كسـوف 29 ذو الحجة 1434هـ ـ 3 نوفمبر 2013م بالصور والأرقام

فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على التأمل والتفكر في مخلوقاته، ولاسيما في ملكوت السموات والأرض ودعاه لذلك فقال: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وقال: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، والحوادث الفلكية بأنواعها، وألوانها، وأحجامها، محط اهتمام الإنسان قديماً وحديثاً، إذ إن الحوادث الفلكية النادرة والخارجة عن المألوف تصيب الإنسان بالذهول، والهلع، والخوف، فترد القلوب الحية لبارئها خاضعة خاشعة .. وفي هذا السياق وبمناسبة الحدث الكوني الكبير الذي ستشهده بعض دول العالم ومنها المملكة العربية السعودية يوم الأحد القادم 29 ذو الحجة (3 نوفمبر) ـ بإذن الله تعالى ـ دونك تفاصيل الحدث والحديث بالأرقام والصور.

س: متى اكتشف الإنسان السنن الكونية المتعلقة بحوادث الكسوف والخسوف؟
ج: في وقت مبكر جداً، راقب الإنسان الكسوف والخسوف متطلعاً لمعرفة السبب الكامن وراء حدوثهما، وعن آلية هذه الظاهرة الفلكية الدورية، حتى استطاع البابليُّون في أرض العراق اكتشاف هذا النظام الإلهي البديع، فقد توصلوا بعد رصد فلكي دقيق، ومراقبة طويلة، إلى أن للكسوف والخسوف دورة تعاقب طولها 18 عاماً و 11.3 يوماً، وسُميت هذا الدورة بدورة ساروس Saros، أي مدة التعاقب؛ والتي تعني أن حوادث الكسوف والخسوف، تتكرر من حيث الموعد الزمني في مدة طولها 6585.32 يوماً، لا تتخلف، ولا تتبدل، ولا تتقدم، ولا تتأخر، وهذا ثبت حسب الاستقراء التاريخي لحوادث الكسوف والخسوف الماضية، وحسب القياس والملاحظة والله أعلم.

س: ولكن كيف يحدث الكسوف علمياً؟
ج: يحدث كسوف الشمس عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، وتكون الأجرام الثلاثة على خط واحد؛ وذلك آخر الشهر القمري، شريطة أن يكون القمر قريباً من إحدى العقدتين الصاعدة أو النازلة؛ لأن مدار القمر حول الأرض مائل خمس درجات عن مدار الأرض حول الشمس، لذا فإن الكسوف لا يقع نهاية كل شهر، بل يكون القمر عادة فوق أو تحت العقدة أو النقطة التي يتقاطع عندها المداران، وتحدث هذه الحوادث الكونية بصورة تدفع الإنسان إلى تعظيم وتبجيل الخالق، وتوحيده، والخوف منه سبحانه وتعالى.

س: وهل لكسوف الشمس أنواع؟
ج: بالتأكيد لكسوف الشمس ثلاثة أنواع:
1.    جزئي.
2.    كلي: عندما يكون القمر قريباً من الأرض وقرصه يساوي ـ في نظر العين ـ قرص الشمس أو أكبر منه.
3.    حلقي: عندما يكون القمر بعيداً عن الأرض، ويكون حجم قرصه أصغر من حجم قرص الشمس ـ في نظر العين ـ فلا يستطيع تغطية قرص الشمس كاملاً، بل تظهر الشمس على جوانبه على هيئة حلقة مضيئة، فسمي بكسوف حلقي، وتفسير ذلك أن بعد القمر من الأرض يتغير؛ لكون مداره حول الأرض بيضاوياً، وليس دائرياً، وبالتالي منظر القمر وحجمه بالنسبة للناظر يختلف بنسبة 13%.

س: ما نوع الكسوف القادم؟.
ج: الكسوف القادم كسوف مركب، إذ سيحجب القمر قرص الشمس (جزئياً) في كثير من البلدان، و (حلقياً) في موضع بحري محدود في المحيط الأطلسي، و (كلياً) في بلدان وسط أفريقيا، هذا من جهة ومن جهة أخرى وفي المناطق التي ستشهد كسوفاً كلياً سوف يرى الناس قرص الشمس والقمر بحجم واحد! على الرغم أن قطر الشمس أكبر من قطر القمر بـ 400 مرة! وسبب ذلك أن الأرض تبعد عن الشمس بمسافة أطول من بعدها عن القمر بـ 400 مرة؛ لذا سيشاهدون قرص الشمس مساوياً لقرص القمر في الحجم ـ في نظر العين ـ ولله في خلقه شؤون.


