معلم سعودي يأبى أن تحصر مهمته السامية في فصلين دراسيين، بل قام بالتطوع بنفسه خلال الإجازة بين الفصلين لتعليم الأطفال الذين حرموا من المدارس والتعليم في القرى النائية بجبال الريث في جازان، حيث حالت وعورة الطرق دون تمكن الأطفال من تلقي التعليم.
ويهدف المعلم محمد مكي من هذا العمل التطوعي إلى نشر رسالة التعليم، ويجتهد في ذلك حيث يقطع من مسكنه في محافظة صبيا مسافة تتعدى المائة كيلومتر لكي يصل يومياً إلى هذه القرى النائية خلال الإجازات الرسمية، ولم يشتكي هذا المعلم من صعوبة الوصول إلى التلاميذ بل يقول أنه يستمتع بتعليمهم على الرغم من المشقة التي يواجهها، ويحظى بتجاوب من الطلاب وأولياء أمورهم الأمر الذي يدلل على اهتمامهم بالتعليم والقراءة والكتابة.