تظهر هذه الصور المدن العائمة الضخمة التي أنشأت لخدمة قطاع تربية الكائنات البحرية في الصين، حيث التقطت الصور في خليح وهيوان، جنوب شرق مقاطعة فوجيان الصينية، والتي تظهر عدد من البيوت والأكواخ الخشبية التي تطفو في البحر وتغطي الخليج بأكمله.
تحت هذه البيوت توجد شبكة من الخطوط والشباك، التي تضم جميع أنواع الكائنات البحرية من سرطان البحر وجراد البحر، إلى الأسقلوب وحتى الأعشاب البحرية.
المشروع الذي كلف 25 مليون جنيه إسترليني، ساعد في زيادة إنتاج قطاع الكائنات البحرية حتى وصل إلى أكثر من 32 مليون طن سنويًا، أي ما يعادل ثلثي إنتاج العالم بأسره.
ويقول الخبراء بأن هذه الصناعة قد ازدهرت منذ أن تم تسويقها قبل نحو 25 عامًا، كما أوضح الخبير البحري الدكتور “سون تاو” من جامعة بكين، بأن الصين لديها تاريخ طويل جدًا مع المزارع السمكية حول الساحل، لكنها ازدهرت حقًا كصناعة في التسعينات.
وأضاف بأن المزارعون يعيشون فوق الماء داخل المنازل العائمة وهم عائلات صغيرة إلى حد كبير، كما أن صناعة تربية الكائنات البحرية زادت كذلك من نسبة السياحة في الدولة.
في الأسبوع الماضي فقط تواجدت الآلاف من سفن الصيد افي الصين بعد بدء موسم الصيد التجاري، يجدر بالذكر أن في كل عام يتم حظر الصيد لمدة ثلاثة أشهر من أجل إعطاء مخزون الأسماك فرصة للتكاثر.
حيث أوضح الباحث “مو زهالون” أن الصيد الجائر والتلوث له تأثير كبير منذ أكثر من عقد من الزمن، كما أن الصيد المفرط للأسماك يجعل العديد من الأنواع مهددة بالانقراض، مما يسبب ضرر في التنوع البيولوجي للكائنات البحرية.