ستار أكاديمي… وفن الضراط والاستضراط!
بقلم: محمد العوضي
بداية أتقدم باعتذار حار للسادة العاملين في الصحيفة ابتداء بالادارة الى أصغر موظف، كما انني اعتذر لشارع الصحافة والقراء الكرام، لاختيار هذا العنوان غير اللائق, لكنه الواقع السخيف للإعلام العربي هو الذي فرض عليّ هذا العنوان.
وكنت أتمنى أن أسرد لكم أحاديث وآداب نبوية في تربية الذوق الإنساني ولكن المجال لا يتسع هنا، ولكني أعوّل على الذوق العام الذي يتفق عليه أكثر العقلاء وجمهور الآدميين.
ولا بأس بأن أذكر هذه الطرفة، جاء أحد المشاغبين الى إمام مسجد يتحرش به في سؤال سخيف، وكان الشيخ فطنا لخبث السائل الذي قال: يا فضيلة الشيخ ضرطة «بهدوء تنقض الوضوء»؟ قال الشيخ: ألها رنة؟ قال السائل: كالطبل إذا غنى؟ قال الشيخ: ألها رائحة؟ قال السائل: ذائعة فائحة؟ فقال له الشيخ: هذه ضرطة تنقض وضوء قرية بكاملها!!
لاحظوا ان الحوار تضمن كلمات رائحة وطبل وغناء، يبدو ان التطور اليوم فاق ما كنا نقرأه في كتب الأدب والامتاع والمؤانسة, حيث بدأ الاعلام العربي ينقل لنا «الضراط وفنون الاستضراط على الهواء مباشرة» وبالألوان، وربما مستقبلا بالرائحة النفاذة، مخلوطا بأنغام الطبول والغناء والبيانو!
مجموعة من الشباب أعطوني شريطا مسجلا (فيديو) لاحدى فقرات برنامج «ستار أكاديمي» وطلبوا مني ان أعلق عليه، وأنقل لكم هذا المشهد، المكان مسرح صغير يجلس فيه هؤلاء الشباب سعودي كويتي مصري سوري وغيرهم,,,
الكويتي يتحدث مع الضيف الزائر من الكويت ويقول له باللهجة العامية: طبعا: «فاتك ياسر، مالك إلا طقاع» اي لا تسمع الا الضراط منه,
قال الكويتي: «ياسر غامتنا بالليل» أي خنقنا بالليل بضراطه,
قال الكويتي: «نحَّش سبعة من الغرفة» يعني: هرب بسبب سموم ضرطاته الكثيفة سبعة من غرفة النوم,
قال الكويتي: «»بعدين سوينا هدنة ووضعناه زعيم الليل»، يعني اصطلحنا على أن يكون هو زعيم الضراط والضراطين بالليل.
قال الكويتي: «يوسف مرعوب,,, أما أمين فقد أعطاه ياسر وحدة» يعني اعطاه ضرطة،
كيف؟
قال الكويتي: «رفع الكفر وأعطاه وحدة بوجهه لصق بسببها بالطوفة خمس دقائق»، يعني رفع اللحاف وضرط ضرطة عنيفة بوجهه الصقته بالحائط خمس دقائق.
علق السعودي: هنا أفلام!!
وفي البرنامج الماجن نفسه،
قالت إحدى الأمهات أردت من باب الفضول ان أشاهد البرنامج في بيت والدتي، فصدمنا وأحرجنا بين الحاضرات,,, كان المشهد، مدرب الرياضة يدرب إحدى الفنانات وكانت مستلقية على ظهرها وقد رفع المدرب احدى رجليها الى صدرها والرجل الأخرى ممدودة وفجأة ضرطت فنانة ستار اكاديمي ضرطة رنانة كالطبل إذا غنى, وهنا قال الكويتي وهو يضع يده على وجهه,, مو آنا,,, مو آنا,,, هكذا يكون الابداع الاكاديمي الاعلامي العربي والا بلاش.
كنت يوم الاثنين قبل الماضي في الدوحة وفي استضافة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس ادارة قناة الجزيرة على وليمة عشاء، فكان مما قلت ان الجزيرة تثير الفتن السياسية والمستقلة متخصصة بالفتن العقائدية، اما ستار أكاديمي واخواتها، فإبداعها في فن الانحلال الخلقي, ومسكين هذا الانسان العربي.
وأخيرا الى الجهة التي تريد استضافة فناني ستار أكاديمي في الكويت على هامش مهرجان هلا فبراير, هل سيكون لموضوع فن الضراط نصيب في الاستضافة، نصيحة لا تنسوا توزيع الكمامات للوقاية من غازات «ضراطي» أقصد فناني ستار أكاديمي, ويا أمة ضحكت من سخفها الأمم.