ثقافة و أدب

كتاب كل أسبوع؛ من روائع حضارتنا‎

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

/

من روائع حضارتنا لـ د/مصطفى السباعي رحمه الله كتاب من الحجم المتوسط

يتناول فيه جوانب من حضارة المسلمين ويقيسها بحضارة أوروبا في وقتها في عدة جوانب

مقتطفات تُشعرك بالفخر لأنتمائك لأمة عريقة الحضارة وأن تهاوت حضارتها حاضراً وللأسف

لكن الأمل لا زال بأن تعود لسابق عهدها بأذن الله. الكتاب خفيف سلس.

***

أن مظاهر القلق والاضطراب تتزايد كلما أصبحت وسائل الترفيه ميسرة للانسان، فنسبة الأمراض النفسية

في البلاد التي يرتفع فيها مستوى المعيشة أكثر من غيرها من البلاد المتأخرة، والاحصائيات الأميريكية

في هذا الشأن واضحة الدلالة على هذا المعنى

***

كثرة حوادث الانتحار في الشعوب المتحضرة، في بلاد تعد من أرقى البلاد في مستوى المعيشة

مللاً من الحياة الرغيدة التي يحيونها.

***

الأساس الذي قامت عليه الحضارة الغربية أساس مادي بعيد عن روحانية الدين وتأثيره في نفوس الأفراد

والجماهير ومازال الدين يفقد سلطانه على الغربيين شيئاً فشيئا، ونلمح اليوم رغبة صادقة من الكنيسة في التعاون

مع الدولة في كثير من الحكومات الغربية على تخفيف ويلات الحضارة على أبنائها، ورأينا لذلك مظاهر متعددة ووسائل مختلفة

***

في بعض بلدان أوروبا يجد النازل في الفندق بجانب سريره نسخة من الكتاب مهداة من جمعية أصدقاء الكتاب

المقدس ليقرأ منه قبل نومه أو عند استيقاظه ما يتذكر به دينه وعقيدته.

***

جمعية التسلح الخلقي المنتشرة في أوروبا، تدعوا- في الظاهر- إلى التخلق بالفضيلة والرحمة والعدالة وما أشبه هذا!

***

لقد بدأ الغربيون يدركون افلاس حضارتهم من الناحيتين الروحية والأخلاقية، فليس عجيباً أن ترى

منهم -وخاصة في أمريكا- من يعتنق البوذية، ومنهم من يعتنق البهائية، والذين يعتنقون الإسلام

فريقان: فريق يرضي بالإسلام قلبه وعقله، وفريق يرضي به روحه ووجدانه

***

قال لي مرة الأستاذ أبو بكر، المستشرق الأنجليزي المسلمإن هذه الحضارة الغربية تفقد الشرف والجمال!. فقلت

له: أما فقدانها للشرف فلا أنازعك فيه!..وأما فقدانها للجمال فكيف؟..فقال: إنها فقدت جمال الروح وجمال

الذوق الفطري وجمال الخلق

***

(إن لكل أمة خُلُقاً تعرف به، ومن أبرز أخلاق الغربيين النفاق في ادعاء الرحمة!مصطفى فالسان

قنصل روماني أسلم وترك الدبلوماسية.

***

ما دمنا قد استطعنا أن نقيم تلك الحضارة الانسانية الرائعة في عصور التخلف العلمي والفكري، فإننا أقدر

على أن نقيم مثل تلك الحضارة في عصور التقدم العلمي وانكشاف المجهول من الكون شيئاً بعد شيء

***

تكاد لا تخلو أمة من تسجيل بعض الصفحات في تاريخ الحضارة، غير أن ما تمتاز به حضارة عن حضارة إنما

هو قوة الأسس التي تقوم عليها( والتأثير الكبير الذي يكون لها، والخير العميم الذي يصيب الانسانية من قيامها

***

إن أبرز ما يلفت الدارس لحضارتنا أنها قامت على أساس الوحدانية المطلقة في العقيدة، فهي أول حضارة تنادي

بالإله الواحد لا شريك له

***

هذا السمو في فهم الوحدانية كان له أثر كبير في رفع مستوى الانسان تحرير الجماهير من طغيان الملوك،

والأقوياء ورجال الدين.

***

كل حضارة تستطيع أن تفاخر بالعباقرة من أبناء جنس واحد وأمة واحدة، إلا الحضارة الإسلامية فإنها تفاخر

بعباقرتها من جميع الأمم.

***

إن الحضارات لا يقارن بينها بالمقياس المادي، ولا بالكمية في الاعداد والمساحات، إنما يقارن بينها بالاثار

التي تتركها في التاريخ

***

يعترف كثير من الغربيين المنصفين بأننا كنا في القرون الوسطى أساتذة أوروبا مدة لا تقل عن ستمائة سنة.

***

يقول العلامة جوستاف لوبونظلت ترجمات كتب العرب ولا سيما الكتب العلمية المصدر الوحيد تقريباً

للتدريس في جامعات أوروبا5أو6قرون

***

تأثر الغربيون وخاصة شعراء أسبانيا بالأدب العربي تأثراً كبيراً كتب أحد المعاصرين ممن كان على نصيب

من النخوة الوطنية إن إخواني المسيحيين يعجبون بشعر العرب وأقاصيصهم، ويدرسون التصانيف التي كتبها

الفلاسفة والفقهاء المسلمون، ولا يفعلون ذلك لادحاضها والرد عليها بل لاقتباس الأسلوب العربي

الفصيح،فأين اليوم-من غير رجال الدين-من يقرأ التفاسير الدينية للتوراة والأنجيل

إنهم ليلتهمون كتب العرب ويجمعون منها المكتبات الكبيرة بأغلى الأثمان ويترنمون في كل مكان بالثناء

على الذخائر العربية في حين يسمعون بالكتب المسيحية فيأنفون من الاصغاء إليها محتجين بأنها شيء

لا يستحق منهم مؤنة الالتفات

***

كانت هناك محطات للاسعاف تقام بالقرب من الجوامع والأماكن العامة التي يزدحم فيها الجمهور.وفيها

طبيب لمعالجة من يصابون بالأمراض

***

كان لا يُسمح للطبيب بالانفراد بالمعالجةحتى يؤدي امتحانا أمام كبير أطباء الدولة،يتقدم إليه برسالة في الفن

الذي يريد الإجازة فيه

***

مكتبة بني عمار في طرابلس كانت آية في الفخامة. كان بها 180ناسخا، يتبادلون الكتب بحيث لا ينقطع النسخ،

وكانت تزود بكل جديد ونادر

***

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى