علاقتي بشاربي كانت وطيدة يقاسمني أفراحي و أتراحي إذا أكلت شاركني و نال نصيبه إذا شربت اللبن تبقى آثاره باقية عليه لا يعرف كيف يتصرف معها حتى آتي أنا و أمسحها براحة يدي.
انه طفلي المدلل و بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي وجهت لي بقولهم : "وش ذا الشنب" إلا أني لم أعرهم أي اهتمام و مع دوران عجلة الزمن و حال الحاقدين و الناقمين على الماي موستاش تزيد حده يوما بعد يوم حتى و صلت إلى مفترق طرق إما أن أقتله و أزيله من حياتي أو أن أكمل مواجهة انتقاداتهم بقية العمر ازدادت حيرتي.
و كما يقال في الأمثال "كثر الدق يفك اللحام" رضخت و أذعنت لما أراه أنهم وضعوه في بروتوكولاتهم ضدي ذهبت إلى المرآة و لأول مره أدقق النظر بشنبي لأن علاقتي بالمرآة لا تتجاوز تبادل النظرات الخاطفة لكن بعد أن أمعنت النظر و بتلقائية و بدون أن أشعر قلت: "وش ذا الشنب" أطبقت يداي على فمي و أنا ألومه كيف تجرأت و قلتها تستحق الكي بالنار على ما تفوهت به لكن ما يمنعني من ذلك هو أنك تحمله تحمل شنبي المدلل أيتها الشفاه الغبية بعد أن قررت أن أصب جام غضبي بالتحديق و تبين مكامن الضعف وضعت التردد جانبا وأجزمت أن اغتاله في ليلة أتذكرها شعرت وقتها أن القمر لن ينمحق و ما إذا كان ما أفعله صحيح أم أني تجردت من مشاعري و أنصعت لمن أسميهم الحاقدون و مفرقو الأحبة لم أرفع الشعارات أو أقيم الحملات كعادتي بل اكتفيت بالصمت و السير بهدوء إلى معقل الجزار (صالون الحلاقة) حيث لا أعلم هل ستعود حياتي لرتابتها كما كانت أم أني سأندب حظي و أبكي دما بمثل هدوء تلك الليلة سارت قدامي و ملايين الأفكار ساورتني للعدول عن الفكرة لكن الوقت تأخر ها أنا أمام باب صالون الحلاقة و أتقدم خطوه و أتبعها بأخرويتين للخلف و كأني ذاهب إلى مقصلة الإعدام مما أثار الريبة في نفس صاحب الصالون.
لا أعرف كم استغرقت من الوقت لكنها مرت علي كأنها دهر و صاحب الصالون ينتظر كأني فريسة تحاول اللوذ بالفرار و قد رفع صحيفة من الورق كتب عليها (نقفل الساعة 2:30 بالليل) كأنه قرأ أفكاري و عرف أني أحاول التملص حتى يقفل و بذلك أعود أدراجي تقدم هو و فتح لي الباب دعاني إلى الدخول استوضح مني ماذا أريد و أنا مطأطئ رأسي خشية أن يرى قطرات الدموع الذي أحاول جاهدا إخفائها أخذ يطبطب على رأسي و هو يقول سننتهي من هذا سريعا أدار ماكينة الحلاقة وبدأ يلوح بها أمامي انتفضت من مكاني و أمسك كتفي أحسست بعينه و الشرر يتطاير منهن و هو يقول "لقد قلت لك سننتهي من هدا سريعا" وبدأ يجز شاربي و أنا مغمض العينين غير مصدق لما يحدث ما أن انتهى من ذلك حتى قال "حلقته لك على رقم أثنين كويس" لم أتكبد عناء رفع رأسي و قلت و ملئ صوتي حشرجة : لا جزه على رقم واحد نظر إلي باستغراب و كأنه يعتقد أني فاقد لقواي العقلية أنتهي ذلك بأسرع مما توقعت خرجت سريعا و لم أتوقف إلا أمام مرآة غرفتي التي أشرت أن علاقتي بها ليست قويه رأيت بعض قطع شاربي المتناثرة بعض الشعيرات خارجه من فمي فتحته و إذا بي أرى شعيرات شاربي لقد لحقت بي إلى هنا أم أن عقلي أوحى له بأن يلتقط ما سقط منه خشية فقدانه أدخلت الماء إلى فمي و أخرجته و هنا انقطع كل دابر أمل في رؤيته مجددا تفرغت الآن لنفسي و بدأت أرى الأثر الذي خلفه على وجهي أتأمل تقاسيمه فقلت بيني و بين نفسي أنها تجربه ليست سيئة أرتفع صوتي شيئا فشيئا أذهب للجحيم أيها الشارب لكن في قرارة نفسي لم أكن متأكدا إذا كنت سأعيد هذه المغامرة و التجربة الفريدة …
تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
اخي العزيز من مجرد النظر إلي كتاباتك أشعر وكأنك كاتب جيد …. ولكن !!!! ما الهدف من هذه القصة أو الأقصوصة .؟؟؟ هل هاذا لغز أم مجرد ترويح لك عن نفسك بعد فقدك لغاليك(الشنب)… أرجوا مراجعت نفسيك فيما سوف تكتب(وبصراحة المشاكل العائلية تحلونها بينكم:>) ………………………………………………………
والله يجي يابو عزيز وطلعت كاتب كمان استمر واحنا ندعمك الى لامام
أخي العزيز AhMeD أشكر لكـ، تواصلكـ، .. أهداف القصص او الكتابات تختلف وتمتزج بوجهة نظر كاتبها .. وإن كانت واضحة جليه أحياناً او مبهمه غامضه في أحيانٍ أخرى .. ليس بالضرورة أن يروق لكـ، ما أكتب ولا أنتظر المديح والإشاده .. إنما هي مجرد تصوير من مخيلتي لحالة او حدث من بُنيات أفكاري .. من باب الترويح من باب التنفيس .. لمجرد الكتابه .. سَمِهَا ما شئت .. مادنيس حللت أهلا ووطئت سهلا .. 🙂
هنيـئـاَ لـ/ شنبـكَ ، شخصـك الفاضـلٍِ > 8) وٍِ هنيـئـاََ لـ/ ـكِ ، مخيلتـكَ إلوآسعـةَ .. 😀