في بعض مناطق هايتي الريفية، المراهنات تتم من خلال حلبة مفتوح وسط الغابات الأفريقية، حيث تتم بقتال الثيران الوحشية. بأسلوب مماثل لقتال الديكة في كثير من البلدان اللاتينية والأسيوية، ولكن هنا يتم الأمر في نطاق أوسع، إذ إن الحيوانات أكبر والرهانات بالكاد فإنها أكبر.
منذ أكثر من قرن من الزمان، وقتال الثيران يعتبر هواية محببة عند كثير من شباب هايتي ، حيث تعتمد بعض العائلات على هذه الألعاب بشكل أساسي في كسب قوت يومها، أو حتى الوصول إلى درجة عالية من الرفاهية والحصول على الكثير من الأموال التي تكفي لشراء منزل فاخر أو سيارة حديثة، أو حتى لتعليم الأطفال.
هذا العمل يتم في بلدان هايتي الساحلية، قبالة مجرى النهر، حيث يجتمع الحشود، والثيران الضخمة، ويبدأ مدربين الثيران بالبحث عن الرهانات، وعندما يرضى المدربين عن الرهانات يطلقون سراح الثيران الهائجة، للتوجه إلى الساحة الواسعة من أجل القتال، وينتهي الأمر بفوز أحد الثيران عندما يتراجع الثور الأخر.
من الممكن أن يصل الفائز في بعض الحالات لمبلغ 36,000 غورد هايتي أي حوالي 775 دولار أمريكي.
وفي كثير من الأحيان تبدو هذه المعارك بشعة إلى أبعد الحدود، وتنتشر الغوغائية بين الحشود، وخاصة عندما تنتفض هذه الثيران بالهجوم على الناس. ويعتقد الكثيرون من الأشخاص الذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، بأن هذا العمل هو فرصة رائعة عندما يبتسم لهم الحظ ويربحوا الكثير من الأموال.