رسائل المجموعة

::قصه حب::5+6::

وابي اقول لكم اني اتاسف حق الاعضاء لاني شوي مصختها… ههههههههههههههههههه
::الجزء الخامس::
 
الجميل بالدنيا عندما تمر الأيام مرور الأحلام الجميلة التي لا تودوا أن تغيب وكيف أن الحلم الجميل من المتوقع انتهائه. عدي لم يظن كذلك اعتبر هذه الأيام هبة من الله العظيم الذي يكافئه على تلك السنوات التي قضاها بالآلام والتاليم الذي لم يكن يرضى به ولكنه لإيمانه بالقضية المزعومة التي مني بها ظن انه على صوابه …….لكن ما افظع الحياة الغادرة
 
بعد صلاة الفجر لم يقظ ما بقى من وقت الفجر بقراءة القرآن بل غادر المنزل لكي يتنزه قليلا ويستمتع بما يحس به ن ألم لذيذ وعذاب أروع. وصل إلى الشيكار "النهر الكبير" الذي كان يستمع بالطفولة مراقبة ناقلي الأزهار إلى خارج البلدة من الجبال حيث يصنع من ألوانها أجمل الأقمشة ومن روائحها أجمل العطور, خطر بقلبه أن يأخذ قاربا ويتنزه به بعبور النهر الكبير فسمع من يناديه, صوت أضناه طوال أيام وحرم عليه هناء مضجعه "عائشة" أو كما يحب أن يناديها "آشي" التفت إليها بكل الحب الموجود به مع القليل من الانزعاج الذي يحب أن يؤلمها ويرى تلك النظرات المتحدية بعينيها. كانت تجري بناحيته وهي ترتدي كما ارتدت أول مرة رآها وحسبها طيف جميل لم يرى مثله ولم تكن أقل مما رآها بل اكثر حسنا وجمالا بهذا الجو الملائكي الذي يحيط به.
 
وقفت أمامه وهي تلهث من الركض بدت كمن يجاري الريح وجبينها ينضخ بقطرات عرق كحبات الماس: أجري خلفك طوال تلك الفترة وأنت لا تعيرني اهتماما؟ قول لي لأنني لن أتركك قبل أن تقول لي؟ هل أنت أصم أو فاقد الإحساس ها؟ قل لي؟
لم يقل لها شيئا ولم برد عليها اكتفى بنظرها نظرة ملؤها الانزعاج المصطنع ورد عليها: من أنت لكي تحاولي أن …………؟؟ لا ترد لا يحق لك الرد أي نوع من الرجال أنت لا تحس ولا تسمع ولا ترد لو كنت أنادى ميتا لنهض من موته أجابني لكن أنت لا تحس ولا شيء وكأنك شجرة لا, لا الأشجار تسمع والأوراق تسمع حتى أنت لكنك لا تريد الرد بكل سهوله لا اعرف حقا…………!! لم يقف ليسمعها بل تابع مسيرته نحو القوارب فوقفت مشدوهة منه لا تصدق ما فعله توا لم تتح له الفرصة سارعت بالنهوض من صدمتها لتلحقه, وقفت أمامه هذه المرة من على مرتفع وهي تلهث والشرار يتطاير من عينيها: إلى أين تذهب؟ ألم يبقى لديك القليل من الاحترام…… أنت لم تتحلى بصفة الاحترام أبدا لكن ألم تحاول يوم أن تتعلمها فتاة تناديك ولا ترد عليها؟ يا لهذه الفظاظة!!! فظاظة؟؟ قالها بصوت مرتفع: تقولين فظاظة؟؟ ماذا عنك يا صاحبة النبل الكريم تلاحقيني لكل مكان لا استدير إلا واراك خلفي لا التفت صوبا إلا أنت هناك, ما هذا هاا؟ تسمينه احتراما؟؟ ردت عليه: ليس من شؤونك إن كنت ألاحقك أو لا أنا من تلاحقك إنها رغبتي وسأفعل ما أريد برغبتي حسنا؟ لا تأتيني وتقول لي ما يجب أن افعله وما لا………؟؟
 
