اسلاميات

قصاصات أراسيلية أجعل لرغباتك الدنيوية سقفًا من القناعة يقيك من عواصف الفتن‎


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته()

ومالها لا تتنضر وهي إلى جمال ربها تنظر ؟

إن الإنسان لينظر إلى شيء من صنع الله في الأرض . من طلعة بهية , أو زهرة ندية , أو جناح رفاف , أو روح نبيل , أو فعل جميل . فإذا السعادة تفيض من قلبه على ملامحه , فيبدو فيها الوضاءة والنضارة .فكيف بها حين تنظر إلى جمال الكمال . مطلقا من كل ما في الوجود من شواغل عن السعادة بالجمال ؟ فما تبلغ الكينونة الإنسانية ذلك المقام , إلا وقد خلصت من كل شائبة تصدها عن بلوغ ذلك المرتقى الذي يعز على الخيال ! كل شائبة لا فيما حولها فقط , ولكن فيها هي ذاتها من دواعي النقص والحاجة إلى شيء ما سوى النظر إلى الله . عن عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، وَلا حِجَابٌ يَحْجُبُهُ‏)‏‏.

– في ظلال القرآن الكريم / سيد قطب

أجعل لرغباتك الدنوية سقفا من القناعة يقيك من عواصف الفتن

“جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له‏:‏ امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع
أن تقطعها سيرا علي قدميك‏..‏فرح الرجل و شرع يزرع الأرض مسرعا و مهرولا في جنون‏..‏سار مسافة طويلة فتعب و فكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها‏..‏ و لكنه غير رأيه و قرر مواصلة السير ليحصل علي
المزيد سار مسافات أطولوأطول و فكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه‏..‏ لكنه تردد مرة أخري و قرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد و المزيد‏..‏
ظل الرجل يسير و يسير ولم يعد أبدا‏..‏ فقد ضل طريقه و ضاع في الحياة، و يقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد‏..‏ لم يمت.”

الدعوة هدفٌ سامٍ

وللدعاة صفات يجب ان يتحلوا بها ذكرها الشيخ بن باز رحمه الله وهي:

(أولا)
منها: الإخلاص، فيجب على الداعية أن يكون مخلصا لله عز وجل، لا يريد رياء ولا سمعة، ولا ثناء الناس ولا حمدهم، إنما يدعو إلى الله يريد وجهه عز وجل،كما قال سبحانه: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ) وقال عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ) فعليك أن تخلص لله عز وجل،
هذا أهم الأخلاق، هذا أعظم الصفات أن تكون في دعوتك تريد وجه الله والدار الآخرة.

(ثانيا)
أن تكون على بينة في دعوتك أي على علم، لا تكن جاهلا بما تدعو إليه: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ).فلا بد من العلم، فالعلم فريضة، فإياك أن تدعو على جهالة، وإياك أن تتكلم فيما لا تعلم ..

(ثالثا)
من الأخلاق التي ينبغي لك أن تكون عليها أيها الداعية، أن تكون حليما في دعوتك، رفيقا فيها، متحملا صبورا،كما فعل الرسل عليهم الصلاة والسلام، إياك والعجلة، إياك والعنف والشدة، عليك بالصبر، عليك بالحلم، عليك بالرفق في دعوتك،
كقوله جل وعلا: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

– مونتاج / الجنّة تشتاقُناَ :

– رسالة لكُل فتاة مع / الشيخ نبيل العوضي :

– أنـشودة / ربنا سدد خُطاناَ :
http://araseel.tumblr.com/post/19951821120

كُل الود وَ أطيب التحايا ,
كُونوا بخير ()


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى