(حسابات متأخرة)
بقلم: عبدالحميد ناصر العرفج
(أديب سعودي)
حين ترك الربان الكهل غرفة القيادة إلى مكتبه بعد تمام ربط الباخرة ، وإنزال السلالم على الرصيف وجد الجميع بانتظاره ، الموظف الصحّي كان قد أنهى معاملاته مع رئيس الضباط وأمر بإنزال الراية الصفراء حيث أصبح بإمكان الآخرين الصعود إلى الباخرة ، وكان يشرب مرطباً قبل ان يغادر .
رئيس الضباط وضابط اللاسلكي كانا موجودين بينما كان مأمور الجمرك مشغولاً مع قوائم وسجلات الضابط الثاني .
أما الوكيل فقد كان جالساً ينتظر الربان وأمامه المظروف الأصفر الكبير للرسائل الشخصية مع مظاريف رسمية أخرى .
جلس الربان على الكنبة بمواجهة الوكيل . مدّ الوكيل يده وصافحه بحرارة وبابتسامة متعبة :
-مرحباً ثانية أيها الربان ، يسعدني أن أراك مرةً أخرى ، رحلة طويلة هذه المرة .
-شكراً أيها الوكيل . هل هناك أمر مهم؟!
-الكثير من الرسائل ولا شيء مهم .
وأشار للمظاريف الموجودة على الطاولة ثم ناولها الربان ، فتح الربان المظروف الأصفر ونثر الرسائل الشخصية على الطاولة الجانبية وفرّقها ثم تناول رسالة واحدة منها وضعها في جيب قميصه العلوي .
أعطى الرسائل الأخرى لضابط اللاسلكي ، وطلب منه أن يوزعها ، وأن يترك الرسائل الخاصة به على طاولة مكتبه في الغرفة .
كانت الساعة حوالي الثانية عشر ظهراً ، حين انتهى الربان من الموجودين ، وغادر آخرهم الغرفة عند ذلك الوقت ، وفيما أطل الربان من نافذة مكتبه إلى السطحة ، كانت رافعات الميناء العملاقة قد ابتدأت بالتفريغ ، بينما كانت أغطية خزانات الحمولة قد انزلقت عن الفتحات الضخمة تاركة المجال لخطّافات وحبال الرافعات للنزول في جوفها ، كان على الربان أن يتناول غداؤه ويخلد للنوم فقد ابتدأت مناورة الدخول للميناء عبر القناة منذ الثامنة صباحاً وهو يشعر بكثير من الإرهاق والنعاس كالعادة في كل ميناء عند الوصول ، قبل أن يغادر لغرفة الطعام ألقى نظرة على بضعة رسائل على مكتبه ، كانت هناك رسالة من ابنه ولكنه لم يمسها وتذكّر الرسالة في جيبه ، ولكن فضّل ألا يمسّها أيضاً الآن ، وتركها لما بعد العشاء .
* * * * *
ألقى الربان الكهل بجسمه الثقيل على الكنبة الوثيرة في غرفة الجلوس بينما كان البعض لا يزال على الموائد ينهي عشاءه ، في غرفة الجلوس كان هناك الضابط الشاب ، وهو العربي الوحيد في طاقم الضباط يلعب الدمينو مع ضابط اللاسلكي .
وكان هناك رئيس الضباط ورئيس المهندسين والمهندس الثالث وقد أنهوا عشاءهم .
ضابط اللاسلكي كان يراقب الربان ، شيءٌ ما بدا له غير مفهومٍ فيه ، ولكنه لم يستطع التأكد منه بعد ، حيث أنه لم يلتحق بالباخرة إلا منذ بضعة أشهر .
أراح الربّان ظهره على حشية الكنبة ، وثّبت نظّارته الذهبية على عينيه ، ثم أخرج الخطاب من جيب قميصه العلوي وفضّه .
الجميع كانوا يلغطون حوله ماعدا ضابط اللاسلكي الذي لاحظ الخطاب ، واعتقد أنه ميّزه فهو عادة الذي يرسل الرسائل من الباخرة ، وهو الذي يوزعها عند ورودها في الموانيء .
بضعة مرّات منذ وصوله إلى الباخرة كانت بعض الرسائل الشخصية ترد للربان ، وبانتظام كانت ترد إليه رسائل موقّعة باسم صديقك القديم ورقم صندوق بريد في بلدته ، ولكنه لاحظ أخيراً أن بعض هذه الرسائل ربما كانت مرسلة بتواريخ ومن موانيء كانت فيها باخرتهم هناك بنفس الوقت ، ولكنه لم يعطِ للموضوع أهمية كبيرة فهو لم يستطع التأكد منه بعد .
كانت الرسالة التي فضّها الربان تحوي بضعة صفحات ، رسالة طويلة نوعاً ما ، واستغرق الربان في قراءتها ، كان حاجباه يقطبان أحياناً وتنطلق ملامحه أحياناً أخرى وهو يقلّب الصفحات ، وكان يبدو أنه يعيد قراءتها مرةً ثانية .
وفي آخر صفحة أنطلق الربان في ضحكة مجلجلة ، كان صوته عالياً وانتفخت أوداجه واحتقن وجهه المحمّر أصلاً ، وهو لا يزال يطلق على دفعات ضحكته المدويّة ، بينما التمعت بعض قطرات من العرق على صدغية ، وعلى قمة رأسه الخالية من الشعر .
كان قد وضع الرسالة على الطاولة أمامه وتفرّغ لمحاولة إيقاف ضحكته . وجم الجالسون والتفتوا إليه منتظرين أن يهدأ ليعرفوا مالذي أثاره ، وحين تمكن بعد سلسلة من السعلات المتلاحقة أن يوقف ضحكته ويهدّئ أنفاسه استطاع أخيراً أن يعتل بجلسته ويأخذ نفساً عميقاً :
-إنه صديقي القديم مرةً أخرى .
قال موضحاً وابتسامة سخرية ترتسم على ملامحه :
-إنه صديقي القديم ، أحبه وأقدره حين يكون واقعياً ، ولكنه أحياناً يكتب شيئاً غير معقول .. شيئاً سقيماً لا أدري كيف يجرؤ على كتابته لي .
قال ذلك وفي نبرته شيء من الأحباط والغضب الخفيف .
-ولكن ماهو الشيء السقيم الذي كتبه لك ياسيدي ؟!
تجرأ الضابط الثالث الشاب بالسؤال وملامح وجهه تشي بالدهشة .
-إنه ينصحني من بين بضعة نصائح معقولة أخرى ، أن أترك البحر ، يقول أن الإبحار يمكن أن يؤثر على صحّتي وعقليتي في هذه السن . إنه ينصحني بأن أتقاعد في بلدتي ، أو في إحدى المنتجعات في الخارج .
أجاب الربان :
-ولكنك ستتقاعد عن العمل يوماً ما ، أليس كذلك؟! أليس هذا ما يفعله جميع الناس إذا لم يختطفهم الموت قبل ذلك؟! لا … يبدوا لي هذا الإقتراح سقيماً .
-بالنسبة للناس على اليابسة ، وبالنسبة للشباب الذين لم يبحروا طويلاً كحالتك فالأمر يبدو طبيعياً . ولكن بالنسبة لبحّار قديم مثلي فإن هذا من غير الممكن . كيف يمكنك أن تألف اليابسة كحياة ، وأنت قضيت في البحر خمسة وثلاثين عاماً ، طبعاً إذا لم يضطرّك المرض لذلك؟!
قال الربّان موضّحاً بصبر .
بهت الضابط الشاب ، لم يكن يعتقد قبل الآن بأن من يقضي سنواتٍ طويلة في البحر فإنه يدمن الإبحار ، ويستوحش حياة اليابسة والمقاهي والفتيات .
-كيف يمكن ذلك .
سائل نفسه بقلق ومسحة من الغمّ تغلّف وجهه الشاب .
-ولكن كيف يمكن ذلك ياسيدي ؟! كيف يمكن أن لا ترغب في اليابسة ، وفيها كل شيء؟! مالذي يبقيك في البحر؟!
عاد الشاب يسأل محتجّاً .
اعتدل الربان في جلسته وفكّر قليلاً ثم التفت إليه :
-عندما كنت في مثل سنك ، وفي سنواتي الأولى في البحر كنت أفكر بنفس الطريقة التي تفكّر بها الآن وسيكون من العبث أن أشرح لك كيف تغيرتُ بعد كل هذه السنين . هذا التغيير ليس كالمرض يأتي فجأة . إنه كالشيخوخة تأتي بالتدريج ولا تحسّ بها ، وستجد نفسك يوماً ما مثلي ، ومثل كل البحارة القدماء ، لا مكان لك من هذه الحياة .
-قد يكون ذلك صحيحاً بالنسبة لك فقط ياسيدي ، وليس بالضرورة صحيحاً لكل البحارة .
تجرأ الضابط الشاب ، وهو يواصل نقاشه .
-إن ينطبق عليهم جميعاً ، فهم لا يكونون بحارة جيدين ، ويستمرّون بالعمل والإبحار إذا لم يكن ذلك مؤكداً بالنسبة لهم سواءً أأدركوا ذلك أم لم يدركوه .
-لا اعتقد ذلك ، على الأقل بالنسبة لي شخصياً ، فأنا لم أجيء هنا إلا للعمل لبضعة سنوات فقط ، وسأعود بعدها إلى اليابسة .
-حاول أن تستعمل عقلك وتحلل وضعيتك بصورة أفضل فأنت ذكيٌّ كفاية ، ما الذي جاء بك إلى هنا؟! أنت من بلد غير بحريّ ، ومن مدينة لا ترى أي بحر فكيف جئت إلى هنا .
قال الربان ذلك بنفاذ صبر .
-كما قلت لك سابقاً ياسيدي ، إنه ظرف خاص يتعلق بصدمة عاطفية نتيجة خيانة فتاتي لعلاقتنا ، أحببت أن أبتعد بعض الشيء عن عالمي .
-لقد ابتعدت أكثر من اللازم على أية حال ، إنه عقلك الباطن يبرّر لك هذا الابتعاد ، ولو فكّرت بعمق فقد كان عليك أن تعتزل ديرٍ ما أو تبتعد إلى مدينة أخرى إذا كنت لا تريد أن تواجه الخيانة ثانية ، لا ان تأتي إلى هنا .
إنك لم تأتِ إلى مجتمع من الصالحين ، فأنت تعرف النوعيات التي تلتيقيها في الموانيء .
وصمت الربّان قليلاً ، وهو ينظر إلى الضابط الشاب يرى تأثير كلامه عليه فيما كان الشاب يستمع بقلق ، ويبدو أنه بدأ يغلي بغضبٍ صامتٍ ، وقرّر الربان أن يواصل الهجوم إلى النهاية :
-يبدو لي أنك لم تتحمل فكرة ارتباطك المستقبلي بكائن جميل في منزلك تشعر بنوع من الضعف أمامه . لقد ضخّم لك عقلك الباطن المشكلة مع فتاتك ، هذا إذا كانت هناك مشكلة حقّاً ، فقط لأجل أن يبرّر لك الهرب ، وها أنت ترى أنك قد دخلت المصيدة برضاك .. كامل رضاك .. ويبدو أنها تناسبك تماماً ، ولا تريد أن تغادرها ، ولن أستغرب إذا ماسمعتُ بالمستقبل أنك قضيتَ في البحر أعواماً أكثر مما قضيته أنا منها لحدّ الآن .
-لا .. لا .. ذلك مستحيل ، قالها الضابط بعصبيّة ويأس .
-إنك لا تقولها بكل جوارحك ، فأنت تستمتع بعملك وتؤديه بحبّ وبإخلاص ، ولا يبدو عليك الضجر من أيام البحر الطويلة . أنا أدرك ذلك جيداً وأدرك أيضاً أنك أكثر احتمالاً من كثير من البحارة الذين فاقوك خبرة ولا يبدو عليك أن تخطط لأي مستقبل لك على اليابسة . إنك مشروع متكامل لبحار مثالي.
-ذلك مرعب ، لا أصدّقه .
قال الضابط الثالث بصوت منفعل ، كان وجهه قد احمرّ من الأنفعال واليأس .
فالتفت إليه ضابط اللاسلكي هامساً :
-لا تصدّق هذا الربّان الخَرِف ، إنه يريد أن يدمّر حياة الجميع كما دمّر حياته البائسة في البحر .
ولكنه لم يجب ، وإنما اعتذر وهو يخرج بوجه مكفهر فقد حان وقت نوبته المسائية ، وحين خرج الضابط الثالث التفت ضابط اللاسلكي إلى الربّان ، وقال بنفاذ صبر:
-أيها الربّان ، لماذا لا تترك كل واحد يخطط لحياته بطريقته الخاصة؟!
لماذا تدفعه لليأس والهزيمة مبكّراً؟!
أرفق به قليلاً ، إنني بدأت أقلق من طريقة تعاملك هذا معه .
-لا تقلق أبداً ، إنه أقوى على البحر منك ، وإذا كان من الضروري أن تقلق فاقلق على نفسك فقط .
أجاب الربّان بسخرية :
-إنني لا أوافقك على أية حال ، في جميع ماقلته ، كما أنني اعتقد أن ماكتبه لك صديقك القديم شيء معقول ، وليس سقيماً ، لا يبدو أنه يتفق معك كثيراً فيما تفكّر به أو تعمله .
-نعم ، يبدو ذلك رغم أنه بحّارٌ قديم مثلي ، فالإنسان يضعف وتنتابه الوساوس فيبدأ بالتفكير مثل النساء العجائز ، لابد أن الإحباط أصابه لسبب ما ، إنني أعرفه جيداً ، إنه قويٌ وحكيم ، ولكن حالات من الضعف قد تصيبه فتحرف تفكيره عن السياق المستقيم .
-ولكن كيف يحصل له ذلك ، هل هو نوعٌ من الخَرَف؟!
سأل ضابط اللاسلكي باستخفاف مستهزءاً .
-لا .. لا أبداً .
أجاب الربّان بسرعة مصطنعاً الجد:
-إنه نوع من الإحباط وربما الكآبة ، هذا يحصل لبحّارة البواخر التي تزور موانيء كثيرة ، أو تبقى فيها لفتراتٍ طويلة ، إن ذلك يدمّر صلابة البحّار ومهنته ، إنه يحوّله إلى سائح لا نفعَ فيه ، لذلك تنتاب بحّارةٍ من هذا النوع الكآبة والإحباط .. ها ها ها ..
وعاد الربّان يضحك من جديد :
-إنها حالة خاصة سأنساها له .
ثم تناول الرسالة ومزّقها إلى قطع صغيرة وألقاها في منفضة السجائر الكبيرة أمامه وقال وهو ينهض :
-سأنسى الموضوع وسأسامحه هذه المرة ، أرجو أن يبقى قوياً وينسى هذه الخزعبلات .. اليابسة .. الصحّة .. العائلة .. لقد مزّقت الرسالة ، لا أريد لهراءٍ كهذا أن يبقى بين أوراقي .
وحين غادر الربّان غرفة الجلوس قفز ضابط اللاسلكي وتناول المظروف الفارغ الذي تركه الربّان على الطاولة ، وتمكّن أن يقرأ تأريخ ومكان إرسال الرسالة .
لقد كانت أرسلت من ميناء كانت فيه باخرتهم موجودة بنفس التأريخ منذ شهر .
لقد أكتشف ضابط اللاسلكي الآن السرّ الصغير للربّان العجوز ، إنه يرسل رسائل جدّية إلى نفسه من موانيء مختلفة ، وحين أدرك ذلك بهتَ ، وألقى بالمظروف على الطاولة ، وصمت لبرهة قبل أن يلتفت إلى الحضور قائلاً :
-إنه كان على حق ، إنها حالة مرعبة أن تتردى نفسية البحّار وعقليته إلى هذا الحد!!
ولم يفهم الجالسون ماذا كان يعنيه ضابط اللاسلكي بالضبط .
* * * * *
ألقى ضابط اللاسلكي بنفسه على الأريكة في غرفة الجلوس ، كان الجميع قد غادرها لورديّة الليل أو على السرير ، وبقي هو وهاجسه الجديد الذي لم يفكّر فيه من قبل أبداً ، وفكّر :
-إنه من المرعب .. المرعب حقّاً أن أصل إلى نفس حالة الربّان .
كان هو في منتصف الثلاثينات ولديه خمسة عشر عاماً من الأبحار ، وله زوجة جميلة وطفلين ، ولا يزال يقصّ شعره ويرتدي أزياء الشباب في مقتبل العمر ، ولم يشعر بتقدم العمر ، ولا بالقلق من أن يترك البحر يوماً ليعمل على اليابسة .
كان يؤجل الموضوع من عامٍ لآخر مفضّلاً الأجر العالي على الباخرة .
-والآن .
قال لنفسه ..
-ماذا أعمل على اليابسة؟! لا أعرف أحداً تقريباً ، والأجازات التي قضيتها أخيراً كانت مملّة .. مملّة تماماً .
كان يقضي معظمها في مقاهي الشاطيء قرب الميناء ، حيث يلتقي البحّارة المجازون عادة ، لقد أدرك الآن أنه دخل المصيدة .
-الربّان صادق فيما يقول ، فإنني أشعر الآن أنني لن أستطيع الحياة على اليابسة .
قال ذلك لنفسه ، وتذكّر أن آخر تسفين حضره كان قبل حوالي ثمانية أشهر في شمال أوروبا ، حضرت زوجته لتقضي الأسبوعين إلى جانبه على الباخرة ، وقضت الأيام الثلاثة الأولى ، بينما كان هو مخموراً تماماً على غير عادته .
ولما فقدت الأمل في صحوهِ أو تعرّفه عليها غادرت الباخرة باكيةً عائدةً إلى بلدها .
وفي اليوم التالي تذكّر أنه أفاق من سكره وحضر على مائدة الإفطار صباحاً ، كانت ملامحه كمن قد صحى توّاً من نومٍ مضطربٍ ، عيون مغرورقة وملامح متعبة .
ولما لم يكن لديه أي عمل واضح خلال أسبوعي التسفين ، فقد كان يترك الباخرة إلى الشاطيء ليتسكّع في البلد وباراتها .
وحين أخبره الربّان أن زوجته قد حضرت ثم غادرت ، لم يبدو عليه أنه أهتم بذلك أو تأسف عليه !
وفي اليوم التالي عاود التسكّع في بارات ومراقص المدينة ، تذكّر ضابط اللاسلكي كل ذلك ، وقال لنفسه أن ذلك قد حصل فعلاً ، وأنها بالتأكيد أعراض إدمان البحر .
لقد أبدى كثيراً من الغباء في هذا الجانب بالذات ، وكان عليه أن يدرك أنه انزلق إلى الهاوية ، وأنه لا عودة من هناك أبداً !!
-إن ذلك مرعب .. مرعب
قال ذلك لنفسه .. وقد تشنّجت عضلات وجهه باشمئزاز .
وحين غادر إلى غرفته كان مدركاً أن أمامه ليلة من السهاد والقلق المرّ ، وكان كتفاه يبدوان أكثر إنحناءً من قبل ، كما لو أن ثقلاً إضافياً وضع عليهما ،
شكرا على هذه القصة الجميلة التي رغم بساطتها إلا أنها تتكرر في الحياة كثيرا حيث تكون الحسابات فعلا متأخرة.
السلام عليكم اسعد الله اوقاتك هذه ليست قصه عاديه بل لابد ان تدرس للأبناء قبل ان يأخذهم روتين الحياه الممل القاتل للسعاده اشكرك عليها واتمنى لك التوفيق. خالص تحياتي