منوعات

لم أكمل الجملة

 لم أكمل الجملة

أنت واهمة …..ولا تعليق على ما تقولين ……
وصفع الباب وراءه بقوة خارجا إلى عمله الإضافي ……ووقفت دقائق بلا حراك ….تتجاذبني الأفكار ….ويعصف بي الغضب ويعميني ……فتمتد يدي إلى مفاتيح سيارتي ….وأمسك بالقلم لأكتب على ورقةألقي بها على المنضدة …لا تبحث عني.
وخرجت ….لا أدري إلى أين ؟؟؟؟هل أذهب إلى أقاربي ؟؟؟أم صديقة من صديقاتي ؟؟؟أم…….لاأريد الذهاب إلى أي مكان قد يتخيل أنني قد أذهب إليه …….وانطلقت شاردة غاضبة …….ثم وجدتني أرسو قرب الفندق الذي كان يشهد لقيانا في مناسبات عدة …..وجلست أنظر إليه تارة …..وإلى البحر تارة أخرى …….وحركت روية ذلك الفندق رغما عني شريطا من الذكريات …..وتساءلت …ما الذي حدث؟؟؟سنوات عشر مرت دون أن ترتفع أصواتنا في نقاش ….هل كان العمل يشغلني فلم أكتشف عيوبه ؟؟؟أم أنه يعاملني هذه المعاملة لأنني الآن بلا راتب ….فقد مضى شهر الآن على استقالتي من العمل …وهو من شجعني عليها …ذلك المال كان سبب رقته إذن ……خسارة …..يا لهذا العمر الذي ضاع……كيف ضاع ؟؟؟؟؟ما هذا الجحود؟؟؟؟..على أي حال لن أعود إليه …….أصحيح أنه يهملني ولا يهتم بأمري بعد استقالتي ؟؟؟….ولو سئلت أن أعطي أمثلة لادعاءاتي ماذا أقول ؟….نعم أقول الكثير …الكثير …مثلا…وبدأت أنقب في ذاكرتي وكلما وصلت إلى شيء رأيته أسخف من أن يذكر ….ولكن كرامتي …تأبى علي أن أتراجع …لا…لا……….وحانت مني التفاتة إلى ساعتي …ما هذا ؟…لم يبق إلا خمس دقائق على عودته إلى المنزل …..لا بد أن أسرع …وحين وصلت …فتحت الباب بخفة…لأجده يجلس إلى المنضدة …يسند رأسه بكفيه ….وأحزان الدنيا كلها قد ارتسمت على وجهه ….وباقة ورد ملقاة إلى جانبه ….انتبه واقفا ….ونظر إلي بعينين فيهما الحب العميق والعتاب الأعمق ……..وحمل أزهاره …وفتح ذراعيه …وألقيت رأسي على كتفه …أحتمي من وهم زائف ….

وسحبت تلك الورقة ، و قلت : لم أكمل العبارة

 لا تبحث عني ….سأعود بعد قليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى