شيء جيد أن تكشف الطالبات عن أجزاء كبيرة من جسدهن, لكن يجب أن يحدث ذلك في أماكن أخرى وليس في المدرسة".
العقوبات المفروضة على التلميذات الزائغات لن يقتصر على "السترينغز" فقط, بل إن إظهار صرة البطن ستكون جالبة للمشاكل أيضا.
احتجاج التلميذات لن يفيد شيئا أمام التضامن الذي عبر عنه أكثر من مسؤول مع الإجراءات الجديدة للحد من موجة الإثارة الجنسية في المدارس الفرنسية. "سيغولين رويال" الوزيرة المنتدبة السابقة في شؤون التربية والمنتمية إلى الحزب الإشتراكي الفرنسي عبرت عن اعتقادها بأن مدراء المدارس التي عاقبت التلميذات الجامحات على حق لأن هذا يشجع التلاميذ على النظر إليهن نظرة جنسية, بل وربما يشجعهم على ممارسة العنف من أجل النيل منهن جنسيا. "رويال" لم تنس التذكير بأن عرض جسد المرأة بهذه الطريق يشبه عرض بضاعة رديئة