س: وأين سُيرى الكسوف القادم؟
ج: في كل العالم العربي، وبوجه عام سيرى الكسوف في غرب قارة آسيا، وجنوب قارة أوروبا، وشمال قارة أمريكا الجنوبية، وشرق قارة أمريكا الشمالية، وكل قارة أفريقيا عدا جنوب دولة جنوب أفريقيا.

 
س: وأين سيبدأ الكسوف؟
على وجه التحديد يبدأ الكسوف الحلقي ـ بإذن الله تعالى ـ فوق مثلث برمودا في غرب المحيط الأطلسي (نحو 1000 كم شرق ولاية فلوريدا) وذلك عند الساعة 01:04 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، ومن ثَم يتحرك ظل القمر بسرعة فائقة تبلغ نحو 2125 كم في الساعة ناحية الجنوب الشرقي (تبعاً لحركة القمر حول الأرض في حينه)، وبعد أقل من دقيقتين يتحول الكسوف الحلقي إلى كسوف كلي، (ويبلغ عرض ظل القمر على الأرض 57.5كم)، حيث يلامس ظل القمر سطح المحيط الأطلسي، ويصبح قرص القمر بحجم قرص الشمس بالنسبة للمشاهد مِن على الأرض، وتفسير ذلك أن القمر في بداية الكسوف كان بعيداً عن الأرض (في نقطة الأوج وهي الأبعد) فنتج عنه كسوفاً حلقياً، ومن ثَم اقترب بشكل سريع إلى الأرض فنتج عنه كسوفاً كلياً، ثم يواصل الكسوف الكلي مسيرته نحو السواحل الإفريقية الغربية وسط القارة، ومن ثَم يزحف شرقاً حتى ينتهي إلى الحدود الأثيوبية الصومالية عند الساعة 04:20 عصراً، وبذلك يكون طول خط الكسوف الكلي حوالي 13600كم، وهو ما يمثل حوالي 1% من مساحة الأرض، وعليه بدأ الكسوف حلقياً وانتهى الكسوف كلياً، وهذا حدث نادر، ومن النادر أيضاً أن يقطع خط الكسوف الكلي خط جرينتش (صفر) وخط الاستواء (صفر) في حدث واحد، وهذا لم يحصل وفقاً للحسابات الفلكية الرياضية القطعية إلا 15 مرة فقط، خلال 5000 آلاف سنة ماضية! وآخر كسوف قطع خطي (صفر _ صفر) حدث عام 1466م، بينما الحدث القادم سيكون 2114م والله أعلم.

 

صورة متحركة توضح مسار الكسوف 29 ذو الحجة 1434هـ ـ 3 نوفمبر 2013م.

وتجدر الإشارة إلى أن كسوف الشمس دائماً يُرى في الغرب قبل الشرق، على خلاف خسوف القمر الذي يحدث في وقت واحد عالمياً، ويُشاهد أيضاً بالهيئة نفسها، لذا فإن صلاة الخسوف هي الصلاة الوحيدة التي تؤدى في (معظم) العالم الإسلامي في وقت واحد بداية ونهاية دون النظر إلى فارق التوقيت.

س: هل رؤية الكسوف ووقته تختلف من مكان إلى آخر في السعودية؟
ج: بالطبع تختلف؛ فعلى سبيل المثال الكسوف يبدأ في الشمال الغربي (منطقة تبوك) أولاً، ثم يزحف نحو الغربية، فالجنوب الغربي، ثم يتوغل إلى الوسطى وأخيراً الشرقية، والجزء المنكسف من الشمس سيبلغ أقصاه في جنوب جازان ليصل إلى نحو 60%، بينما يكون في الرياض 37% والله أعلم.

س: متى سيحدث الكسوف القادم في السعودية؟
ج: سيحدث ـ بإذن الله تعالى ـ يوم الأحد القادم 29 ذو الحجة (3 نوفمبر)، ووفقاً لأفق الرياض سيكون على النحو التالي:
* بداية الكسوف: 04:18 عصراً
* ذروة الكسوف: 05:11 عصراً
* نهاية الكسوف: ستغرب الشمس منكسفة، وعليه سيكون شهر ذي الحجة 30 يوماً؛ لغروب القمر والشمس معاً في أفق السعودية، وستخلو السماء من هلال، ويكون يوم عاشورا يوم الخميس 14 نوفمبر.
* طول فترة الكسوف: 54 دقيقة.
* الجزء المنكسف من الشمس في الرياض حوالي 37%، ويبدأ ظهور الكسوف على قرص الشمس من الجهة السفلية لها، ومن ثَم يحجب الثلث السفلي الأيسر للشمس، وأتوقع أن ينادى لصلاة الكسوف في الرياض حوالي الساعة 04:30 عصراً تطبيقاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال: “إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ” رواه مسلم.


