كتاب كل أسبوع؛ عصر العلم‎


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عصر العلم ، السيرة الذاتية للعالم المسلم العربي المصري أحمد زويل

عصر العلم سيرة ذاتية لـ أحمد زويل دار الشروق
يحكي فيه عن طفولته،وحبه للعلم الحب الذي قاده للحصول على جائزة نوبل عام 1999 العام الذي اسماه عصر العلم
***
شكل المسجد محور حياتي وحياة أهل المدينة كلها، وكان بمثابة القوة الجاذبة لنا جميعا على العمل والحياة معاً في
. جو من التناسق والوئام
***
اكتسبت من والدي خبرات عملية كثيرة منها ركوب الدراجات، والتي لم أزل أستمتع بها حتى اليوم- ولا أعرف لماذا
لم أطلب منه أن يعلمني قيادة السيارات، وقد يرجع ذلك إلى أنني لم أكن أتوقع أن أمتلك سيارة وبالتالي فلست في حاجة إلى
. تعلم هذا الفن
***
كان اهتمامي منصب دائماً على الموضوعات التحليلية، مع الرغبة في السؤال: لماذا؟ وكيف؟ وقد يتعجب البعض
إذا ما عرف أن أكثر هواياتي الممتعة هي قراءة التاريخ، ولدي مكتبة تضم العديد من كتب التاريخ المتنوعة
والتي أستمتع بقراءة موضوعاتها استمتاعاً كبيراً
***
في العاشرة من عمري، سنة 1956، كنت متحفزاً إلى أبعد الحدود لرؤية الرئيس جمال عبدالناصر، ومن ثم فقد قررت
أن أرسل له خطاباً..قلت فيه..ربنا يوفقك ويوفق مصر.. وفي الحادي عشر من يناير 1956 تسلمت
 من الرئيس عبدالناصر
.رداً على خطابي وما زلت أحتفظ بخطاب الرئيس حتى اليوم، وأتذكر مدى الإثارة والرجفة التي سرت في بدني وهزت مشاعري
.هزا عنيفا لدى رؤيتي لاسمي وقد خطته يد الرئيس
***
كانت والدتي تقول أني شغوف بالتعلم متلهف لأن أتعلم شياً جديداً، وربما تنبأت العائلة بمستقبلي من اللافتة
التي علقتها على باب غرفتي باسمالدكتور أحمد، وكنت وقتذاك في المدرسة الأعدادية
***
كنت شغوفاً ومهتماً بالماهية التي تعمل بها الأشياء.. ولكم ساءلت نفسي: كيف تعمل الأشياء؟ ولماذا تتحول بعض
المواد الصلبة كالخشب إلى غاز عند احتراقها؟ فتحول المواد من صورة لأخرى كان يثير فضولي بدرجة كبيرة
***
حينما وصلت إلى الولايات المتحدة وعلموا أنني قد تعلمت في جامعة الأسكندرية بادروني بالسؤال التالي: من
الذي أحرق مكتبة الأسكندرية؟ وهل لمصر أن تقيم مكتبة الأسكندرية من جديد، وأن تعيد أمجادها مرة أخرى؟
وهل لكم أيها المصريون أن تعيدوا أمجاد أسلافكم من علماء. مكتبة الأسكندرية القدامى
***
لم أشغل فكري وبالي بالثروة والمال أو اقتناء سيارة فاخرة أو ما إلى ذلك من متع الحياة المعهودة، ولكن الذي
شغل فكري واستولى على خيالي، هو أن أحصل على العلم وأن أتبوأ مركزاً في دنياه، والمرء حيث يضع نفسه
***
كان مقدراً لي أن أستمر في دراستي بهدف الحصول على درجة الماجستير في العلوم من سنتين إلى أربع،
وبحد أدنى عامين، ولكنني انتهيت من اجراء التجارب المعملية واعداد الرسالة بعد ثمانية أشهر
***
كان هناك أحد طلاب الدكتوراه وكأنه من المعادين للعرب، حتى أنه كان كثيراً ما يخلط الأمور السياسية
 بالمسائل العلمية، وعلى الرغم من أنه كان يقدم لي بين الحين والحين بعض العون في دراساتي
 المعملية، حتى أننا اشتركنا سويا في نشر أحد الأبحاث العلمية1971. أقول برغم كل ذلك فقد تولد
 لدي شعور داخلي بأن هذا الشخص لم يكن
يتوقع لمصري مثلي أن يتفوق أبداً وكنت أقول في نفسي: سوف ترى في يوم من الأيام ماذا أنا فاعل.. وقد تحقق ذلك بالفعل
وتصادف أننا تقابلنا بعد ذلك في أحد المؤتمرات العلمية والذي تسلمت فيه جائزة بيتر ديباي ذات المقام الرفيع، وقد جلس هذا الشخص في الصف الأول أمامي ضمن المشاركين في الاحتفاء بالمصري من جامعة بنسلفانيا
***
لا يوجد هناك سبب للافتراض بأن العرب قد فقدوا قدرتهم على الإيمان أو الابداع والخيال فهم كانوا في حقبة
 من الزمن منهل الخميرة الثقافية) العلم للغرب
***
من الأمور التي أدركتها، وأكبرتها في النظام الأمريكي لشغل الوظائف في الجامعات والمعاهد العلمية هي
 احترامهم وتقديرهم  للعلماء ومن ناحيتي فقد عوملت كشخص ذي شأن في العلم، في الوقت الذي لم أكن فيه كذلك
***
تسلمت العمل رسميا في جامعة كالتك في الـ26 من مايو لعام1976، وكنت أمتلك سيارة قديمة بيضاء اللون
 ماركة فولكس فاجن، ولم تكن هذه السيارة تناسب الوضع المميز لجامعة كالتك، ومن ثم فقد كانت مدعاة
 لاطلاق النكات. وكانت بالفعل سيارة عتيقة قديمة، ومع ذلك فقد خصصت الجامعة لهذه السيارة مكاناً مميزاً
 لتقف فيه وقد وضعت على هذا المكان لوحة تحمل اسمي
***
تم تثبيتي في جامعة كالتك بعد أقل من عامين من التحاقي بالمقارنة مع خمس إلى ست سنوات في الغالب
 التي يقضيها عضو هيئة التدريس كفترة اختبار قبل أن يحصل على التثبيت
***
كثير من الاكتشافات العلمية الكبرى قوبلت في بادئ الأمر بشيء من الصد أو عدم القبول..وبعد فترة يتفهمها
العلماء وتعم أخبارها الدنيا
وهكذا شكلت ملاحظاتنا الجديدة، والتي لم يسبقنا إليها أحد ولم تكن متوقعة أيضاً، نقلة جديدة غيرت مسار
 هذا العلم في اتجاه آخر
***
مراسم واحتفاليات جائزة نوبل في حد ذاتها بمثابة تجربة العمر كله، وتشكل جانبا من أسبوع من الاحتفالات
 الأسطورية- إن أسبوع نوبل
فمنذ اللحظة التي يستقبلون فيها الفائز بالجائزة وعائلته بترحاب في المطار وحتى مغادرته السويد فإن المرء
 يتملكه شعور بأنه يعيش في قصة من قصص الخيال أو حتى في موكب من مواكب الحوريات الأسطورية.
 وكما ذكرت في كلمتي في الحفل فإنني لا أعرف دولة أخرى تتم فيها الاحتفالات وتمجيد وتقدير الانجازات
 الابداعية كمثل الذي يحدث في السويد، ويقيم كل الحائزين على الجائزة في الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف
 الأعضاء أو الطب والأدب والاقتصاد وعائلاتهم في الفندق التاريخي جراند هوتيل في ستوكهولم، تسلم جائزة
 السلام في أوسلو ويرافق كل واحد من هؤلاء الفائزين سيارة ليموزين

**

لقراءة المزيد من هذا الكتاب وغيره؛؛

تُسعدنا متابعتكم لنا، ونسعد باقتراحاتكم

تويتر

 


تابعوا جديد شبكة أبونواف على :

         

Exit mobile version