سار مبتعدا عنها مرة أخرى, ووقفت مرة أخرى ملؤها الغيظ لكن قلبها كان ملؤه الألم, لم يفعل بها هذا؟ لماذا يكرهها ابتعد اكثر وهو ينتظر أن تأتيه بأي لحظة وتستوقفه كما فعلت, لكنه لم يسمع شيئا ورائه وسار مكملا طريقه ولم يسمع شيئا ماذا جرى؟ أين هي؟ وقف مكانه واستدار ليراها تسير بحزن من المكان الذي استوقفته فيه لم يصدق ماذا تفعل؟ إنها تغادر وتبتعد لم يفكر كما يفعل كل مرة بل اكتفى بالجري ناحيتها ومناداتها: آشي …..آشي؟ لم ترد عليه بل سارعت الخطى مبتعدة عنه وهي تمسح الدموع نم عينيها الحزينتين, لكنه كان أسرع منها بحكم جسده الطويل فوصل إليها أوقفها من ذراعها وهو يحاول أن يوجه نظرها إليه لكنه لم تنظر إليه بل قاومته لكي تفك مسكته عن يديها ولكنه اقوى منه فاحكم القبضة اكثر وسيطر عليها تماما. لم تحرك ساكنا فهي تعرف انها لو حاولت لفشلت ولن تستحمل الهزيمة مرة اخرى فاكتفت بالنظر الى الارض خائرة القوى ودموعها تنهمر ألما لما بدر منه تجاهها.
آشي …..آشي؟ أنظري إلي قليلا, هلا فعلتي ذلك؟ قالا بصوت حنون وناعم كالحرير على غير العادة مما جعلها ترفع البصر لترى هل هو من يكلمها أم هو خيالها الغارق بحبه؟ فلم ترى شيئا سوى عينيه الآسرتين الحنونتين وهو ينظرها بابتسامة ساخرة فملت منه هذه المرة فصاحت به: اتركني لا تذلني اكثر!! لم ينصاع لها بل رفع ذقنها ويقابل نظره بنظرها: ماذا حل بالمحاربة التي لا تمل من عراكِ ولا تكل من مجابهتي؟ ردت عليه بالحزن الكائن بعمقها: لم اعد تلك الطفلة إلا ترى لقد غدوت امرأة بكل معنى الكلمة ولكنك لا تحس بي. شهقت الشهقة العامرة بفؤادها وتألم عدي اشد الألم لهذه الشهقة المريعة. أنها تتألم!! هو يحسب أنها تمرح كما هو يمرح بهذه المجادلات الشيقة ولكنها لا تستمع بها أبدا!!!! لقد قالت أنها غدت امرأة وهو لا يحس لها ألا تحس هي به كيف يغرق بالاستغراق فيها وكيف انه لم يذق للراحة طعماً منذ لقاءه بها؟؟
تركها فجأة وبانسحاب بطئ خائب, اتسعت عيناها لم تتوقع انه يتركها, توجه ناحية أحد الأشجار الطويلة وهو يقول لها بعد صمت محير: بلى. اعرف انك كبرت وغدوت امرأة تظنيني أعمى أم خاوي الإحساس؟؟ أنت كبرت لتصبحي ما بغيته طوال حياتي ….ولربما اكثر…………………………………………..
 