هذا وتجدر الإشارة إلى أن الشمس ستغرب في كل أنحاء المملكة كاسفة، في مشهد رهيب مهيب، والفارق بين بداية الكسوف في أول منطقة وآخر منطقة نحو 7 دقائق فقط.

س: وهل يمكن مشاهدة النجوم حال الكسوف القادم؟
ج: لا .. لا يمكن، لكون الضوء المتبقي من الشمس كافي لحجب ضوء النجوم، ولكن من الممكن مشاهدة كوكب الزهرة وبصعوبة في الجهة الجنوبية الغربية، على ارتفاع يبلغ نحو 30 درجة فوق الأفق.

س: وهل ستشهد المملكة حوادث كسوف أو خسوف لعام 1435هـ؟
ج: سيشهد العالم في عام 1435هـ كسوفان للشمس، وخسوفان للقمر، ولن تُشاهد في أفق السعودية، والله أعلم وأحكم.

س: ومتى سيشاهد كسوفاً (حلقياً) في المملكة؟
ج: سيُشاهد كسوف حلقي مخيف في أجزاء من شرق السعودية، وفي أجزاء من قطر، والإمارات، وعمان وذلك في 26 ديسمبر 2019م، يليه مباشرة كسوف حلقي آخر في 21 يونيو 2020م، حيث سيشاهد في أجزاء من جنوب الربع الخالي، وأجزاء من اليمن، وسلطنة عمان والله أعلم.

س: متى آخر كسوف (كلي) شُوهد في المملكة؟
ج: آخر كسوف كلي شوهد في المملكة كان قبل 62 سنة، وبالتحديد في 25 فبراير 1952م، ووقع قبله في 30 أغسطس 1905م، أي قبل 109 سنوات والله أعلم.

س: ومتى سيشاهد كسوفاً (كلياً) في المملكة؟
ج: بإذن الله تعالى سنشاهد في السعودية كسوفاً شمسياً كلياً مخيفاً ونادراً؛ حيث سنشاهد في وضح النهار النجوم والكواكب وذلك عام 2027م، وعلى وجه التحديد في مكة وجدة سيعيشون ليلاً بهيماً لمدة 5 و 6 دقائق على التوالي، وذلك بُعيد الواحدة ظهراً، يليه كسوف كلي آخر عام 2034م، والفترة الفاصلة بينهما ست سنوات فقط، ويلاحظ أنه لن يشاهد هذا الكسوف في جميع مناطق المملكة ككسوف كلي، بل هو محدود في شريط جغرافي ضيق من الأراضي السعودية، لذا فإذا شُوهد الكسوف (الكلي) في مدينة معينة فلن يُشاهد مرة أخرى في المدينة نفسها إلا بعد مرور 375 سنة (بالمتوسط) والله أعلم وأحكم.

س: هل عدد حوادث الكسوف والخسوف يخضع لناموس معين؟
ج: جرت سنة الله تعالى في كونه ـ والتي أطلع البشر عليها ـ أن يحدث الكسوف والخسوف في السنة الواحدة وعلى مستوى العالم ما بين حادثين إلى سبعة حوادث، وفق نظام إلهي دقيق ومحكم ومقدر لا يتقدم ولا يتأخر {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}، وبالنسبة لكسوف الشمس فقد يحدث في السنة الواحدة ما بين كسوفين وخمسة كسوفات، وحدوث خمس كسوفات للشمس في سنة واحدة قليل ونادر، وآخر سنة حدث فيها خمس كسوفات كان في عام 1935م وسيتكرر عام 2206م والله أعلم وأجل.

