اتصالات و تقنية

مراجعة : ساعة آبل | APPLE WATCH

ساعة آبل التي أحدثت ضجة إعلامية كبيرة وحققت أرقام عالية كطلب ثم تراجعت الناس عنها شراءها لأسباب كثيرة. سنستعرضها اليوم بشكل واقعي بعيداً عن الأرقام، فهل ساعة آبل تستحق هذه الضجة وهل هي أساسية كجهاز تقني على معصمك وماهي السلبيات والإيجابيات التي ستجدها في هذه الساعة ؟

المراجعة المرئية


التصميم

 

من أول نظرة وأول لمسة ستشعر بفخامة الساعة ودقة تفاصيلها وستشعر بأنه منتج مختلف بمعنى شيء جديد تقني تريد استكشافة فالساعة تأتي بثلاثة أنواع الرياضية وهي الأرخص سعراً والأخف وزناً يصل سعرها في السعودية من ١٨٩٩ ريال حتى ٢٢٩٩ ريال تقريباً ثم تأتي بعدها العادية من الستانليس ستيل بس أعلى من الرياضية كسعر وكمواد تصنيع ويصل سعرها في السعودية من ٢٨٩٩ ريال حتى ٣٤٩٩ ريال تقريباً ثم ساعة من الذهب التي يصل سعرها الى ١٨ ألف دولار فنلاحظ بأن آبل رجعت بالزمن لتكون بكرة الساعة القابلة للتمرير بنفس طريقة التفاعل مع درائرة الآيبود السابق مع زر مشابة لزر التشغيل للآيفون والآيباد والآيبود تتش مع تفاصيل خارقة خلف الساعة كمقياس لنبضات قلبك وغيرها ذلك، نعم كتصميم الساعة تعتبر مثالية وفخمة وملفته للنظر وتنافس الشركات الكبرى من مصنعين الساعات، ولكن عليك أن تعلم بأنها حساسة وسهلة الكسر وأقصد هنا الشاشة وكذلك كمواد تصنيع صحيح فخمة ورائعة ولكن معروفة آبل أغلب منتجاتها سهلة الخدش.


 ضغطة الإصبع

 

أول منتج من آبل يدعم تقنية الـ Force Touch وهي باختصار تقنية تجعل الشاشة قادرة على الإحساس بضغطة إصبعك فبالتالي أصبح هناك خيار جديد يمكن استغلاله في النظام بمعنى لو ضغطت بإصبعك على الشاشة بواجهة نظام الساعة ستخرج لك خيارات تعديل شكل واجهة الساعة وعند الذهاب الى الإشعارات يمكنك مسح جميع الإشعارات بشكل سريع بالضغط على الشاشة فبالتالي الفورس تتش تم دعمها للمطورين للإستفادة من هذا الخيار الجديد لدعمه في تطبيقاتهم.


مهام أساسية

 

آبل لا تقدم على إنتاج جهاز جديد الا بفكرة تكون مفيدة للمستخدم ( خصوصاً في أمريكا ) فالساعة تقوم بمهام عديدة كنت تقوم بها سابقاً في هاتفك، يمكنك من ساعة آبل الشراء من خلال الآبل باي ( مدعومة في أمريكا وبريطانيا ) دون الحاجة لإخراج محفظتك أو هاتفك مع إمكانية إلقاء الأوامر الصوتية للبحث أو لإجراء الاتصالات أو معرفة حالة الطقس.. إلخ باستخدام السكرتير الشخصي Siri وحتى الآن لا يدعم العربية ( وسيتم دعم العربية في تحديث الـ ios 9.2 ) إن شاء الله، يمكنك من خلال الساعة معرفة إشعارات هاتفك مثلاً الرسائل النصية الجديد أو محادثات الواتس آب وجميع التطبيقات التي تدعم الساعة ويوجد بها خاصية الإشعارات، والمميز بساعة آبل دقتها في حساب نبضات قلبك وقياس مجهودك الرياضي لدرجة بأنها قريبة جداً لأرقام وإحصائيات الآت الرياضية التي تستخدمها في النادي ( جربتها شخصياً ) وكانت النتيجة فتاكة وعليك أن بأنك تستطيع إستخدام بعض تطبيقات الساعة دون الحاجة للاتصال بالهاتف أبرز هذه التطبيقات التطبيق الرياضي الرسمي من آبل.


 النظام

 

ساعة آبل كنظام لا تدعم الكتابة بل يتم الكتابة في التطبيقات من خلال الأوامر الصوتية ( التي لا تدعم العربية حتى الان ) حيث يوجد بها طرق تعبيرية من خلال الابتسامات أو الرسم وغير ذلك وقد تكون بديل جيد للكتابة كوصف مع إمكانية ارسال موقعك وهناك تطبيقات تدعم التسجيل المباشر من مايك الساعة لإرسال رسالة صوتية من خدمة آبل الرسمية الآي مسج، الساعة مدعومة بشكل قوي من قبل آبل والمطورين فهي تحمل حتى الأن أكثر من عشرة الآف تطبيق ولكن للأمانة حتى الآن لم أجد تطبيق يمكن الاعتماد عليه واستخدامه من الساعة دون الحاجة للرجوع إلى الهاتف، وكذلك لابد من آبل الاهتمام بالمزامنة بمعلومات التطبيقات التي تجلبها الساعة من الآيفون فوجدت الكثير من التطبيقات بالساعة لا تجلب المعلومات بشكل سريع مثل تويتر! والنظام كتصميم خارق وجميل جداً لكن كأداء مع الانتقال السريع أجد بعض التوقفات والتقطيعات بالنظام والنظام كقابلية استخدام لابد من إعادة النظر فيه والسبب يعود كمثال للإشعارات الغير ذكية التي تظهر بكامل الشاشة ولابد أن تلمس زر إخفاء الإشعار في كل مرة إذا كنت تتصفح الساعة وبنفس الوقت وصلك إشعار فبالتالي النظام مليء بالخصائص والإعدادات والتي لم نعتد من آبل أن تجلس منتج لا يتمكن المستخدم من التعامل معه بشكل جيد من المرة الأولى فكان التركيز أكثر بأمور لا تفيد من المستخدم مثل الأبحاث والمتابعة .. الخ ولكن كقابلية إستخدام يومية يستفيد منها المستخدم أجد بأن النظام يحتاج الكثير من الوقت ليكون جاهز للإستخدام اليومي وللأسف خصوصاً بأن أغلب خدمات الساعة الرئيسية تعمل في أمريكا فقط.


كهاتف

 

بعد عدة تجارب وجدت بأن الساعة لن تعمل كهاتف للرد على المكالمات ( من الآيفون ) الا عندما يكون الآيفون يدعم الفيس تايم، وكلنا نعلم بأن الساعة لا تحمل مدخل للشريحة أو تعمل كهاتف مستقل فهي تتصل بالآيفون بشكل لا سلكي ولكن هذه الميزة والتي تسمى هاند آوف والتي تسمح للساعة ونظام الماك باستخدام المكالمات والرسائل النصية والرد عليها من أروع مايمكن وبما أنني أعمل لساعات طويلة على الحاسب وعملي يتطلب تركيز فمن الطبيعي سأنسى الآيفون في مكان ما في نفس المكان فبالتالي عندما يأتي إتصال يتم الرد من الساعة مباشرة وبها سبيكر بمستوى صوت ممتاز وغير مزعج وهزاز لطيف جداً بهزات ليست كالموجودة في الهواتف الذكية الآخرى مع مستوى مايك رائع ويمكنك من خلال الساعة أيضاً تحديد الصوت هل هو من السبيكر أو من السماعات اللاسلكية التي أقرنتها بالآيفون أو بالساعة فهي تعتبر مصدر متعدد للصوت وليست فقط بالسبيكر، بالمختصر هذه الميزة هي الأفضل بالساعة من وجهة نظري.


 البطارية

 

كعادة آبل ضعيفة مع البطاريات فالساعة تقريباً منطقية في مدة البقاء وتستطيع الصمود حتى ٢٤ ساعة مع الاستخدام المتواضع ولكن مع الاستخدام المتكرر حسب تجربتي فهي لن تصمد أكثر من ١٤ ساعة إلى ١٨ ساعة ومع الوقت ستجد بأن شحن البطارية بشكل يومي مرهق حتى يأتي الوقت الذي ستتخلى عن الساعة لهذا السبب لأمور متعدده وهي بأن الساعة شيء ثانوي وليس أساسي في حياتك ( حسب وجهة نظري ) لا تجد تطبيقات يمكن استخدامها وليس موجودة على هاتفك وتعتمد على الساعة بشكل أساسي من خلالها ( غير النشاط الرياضي طبعاً ) فبالتالي مع وجودة مشكلة آخرى أساسية كالبطارية ستكون نقطة ضعف من خلالها قد تتخلى عن هذه الساعة، مارأيك هل أنت معي في هذه النقطة ؟!


 الخلاصة

 

من وجهة نظري المتواضعة أجد ساعة آبل كشكل ومظهر جميلة جداً وفخمة سواء كانت النسخة الرياضية أو الستانليس ستيل مع نظام بتصميم جميل مقارنة بالمنافسين ولكن حتى الآن لم تظهر تطبيقات تجعل الساعة أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها ولكن إذا كنت من عشاق الرياضة فهي خيارك المفضل لدقتها في قياس نبضات قلبك وكذلك نشاطك الرياضي، أعتقد أن المشكلة في الساعة هي النظام فلابد أن ننتظر نظام يليق بشركة آبل والسبب يعود لصعوبة التعامل مع النظام من أول نظرة ولكثرة الإعدادات فيه وكذلك يتطلب الأمر شحن الساعة يومياً وكما نعلم بأن شاحن الساعة مختلف عن الآيفون! ولابد ان تعلم بأن قابلية الاستخدام بالساعة ضعيفة وتجعلك تفكر كثيراً عند القيام بأي خطوة فيها كمهمة!، وكتقييم عام إذا كنت من الأشخاص الغير مهتمين بالساعات الإلكترونية أنتظر قليلاً حتى يتم تحديث النظام بشكل يجعلك تفكر بالساعات الإلكترونية.


لمتابعتي على

تويتر / فيس بوك / جوجل بلس / انستقرام

أخوكم : سعود الخميس

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى