رسائل المجموعة

قصة قتل لمياء


الكاتبة : دمعة فرح

فتاة في عمر الزهور بلغت ال 19 ربيعا عندما تقدم لخطبتها فارس أحلامها كما كانت تراه هي صمدت في وجه كل من أنكر عليها الموافقه… أحبته نعم أحبته ذلك الحب الطاهر ليس من خلال معرفتها به ولكن من روايات أخته لها التي جعلتهما في صورة قيس وليلى.

رسمت أحلامها الوردية معه تخيلته فارس على جواد ابيض يأخذها إلى عالم من الرومانسية والحب.. كان ذلك قبل أربع سنوات مضت حين زفت إليه لتكمل قصة حلمها وهي لا تعرف أنها تمشي برجليها الى نعشها.

ضحت من اجله تحملت منه أنواع العذاب والضرب كانت مثال للزوجة المخلصة .. يتمناها كل من يراها أو يسمع عنها لقد اخذ عدنان جوهرة لم يصنها نعم لمياء كانت كالجوهرة بيده أذلت نفسها لكي ترضيه بخلت على نفسها بكل ملاذ الدنيا لكي تشبعه وكان يكافئها بالذل وأنواع الضرب.. كان لم يكن احد يجرئ على لمس تلك الجوهرة فكيف كان يضربها انه وحش في صورة إنسان تحملت مالا يطاق منه وقررت ان ترتاح منه ذهبت إلى أهلها لتطلب الطلاق لترتاح منه فمن كان يستطيع أن يتحمل تلك القسوة والعذاب من موظف في امن الطرق عاهد الولاة أمام الله ان يحمي الشعب والوطن من كل عدو يريد بهم شر ليكون هو ذلك العدو الذي لم يحمي ابنتيه وزوجته من نفسه فكيف نأمنه على وطننا وشعبنا.. اهاااااااااااااااات وزفير لمياء كان يتعالى أمامه بعد ما اطلق النار عليها وعلى ابنتيها وقد استخدم بندقية مسكها للدفاع عن الوطن ماذنب لمياء ليقتلها ؟؟
هل هو ذنبها أنها طلبت الطلاق منه وأذلها
هل هو ذنبها أنها لم تملك شهود بان زوجها يضربها ليتم الطلاق
كفاكم قسوة أيها الرجال بالمرأة
ماتت لمياء وغيرها مازال يعاني جوركم وظلمكم
ما ذنب طفلتين واحده تبلغ من العمر عامين ونصف والأخرى اقل من نصف العام ما ذنب طفلة عمرها عامين أن ترقد على السرير الأبيض اثر الإصابة لتعيش يتيمه
ماتت لمياء وابنتها لتموت الفرحة من قلوبنا
ليته قتلنا معك ولم نبقى لوحدنا .. لن نتخيل أن نعيش لحظه ولمياء غابت عنا
الدموع تتحجر في أعيننا .. والآهات تغص في قلوبنا..
لا أكاد اصدق ما يدور حولي كابوس هو أم حقيقة مره
كم أتمنى أن أفيق من سبات لأجد نفسي احلم
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله
إن ما يهون علينا الفاجعة أن نتذكر أنها إن شاء الله من الشهداء ومعها عصفورة من عصافير الجنة
( ولا تحسبون الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم
رحمك الله ورحم ابنتك

أربع سنين ما ذاقت بها الهنا *** من جاها ذاك الغريب طالب يدها
رسمت بأحلامها رجل الشهامة *** تحسب انه بيهنيها ويحميها
قالوا لها الرجال ما عنده إلا الدعارة *** ما اهتمت بقولهم تبي السعادة
خيب أملها وحطم حلمها *** قتلها في بيت أبوها جعل الله حسيبه
جعل ربي يرحم لمياء وراما . *** ويحفظ حور ويهنيها ويرعاها

منقووول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى