السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب كل أسبوع
سلسلة الأئمة المصورة لـ طارق السويدان، نشرتها دار الإبداع الفكري
تعتبر السلسلة المصورة للأئمة الأربعة، أول كتاب مصور عن تأريخهم، اخراج
الكتاب مُبدع، وهو مُناسب لمبتدئ القراءة ليحببهم فيها وكذلك لمحبي
والأجمل فيه بالإضافة لدعمه بالصور والتي رُسمت لتكون أقرب للوصف، الملخصات
التي وضعت بعد كل فقرة لمن أراد أن يقرأ لمراجعة سريعة للمعلومات
وأخيراً آخر خطوات الابداع ،في ظهر الكتاب نقاط من الدروس والعبر من السيرة
الكاملة لحياة الإمام ومسيرته العلمية،(احسان في تأليف الكتاب)
نبدأ بسيرة الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله ورضي عنه.
***
أحمد بن محمد بن حنبل عربي خالص من بني شيبان ولد في ربيع الأول سنة164، في بغداد. ولد يتيماً لم يرَ أباه ولا جده.
**
يُنسب إلى جده حنبل لشهرته ومكانته، وحنبل هذا من رجال الدولة العباسية المرموقين ووالي سرخس فيها.
**
صفية والدته تفرغت لتربيته بعد وفاة والده وهي دون الثلاثين، وكان مطيعاً لها باراً حريصا على رضاها، واختارت له العلم نهجاً وسبيلا
**
ورث الإمام أحمد عن أسرته عزة النفس وقوة العزم، وكان لديه دخل بسيط يغنيه عن الناس
**
خمسة تؤدي للمعالي:نسب،ويتم،وفقر،وقناعة،وعقل، وقد تشابه أحمد والشافعي في اجتماع أسباب المعالي الخمسة مع أم توجه وتربي..
**
كان المحدثون منتشرين في العراق والحجاز والشام، فأخذ عنهم جميعا،فكان بذلك أول محدث جمع الأحاديث في كل الأقاليم مع ماتحمل من مشقة
**
سُرقت ثيابه فجلس حبيس البيت، لا يجد ثمن ثياب، ويرفض أن يأخذ قرضاً أو صلة من أحد، إلا أن يكتب بأجرة ويشتري بثمنها ثوبا.
**
حلقة الشافعي كانت حلقة متواضعة في أول الأمر،لكنها لفتت نظره فالذي سمعه من الشافعي لم يسمعه من غيره، فكان يقول ما رأت عيناي مثله
**
كان يفضل أن يبذل المشاق في طلب العلم، على أن يناله رخيصاً سهلاً، لأن الشيء الذي يجيء بيسر يكون أقرب للنسيان، فقد طلب الحديث من محدث في مكان بعيد ثم وجده أمام عينيه دون أن يتعنى في الذهاب له،لكنه رفض أن يأخذ الحديث منه إلا في بلده النائي البعيد.
**
كان من فرط التقوى وشدة الخوف من الله تعالى،يدون كل ما يسمع، ولا يحدث إلا من كتاب غير معتمد على الحافظة وحدها خشية أن ينسى فيحرف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موضعه
**
أخذ أحمد عن شيخه يزيد بن هارون الحديث والفقه، وكان من أنبل ما تبناه من أفكار: فكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد كان يزيد آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر في سلوكه ونمط حياته
**
كثُر عدد شيوخ الإمام أحمد حتى تجاوز عددهم المائة..
**
كان الإمام أحمد نظيف في ملبسه،أنيق في هيئته،شديد بياض الثياب وضاء الوجه رغم سمرته، تعلوه المهابة،وكان بيته ضيقاً كبيت الزهاد.
**
تزوج بعد أن قارب الأربعين، وكان يعيش من غلة عقار تركه أبوه يتعفف بكرائها عن الناس، وإن كانت قليلة لا تجعله في بحبوحة من العيش.
**
رفض أن يكون قاضي اليمن، مع أن الإمام الشافعي من عرض عليه ذلك ليخفف عنه عناء السفر في طلب العلم من شيخه عبدالرزاق، وقال له مع ما يكنه للإمام الشافعي من محبة واحترام:إن عدت هذا العرض لم ترني عندك
**
أجمع له جميع معاصريه بالاتباع والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فما رئي أحد أشد اتباعاً منه، وتعلقاً وتعظيماً للسنة.
**
كان لا يُداهن ولا يُجامل، فإذا رأى شيئاً مخالفاً للشرع أنكره، ويأبى الجلوس في أي مكان فيه منكر..
**
مع ما اتسمت به حياة الإمام أحمد من الجد؛ إلا أنه لم يكن خشناً مع الناس، بعيداً عنهم، بل على العكس كان محباً لهم، يشاركهم
أفراحهم، متسامحاً مع من يسيء إليه، فكان مثلاً أعلى في سلوكه، حتى أن بعض الناس يجلسون إليه لسنوات ليتعلموا آدابه وأخلاقه
**
كان يحب الفقراء ويؤثرهم بعنايته، ولم يكن الفقير في مجلس أعز منه في مجلس أحمد، وكان يتفقد الفقراء ويطيب خاطرهم..
**
كان يختم القرآن مرة كل أسبوع ، ولم ينقطع عن ذلك إلا حينما أثخنته الجراح ، وأحياناً يختمه في ركعات يُصلِّيها من الليل.
**
اللهم كما صُنت وجهي عن السجود لغيرك، فصن وجهي عن المسألة لغيرك.. كان يُكثر من هذا الدعاء دُبر كل صلاة..
**
قال المروذي سمعت أحمد بن حنبل يقول:إن لكل شيء كرماً، وكرمُ القلوب الرضا عن الله عز وجل..
**
قال عبدالله ابنه: قلت لأبي يوماً:أوصني يا أبتِ..فقال: يا بني، انو الخير، فإنك بخير ما نويت الخير..
***
لقراءة المزيد من هذا الكتاب وغيره؛؛
تُسعدنا متابعتكم لنا، ونسعد باقتراحاتكم
تابعوا جديد شبكة أبونواف على :