س: ولكن كيف تقول ذلك وفي العهد المدني لم تُكسف الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة؟
ج: هذا هو المشهور، ولكن ليس عليه الإجماع هذا من جهة، ومن جهة أخرى مخالف للحس، إذ إن الحسابات الفلكية القطعية أثبتت أن عدد حوادث الكسوف والخسوف في العهد المدني 10 حوادث وقعت في سماء المدينة، وليست واحدة، والتحليل العلمي أثبت أن خسوفين وكسوفا واحداً مرجحه أن تكون قد شُوهدت من قِبل الصحابة رضوان الله عليهم، مع الكسوف الأخير الذي توفي في يومه ابن النبي صلى الله عليه وسلم عام 10هـ، فيكون مجموع ما شُوهد 4 حوادث، وهذا يتفق مع عدد صور صلاة الكسوف والخسوف الواردة في الأحاديث الصحيحة: (ركوعان، وثلاث ركوعات، وأربع ركوعات، وخمس ركوعات في الركعة الواحدة). وقال الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله: “والأقرب أن يُحمل هذا الاختلاف على تعدد وقوع الكسوف والخسوف، فإن المعتاد وقوعهما في كل سنة مرة أو مراراً، ومن المستبعد أن لا يقع الكسوف و الخسوف في زمن النبوة عشر سنين سوى مرة واحدة … وعلى هذا فيجوز للإمام أن يصلي ثلاث ركوعات أو أكثر في كل ركعة إذا علم أن مدة الكسوف سوف تطول” أ.هـ. والله أعلم (للمزيد …).

س: وهل بدأت حوادث الكسوف والخسوف فقط مع استخلاف الإنسان للأرض؟
ج: الواقع أن حوادث الكسوف والخسوف حوادث كونية، ونظم ربانية، وسنن إلهية، محكمة، أجرها الخالق ـ عز وجل ـ ليس فقط على كوكب الأرض، بل وفي بقية الكواكب الأخرى، والتي لها أقماراً قريبة منها، وذلك يوم خلقها الله ـ سبحانه وتعالي ـ وقبل أن يُخلق الإنسان، ويُستخلف في الأرض والله أعلم.

س: هل هناك علاقة بين حوادث الكسوف وحدوث الزلازل؟
ج: في حالة الكسوف تكون الشمس والقمر على خط واحد، وهذا ـ والله أعلم ـ سيضاعف جاذبيتهما على الأرض، فيحدث المد والجزر بشكل مضاعف، والأخطر من ذلك أن باطن الأرض المنصهر يتأثر بتلك الجاذبية العظيمة (وقد) تتفاعل القشرة الأرضية باهتزازات زلزالية (قد) تحدث مع الكسوف، أو بعده في محيط مسار الكسوف الكلي أو حوله، وهناك شواهد مرصودة لهذا من بعض المراقبين، وذلك أن ظاهرة الجذب من قِبل الشمس والقمر لا تؤثر على السوائل فقط، بل وحتى على اليابس من قشرة الأرض! حيث قيل أن اليابس يرتفع وينخفض مرتين في اليوم بمقدار 28 سم، والإنسان طبعاً لا يشعر بهذا بسبب أن الحركة تقع في وقت واحد للقارة بأجمعها والله تعالى يقول: {ءَأَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلْأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ} أي تتحرك، تذهب وتجيء وتضطرب، لذا وجه عليه الصلاة والسلام حال الكسوف بقوله: (فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ)، علها تدفع الشرور والنكبات عن الإنسان، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا) ولم يقل: (فإذا وقعا فصلوا) لأن منطقة الخطر تكون محصورة ـ والله أعلم ـ في منطقة الرؤية التي تتعرض لشد مضاعف من النيرين، خاصة منطقة الكسوف الكلي وما حولها، هذا وقد تتكشف لنا حكمة وعلة أخرى في المستقبل {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} ولله في خلقه شؤون.


س: أخيراً هل هناك خطورة كامنة عند مشاهدة الكسوف بالعين المجردة؟
ج: النظر إلى الشمس خطر جداً على شبكية العين سواء كانت الشمس كاسفة أم لا، وعليه فإني أهيب بالجميع بتجنب النظر إلى الشمس مباشرة، أو حتى باستخدام نظارات شمسية، أو أفلام محترقة ونحوها؛ نظراً لخطورة الأشعة الشمسية المرئية والمباشرة على العين والتي قد تصيب بالعمى المؤقت، أو تلحق بالعين أضرراً دائمة، ويشار إلى أن هناك نظارات خاصة لمتابعة الكسوف تسمى Eclipsers Glasses ، أو أن يتابع الكسوف عبر القنوات الفضائية، والله يحفظ الجميع.

نظارات خاصة لمراقبة الكسوف Eclipsers Glasses
Exit mobile version