لقد أصبح رائجًا على الفيسبوك، أو الانستقرام صور “Relfie” أي التقاط سيلفي مع شريك حياتك، حيث تلتمع السعادة من أعين الزوجين. لكن، حذر باحثون بأن لقطات سيلفي مع شريك الحياة سلاح ذو حدين، في حين أنها تكون دليلًا على العلاقة القوية، لكنها قد تجعل كثيرًا من الأصدقاء حولهما يشعرون بالكره؛ نتيجة هذه العلاقة القوية.
وأجرى الباحثون دراستين أولهما: تم توزيع استبيانات على 200 مشارك، وزود المشاركون الباحثين بإمكانية الدخول إلى صفحاتهم على الفيسبوك؛ لمتابعة منشوراتهم. وأما الدراسة الثانية، فتم خلالها إنشاء حسابات فيسبوك وهمية، وطلب الباحثين من 100 من المشاركين تخمين درجة سعادة الزوجين، كما يبدو من صور السيلفي، ومن منشوراتهما.
وأجرى الدراسة الدكتور بنجامين لي أود من جامعة هافرفورد، والذي وجد بأن الناس تميل للتفكير بأن أصدقائهم المتزوجين على درجة عالية من السعادة حين يبدأون بمشاركة صورهم، أو منشوراتهم التي تتعلق بحياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن هناك خطرًا في مشاركة الزوجين كل ما يخصهما من صور ومنشورات أخرى على الفيسبوك تدل على قوة العلاقة بينهما، حيث سيتسبب ذلك في توليد الكره من الأصدقاء المحيطين.
وفي الدراسة الثانية، التي تم إنشاء حسابات وهمية للفيسبوك، قام 100 مشارك بالحكم على علاقة الأزواج والشركاء من حيث مدى الرضا، والسعادة الملاحظة عبر الصور. فيرى المشاركون بأن الأزواج التي تشارك حياتها عبر الصور، والمنشورات يتمتعان بعلاقة قوية.
أما بالنسبة لتحديث الحالة على الفيسبوك، فوجد بأن عرض حياة الزوجين من خلال الصور، والمنشورات بدرجة كبيرة يرتبط بشكل كبير بتصورات الآخرين حول درجة الرضا، والالتزام بين الزوجين. فأولئك الذين يعرضون صورهم ويحدثون منشوراتهم عن حياتهما فهما الأقل حبًا من المحيطين.