لم تصدق أذنيها ما تسمعه منه, انه يبادلها المشاعر ذاتها, إنها تكاد أن تقع على وجهها من فرط الدهشة فطرا سؤال أحمق ببالها: إذا لم كل ذلك التعنت ……؟؟
رد عليها باستدارة: لأنني كنت أحاول النجاة من الغرق……..الغرق بحبك. لم تتكلم اكتفت بالنظر إليه بكل الحب الذي شع من أنحاء جسدها ووجها وعينيها ترى وجهه ملئ بالحب الألم المقيت وكأنه عذاب الضمير فلم تقوى إلى على الجري ناحيته رغم العثرات التي واجهتها لتقع بين يديه فريسة لأحلام لا منتهية و لا مشبعة وهي راضية بهذه النعمة المباركة فهي انتظرته وانتظرته لكي تعطيه نفسها التي كانت كالحجر النفيس بداخلها.
استيقظا من الحلم الجميل وكلاهما بذراع الآخر متعانقان عناقا روحانيا لا مجال للهواء بينهما, اخذ يسمح مجرى الدمع على خديها وهو يقول ما لم تفهمه فأومأت له بعدم فهمها فقال لها: صدقت العجوز الكردية عندما قالت: لك بالدنيا حورية ملء قبضتها (كناية عن حجم القلب) الحب والشغف بك. خجلت النظرات المستمتعة وانخفضت فصدر عنه امتعاض جميل: لا تنزليهما الآن فأنت لم تقصري في فلا تحرميني بعد الإدمان يا عمري.
 
تلاقت العينان لم بكن بينهما من الحزن شائبة واحدة, هي سعيدة, هو قلبه يرقص فرحا بعيد حبه الأوحد, لم يصدق انه خرج من المنزل كي يتنزه لكي يلاقي ما لاقاه توا فحمد ربه وضم الحبية على صدره فرحا بما لقي. بعد صمت جميل وأنيس سألها: ما لا افهمه لما كنت تتبعيني يا نور قلبي؟ قالت بشيء من الخجل: لم استحمل فكرة انك تذهب مكانا ولوحدك وانه لست معك فخلقت عذرا لزيارة نرجس صاحبه الحليب لكي الحق بك. ضحكت ضحكة شريرة له وهو نظر إليها وقال: ألهذا كبرت لتشاقيني ؟؟؟؟ أومأت رأسها بالموافقة فضحك لها ولمشاكستها وضمها إلى قلبه عائدا معها ناحية البلدة.

::الجزء السادس::

لم يكن بعد ذلك اللقاء ظلمه أو وحشه, تعب أو جفاء, حيرة أو تخوف لم يكن للدنيا طعم لدى عدي كما الآن, الدنيا أصبحت القيامة وعائشة هي الجنة…. انه أجمل من أن يكون حقيقي.
كانت اللقاءات تتم بالغابة أو عند النهر قرب ناصية المسجد, يصليان ويدعوان للبعض ويخرجان للتنزه والحلم بحياة افضل من هذه ولكنهما لا يستطيعان. إلا أنهما يبقيان عاجزين عن المصارحة, عدي قلبه مليء بالهموم التي عاشها لمدة خمسة أعوام, وعائشة تريد أن تعرف ما هذه الأسرار التي تبعد فكر حبيبها عنها فهو مهما دللها وغمرها بالحب الجميل الرقيق فهو باقٍ على السرح بعيد عن تفكيرها.
ذات يوم, ابتعدا قليلاً عن النهر وانتقلا إلى القناة الفاصلة بين المنطقة المسلمة عن الهندوس وبقيا فيها لان للمسلمين الحق في البقاء فيها أيضا, من تولى الكلام كانت عائشة, تارة تغيظه وتارة تلاعبه وتمزح معه, ما آلم عدي وحسده عليها هو راحة بالها وأخذ يسرح في المياه العاشقة التي تداعب بعضها البعض وتتلاطم بخفة الريش حتى مع ذلك لم يكن فرحاً. أنب ضميره ونفسه داخلياً "ماذا تفعل, هذه الفتاة كالحمامة تسهو ذراعيك وأنت كالجدار لا تحس بها؟ انهض, أونسها, أجعلها سعيدة اب……….؟"
تفكر في؟؟ أجفل بهذا السؤال ونظر إليها بعينيين غائرتين: ما أدراك؟ قالت بغرور: قل حس المرأة!! قل لي أتفكر في أم في البط العائم هناك؟؟ أم بقارب الزهور هناك؟ ضحك ضحكة مليئة بمرارة صاخبة تنهش لحمه لو كنتي تعرفين فقط؟ انزل رأسه من الألم الصارخ بعينيه لم يعي لقربها الآسر ناحيته جلست على ركبتيها وهي تناديه بصوت نادم: عدي سامحني لم اقصد كنت أمزح لم اقصد…… ارتجفت الشفاه ندماً فلم يحتمل نزل من على مقعد القارب وجلس أمامها رفع الوجه لتتطاير الدموع على يديه ضمها إليه وهدهها قليلاً ضحك لها وهي نظرت بعينيه وقالت: ماذا حصل هناك لكي يأخذ منك المآخذ هذه؟؟
ابتعد قليلاً عنها …. مستحيلة هذه الفتاة.. عرفت خلجانه وبحاره بنظرة …..أبوسعها التكهن بما جرى حقيقةً؟ لا يمكنها أن تعرف ..سيخسرها .. ابعد الهم عن عينيه وقابلها ببسمة زائفة: لا لم يحصل شيء هناك؟ لما عليك التفكير بكذا أمور, ها؟
لم تصدق كلمة مما قال وتكلم … انه يخفي خبايا عظيمة بقلبه هي تعرفه وتذكر ما جرى عندما ماتت أمه فهو لم يتكلم أو يبكي بل كل شي بدا بعينيه, أغرب بوجهه عنها لكي لا ترمقه بمزيد من تلك النظرات ولكنها واجهته وقالت له: أترى راحة اليد؟؟ أنت أوضح منها ومشاعرك تفضحك عدي أنت عيبك مشاعرك الواضحة لذا لا تخفي علي شيئاً؟ بتوسل قاتل: أرجـــــــــــــــوك؟؟ لم يقاوم التوسل الحزين, وشعر بالصخور كما لو كانت على صدره جاثمة ..ماذا يقول؟ ماذا يقول لها؟ أيقول لها عن مدى العنف والعنجهية التي بلغت هناك؟ عن الدماء التي رويت ولم يكن لها أي ذنب؟ أيقول لها عن تلك الصرخات المفجعة التي لم يرحمها أحد؟ تمالك نفسه ورفع رأسه قبالة وجهها الحزين وهو يبتسم : لم يحدث شيء, لم يحدث شيء هناك فقط, اشعر بالغرابة من كل ما يحدث ومن كل ما يجري هذا فقط. ضحك لها وهي ارتاحت ملامحها وابتسمت نيرةً مما قاله, أسرعت الخطى ناحيته وعانقته… تشبثت به كاللاجئ الخائف وقال وهي متمسكة به: الله يعلم كم أحبك ولأي درجة أخاطر لأجلك…
هو يعلم بما قد تفعله هي له …. لكن هي أتعلم ما قد يفعله هو لها؟؟؟
وهما يسران بطريق العودة عاودت عائشة نشاطها السابق وهي تحاول دغدغته أو تحاول أن تسابقه وهو سايرها حتى لا تشعر بما شعرته مسبقاً عند القارب, أوقفها فجأة وتطلع بوجهها شوقاً لها: آشي لو عرفتني يوماً على إني ظالما وكريه النفس هل ستحبيني؟
تطلع بوجهها أملا بجواب شافي ولكنها تنحت عنه جامدة الوجه: تقول احبه؟ لو كان أنت لما أحببته ………………… صمتت وقتلت الأمل وفجأة: لكنت ذبت في هواه… وغمرته بحبي وغسلت ذنوبه بعشقي (اقتربت اكثر منه) فمهما كان يبقى هو انت …حبيب عمري
والذي تمنيته طوال عمري
 
لم بفكر سوى بأخذها بكل رقة ومعانقتها بكل حب وهدوء وشفقة …………لأنها لا تعرف  
(يتبع)

*(( um sada7))*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى