يجد آلاف من سكان دونيتسك في أوكرانيا أنفسهم في معاناة مع تجمد درجات الحرارة في فصل شتاء يُتوقع أن يكون قاسيًا. مقاطعة دونتيسك تشهد صراعًا بين القوات الأوكرانية، والانفصاليين. أصبحت دونيتسك مدينة معارك بين القوات الأوكرانية والانفصاليين بعد أن أعلنت 100 من الشخصيات السياسية في المدينة التي تقع جنوب شرق أوكرانيا انفصالها، وتشكيلها جمهورية دونيتسك الشعبية التي لم تعترف بها أي دولة حتى الآن.
وتعد أحياء “كيفسكي”، و”بيتروفسكي”، و”ياسنوفاتايا” أكثر الأحياء تضررًا في دونيتسك، فقد فر سكانها إلى مناطق مجاورة، وأما الذين بقوا فيواجهون أزمات إنسانية في ظل عدم توفر الماء، والمنازل الآمنة. فيقضي هؤلاء السكان ليالي الشتاء المتجمدة في ملاجئ متداعية من بقايا الحرب العالمية الثانية، أو سراديب مظلمة وباردة أسفل المستشفيات، والمدارس، والمصانع.
فغدت هذه الأماكن ملاجئ يحتمي فيها المئات من النيران الطائشة، وبرد الشتاء. وتعتمد الغالبية العظمى منهم على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، والتي تصل بشكل متقطع إلى الملاجئ التي يحتمون فيها. وفي ملجأ بدائي في قبو أحد المستشفيات المدمرة في كييفسكي، يعيش 30 شخصًا دون كهرباء منذ شهر.
ومعظم هؤلاء اللاجئين من كبار السن برواتبهم التقاعدية المحدودة والتي تم إيقافها من قبل الحكومة في العاصمة الأوكرانية كييف. ويأمل هؤلاء جميعًا أن تنتهي جولات الحرب بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا، ليبدأوا حياتهم من جديد. ومن الجدير ذكره، أن كارثة سقوط الطائرة الماليزية الرحلة “MH17” حصلت في دونيتسك والتي تقع على الحدود الروسية الأوكرانية، للمزيد اقرأ: إسقاط طائرة ركاب ماليزية على الحدود الروسية الأوكرانية.
